أخبار

احتفال بالسجناء السياسين المفرج عنهم في تونس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تونس: اقامت الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين الاحد في قصر المؤتمرات وسط العاصمة تونس احتفالا كبيرا تكريما للسجناء السياسيين المفرج عنهم من بينهم اسلاميون بعد سنوات طويلة قضوها وراء القضبان.

واوضح سمير بن عمر الكاتب العام للجمعية لفرانس برس "اليوم نحتفل بالمساجين الذين غادروا السجن وبالعفو التشريعي العام وتكريم عائلات الشهداء". واضاف ان "اكثر ضحايا بن علي هم الاسلاميون الذين كانوا الاكثر استهدافا"، مشيرا الى ان "اكثر من 30 الف سجين سياسي تم القاء القبض عليهم خلال فترة حكمه".

واضاف "وجودنا اليوم في هذا الفضاء هو بمثابة بذرة من بذرات الانتصار بعد ان كان يتعذر علينا البقاء في بيوتنا وخارجها في امان". غير انه اعتبر ان "المشوار لا يزال طويلا وينتظرنا عمل كبير لان اطراف الردة لا يزالون يتحركون سواء من خلال ترويع الشعب او اعادة تنظيم صفوفهم للعودة".

وقال عبد الفتاح مورو احد مؤسسي حركة النهضة الاسلامية في تونس لفرانس برس "هذا الحشد الكبير الذي كان حتى وقت قريب من المحظورات هو نتاج لثورة الشعب ضد الاستبداد"، في اشارة الى "ثورة الياسمين" التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير بنظام زين العابدين بن علي بعد 23 عاما من الحكم.

ووصف تلك السنوات بانها سنوات "القمع والملاحقات وكبت الحريات". واكد ان "الحرية هي نتاج نضال وصبر ومثابرة وليس هنالك حرية بالمجان". وهي المرة الاولى التي يحتضن فيها قصر المؤتمرات تجمعا سياسيا وسط غياب كلي لرجال الامن. وقد قاطع عدد كبير من الحاضرين الاجتماع الصاخب لاداء الصلاة في بهو القصر الذي زينت جدرانه بشعارات الانتصار وصور شهداء ثورة تونس.

وتم مطلع اذار/مارس الاعتراف قانونيا بحركة النهضة الاسلامية التي تعرضت للقمع في ظل نظام الرئيس المخلوع وذلك بعد 30 عاما من تاسيسها.

وعاد راشد الغنوشي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي الى تونس بعد ان ظل في المنفى ببريطانيا 20 عاما. واعلن المحامي التونسي سمير بن عمر العضو في الجمعية الدولية لدعم المعتقلين السياسيين في 3 اذار/مارس انه تم الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين في تونس مؤكدا ان "نحو 800 سجين سياسي استعادوا حريتهم".

وتم هذا الافراج بناء على عفو عام اعلنته الحكومة الانتقالية التونسية في العشرين من كانون الثاني/يناير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف