ثلاثة قتلى في هجوم للشرطة على ساحة جامعة صنعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قتلت قوات الامن اليمنية السبت 3 متظاهرين، أحدهم عند اقتحامها بعنف تجمعا لمعتصمين يطالبون برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء، كما قتل تلميذ كان يشارك في تجمع في المكلا في الجنوب في حين تحدثت المعارضة عن قتيل ثالث.
غمدان اليومسفي من صنعاء، وكالات: اثارت محاولة تفريق المعتصمين في صنعاء غضب طلاب المدارس والجامعات الذين تظاهروا تعبيرا عن احتجاجهم في عدن جنوب اليمن.
وقال منظمو التجمع في العاصمة اليمنية ان الشرطة شنت هجوما فجر اليوم على متظاهرين يعتصمون منذ 21 شباط/فبراير في ساحة جامعة صنعاء واطلقت رصاصا حقيقيا وقنابل مسيلة للدموع.
وقتل متظاهر وجرح حوالى 300 آخرين بينهم ثلاثون اصيبوا بالرصاص بينما اصيب الآخرون بتسمم بالغاز، كما ذكرت اللجنة الطبية التي شكلها المحتجون متهمة قوات الامن باستخدام "غازات سامة".
ومنتصف نهار اليوم اغلقت قوات الامن كل الطرق المؤدية الى ساحة الجامعة التي اصبحت مركز الاحتجاج على الرئيس صالح بينما لا يزال اطلاق النار يسمع.
وقالت مصادر في المعارضة ان متظاهرا ثالثا قتل السبت برصاص قناصة في صنعاء عندما كان يحاول الانضمام الى اعتصام في جامعة صنعاء.
وقال مسؤول في المعارضة ان "القتيل كان ضمن شباب كانوا يريدون المشاركة في الاعتصام في الجامعة واوقفتهم قوات الامن في جادة الزبيري".
واضاف "اصيب برصاص قناصة" من دون ان يتمكن من تحديد ما اذا كان القناصة ينتمي ام لا الى قوات الامن.
وقدمت مصادر اخرى في المعارضة الرواية نفسها للحادث.
وذكرت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس ان التوتر ساد بشكل كبير بعد ان قام معتصمون، بنصب خيام جديدة خارج ساحة جامعة صنعاء وخارج الحواجز الاسمنتية التي وضعتها السلطات حول مكان الاعتصام المطالب باسقاط النظام ورحيل الرئيس اليمني.
ونصب المعتصمون الخيام الجديدة في شوارع تؤدي الى الساحة ومنها شارع الحرية وشارع الزراعة وشارع الوحدة والرباط.
وهاجمت قوات الامن في وقت مبكر المعتصمين في هذه الشوارع خصوصا في شارع الوحدة الا ان المعتصمين صدوا الهجوم وفشلت السلطات في تفريقهم، كما ذكر الشهود لمراسل وكالة فرانس برس.
واكد اطباء من المعتصمين لوكالة فرانس برس انهم يواجهون صعوبة في التعامل مع اثار "غازات سامة" قالوا ان السلطات استخدمتها، مشيرين الى انها "تؤثر على الجهاز العصبي وتؤدي الى غيبوبة".
وفرقت الشرطة اليمنية السبت مئات من طلاب مدارس وجامعة عدن للتنديد بما حدث في العاصمة صنعاء ورفض مبادرة الرئيس اليمني، مرددين شعارات تطالب باسقاط النظام حسب شهود عيان ومراسل وكالة فرانس برس.
وقال الشهود ان الشرطة اطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق تظاهرة انطلقت من مدارس الثانوية في حي التواهي، موضحين انها استخدمت "غازات سامة وخطرة".
وتجمع المئات من طلاب كلية الهندسة جامعة جامعة أمام بوابة الكلية في حي المعلا مرددين شعارات "الحزب الحاكم باطل" "يا سفاح ارحل ارحل" و"لا دراسة ولا تدريس حتى يرحل الرئيس"، بحسب مراسل فرانس برس.
وانضم الطلاب الى المعتصمين في مخيم المعلا في مسيرة سارت في الشارع الرئيسي رافعين لافتات "يا صنعاء يا صنعاء نشعر بأوجاعك" و"يا تعز نحن معك" و"اطلقوا سراح معتقلينا".
وفي المكلا اعلن مصدر طبي وشهود ان الشرطة اليمنية قتلت بالرصاص السبت تلميذا كان يشارك في تظاهرة مناهضة لنظام الرئيس صالح في المدينة الواقعة جنوب شرق اليمن.
وقال شهود ان التلميذ البالغ من العمر 12 عاما قتل برصاص الشرطة حين كانت هذه الاخيرة تفرق تظاهرة شارك فيها مئات التلاميذ في الفوة بالمكلا.
ونظمت التظاهرة في سياق احتجاجات طلابية تشهدها شوارع البلاد استجابة لنداء للعصيان المدني في المدارس السبت بعد اكثر من شهر من الاحتجاجات ضد النظام.
وكان متظاهر يمني توفي متأثرا بجروح اصيب بها في مواجهات خلال ليل الثلاثاء الاربعاء بين الشرطة والمعتصمين في منطقة ساحة جامعة صنعاء.
ويطالب متظاهرون منذ اسابيع بتنحي الرئيس اليمني الذي يحكم منذ العام 1978 بالرغم من سلسلة وعود بالاصلاح قدمها لليمنيين مع التمسك ببقائه في منصبه حتى نهاية ولايته في 2013.
الإضرابات تبدأ
إلى ذلك أعلن عدد من مدارس مدينة تعز، وهي أكبر المدن من حيث عدد السكان وعدد المعتصمين، استجابتها لدعوة الإضراب الذي دعت إليه نقابات المعلمين، في حين بدأ التصعيد من جانب المعارضة بطريقة غير مباشرة ببدء الإضراب اليوم السبت.
وقال الكاتب محمد صالح الجرادي، وهو صحافي استقال قبل أسبوع من سكرتارية تحرير صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم الحزب الحاكم، إن الإضراب "خطوةلشلّ الشارعوالدخولفي مرحلة العصيان المدني وتوسع الاعتصامات".
وأضاف الجرادي في حديث لـ إيلاف "لا أعتقد أن الشارع سيتراجع بعد كل هذا الزخم الذي يتصاعد يومًا عن يوم"، معتبرًا أن "اللافت هو ذلك الإجماع في الساحات على الصمود حتى رحيل الرئيس وسقوط النظام". ورأى الجرادي أن "نقابة المعلمين واحدة من أبرز القوى الضاغطة باتجاه تعجيل سقوط النظام، لأنها لو نفذت عمليًا الإضراب لنتج من فعلها ضغطًا قويًا وفاعلاً".
استحالة العودة
من جانبها تقول الصحافية نبيلة الحكيمي رئيسة تحرير موقع الحدث الأخباري لـ "إيلاف" إن "الأيام المقبلة ستشهد اعتصامات وإضرابات لمعظم النقابات في الساحة اليمنية، وأعتقد سنصل إلى الشلل التام".
ورأت الحكيمي أن "النظام اليمني فقد السيطرة على الشارع الذي ضاق ذرعًا وصبرًا من الفساد، فلم يعد قادرًا على كبح جماح ثورته المتاججة والتواقة للعدالة والحرية". وتعتقد أنه من الصعب أن التراجع عن المطالب والعودة إلى البيوت".
الولايات المتحدة مع الرئيس
في سياق دولي، أعلنت الولايات المتحدة ترحيبها بخطوات الرئيس علي عبدالله صالح لحل الأزمة السياسية في اليمن وحثّت المعارضة على الإصغاء لدعوات إجراء الحوار.
وأبلغ جون برينان مستشار البيت الابيض لمكافحة الارهاب الرئيس صالح في اتصال هاتفي بالموقف، حيث أشار بيان البيت الأبيض إلى أن برينان قال لصالح "يجب على كل قطاعات المعارضة اليمنية الرد بشكل بناء على دعوة الرئيس صالح إلى المشاركة في حوار جاد لإنهاء المأزق الحالي".
يأتي هذا الموقف بعد موقف آخر أعلنه السفير الأميركي في اليمن أن مطلب المتظاهرين بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عامًا لن يحل مشاكل البلاد، داعيًاإلى الحوار بين الرئيس والمحتجين.
جاء موقف السفير الأميركي قبل مبادرة صالح الأخيرة. واضاف فيرشتاين "سؤالنا دائما هو .. إذا رحل الرئيس صالح ماذا أنتم فاعلون في اليوم التالي.." في إشارة إلى مخاوف موضوع القاعدة.
إلى ذلك رحّبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون بمبادرة صالح، لكن الترجيب جاء "بعرضه التخلي عن صلاحياته الرئاسية لمصلحة نظام برلماني قبل نهاية العام، ودعت إلى "حوار مفتوح وبناء".
وقالت آشتون في بيان "ارى في هذا الاعلان تقدمًا وندعو جميع الأطراف إلى البدء من دون تأخير بحوار مفتوح معربة عن قلقها حيال تصاعد وتيرة استخدام العنف ضد المتظاهرين المطالبين برحيل صالح.
يذكر أن مبادرة صالح لم تتضمن تخليه عن الحكم كما جاء في حديث الوزيرة الأوروبية.
أبناء الرئيس في واشنطن
إلى ذلك كشف موقع وزارة الخارجية الأميركية عن تعيينات جديدة لأبناء الرئيس علي عبدالله صالح، حيث ظهر اسم نجليه "خالد" تحت منصب ملحق في السفارة اليمنية في واشنطن، في حين ظهر اسم "صلاح" تحت منصب ملحق أمني.
كما أظهر الموقع اسم حفيد الرئيس "كنعان يحي محمد عبدالله صالح" تحت منصب ملحق أيضًا في السفارة، إضافة إلى ظهور اسم ابن شقيق الرئيس "تيسير صالح عبدالله صالح" كملحق أمني وبحري وجوي وعسكري.
ودار الجدل قبل شهر حول تعيين خالد علي عبدالله صالح قائدًا لقوات اللواء الثالث "مشاه جبلي" في اليمن، لكن وزارة الدفاع نفت ذلك ليظهر حاليًا أنه في واشنطن، برغم أنه ما زال حديث العهد في الجيش، ولم يمض على تخرجه سوى سبعة أشهر من كلية "سانت هيرست" العسكرية في المملكة المتحدة.
التعليقات
اليمن
حضرمي وافتخر -هذا هو رئيسنا.... كعادته ...كالعادة ناقض للوعود ولايمكن الثقة فيه ولا في وعوده سرقوا خيرات البلد واي واحد يرفع صوته بكلمه يدوسه اتفه جندي عندنا والبركه في المتآمر ايضا المؤتمر الشعبي العام نسخة من الحزب الوطني في مصر وابناء علي عبدالله صالح نسخة من ابناء مبارك لا اختلاف ابدا ربنا يعجل في زوال هؤلاء الحكام لا ادري اين سيختبئون من عقاب الله وهم في القبر ويوم المحشر لا ادري اشفق عليهم من هذه المواقف وكيف سيبررون مقتل الابرياء حسبنا الله ونعم الوكيل ( الشعب يريد محاكمة الرئيس وحاشيته واعدامهم هذا اقل حكم فيهم ..
اليمن
حضرمي وافتخر -هذا هو رئيسنا.... كعادته ...كالعادة ناقض للوعود ولايمكن الثقة فيه ولا في وعوده سرقوا خيرات البلد واي واحد يرفع صوته بكلمه يدوسه اتفه جندي عندنا والبركه في المتآمر ايضا المؤتمر الشعبي العام نسخة من الحزب الوطني في مصر وابناء علي عبدالله صالح نسخة من ابناء مبارك لا اختلاف ابدا ربنا يعجل في زوال هؤلاء الحكام لا ادري اين سيختبئون من عقاب الله وهم في القبر ويوم المحشر لا ادري اشفق عليهم من هذه المواقف وكيف سيبررون مقتل الابرياء حسبنا الله ونعم الوكيل ( الشعب يريد محاكمة الرئيس وحاشيته واعدامهم هذا اقل حكم فيهم ..