اليابان لا تستبعد حدوث إنهيار بالمفاعل المتضررة من الزلزال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يخوض خبراء في اليابان سباقاً ضد الزمن من أجل ضخ مياه البحر في المفاعلات النووية التي تأثرت بالزلزال الذي ضرب البلاد.
في وقت أعلنت فيه السلطات اليابانية صباح الأحد حالة التأهب في البلاد تحسباً لانفجار مفاعل نووي ثالث في محطة "فوكوشيما" شمال شرقي اليابان، يخوض الآن العمال والخبراء في اليابان سباقاً ضد الزمن من أجل ضخ مياه البحر في اثنين من المفاعلات النووية التالفة، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مؤخراً.
وقالت في هذا السياق اليوم صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية إن تلك المحاولة تعد محاولة أخيرة لتبريد تلك المفاعلات بما فيه الكفاية لتجنب حدوث تلك الانهيارات الأساسية التي سبق لها أن وقعت في مفاعلي تشرنوبيل وثري مايل ايلاند.
وقد قامت السلطات اليابانية الآن بوضع ستة مفاعلات في محطتين نوويتين مختلفتين، هما ( فوكوشيما 1 وفوكوشيما 2 )، في حالة طوارئ، في أعقاب الزلزال الهائل وموجات تسونامي التي ضربت اليابان يوم الجمعة الماضي. وقد تم إغلاق 11 مفاعل من مفاعلات البلاد التي يقدر عددها بـ 54 مفاعل بعد التعرض لتلك الكارثة.
وقال يوكيو ايدانو، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوم الأحد، إن الخبراء يفترضون إمكانية حدوث انهيار في المفاعل رقم 3 بمحطة فوكوشيما 1، التي تقع على بعد ما يقرب من 150 ميلاً شمال العاصمة، طوكيو، وكذلك في المفاعل رقم 1 بتلك المحطة.
ورغم ذلك، فإنه في حالة الوحدة رقم 3، قال ايدانو إنه تم اتخاذ القرار بشكل أسرع لضخ مياه البحر بشكل مباشر في المفاعل رقم 3 من ذلك القرار الذي تم اتخاذه فيما يتعلق بالمفاعل رقم 1 - وهي خطوة لم يسبق لها مثيل من قبل، وسبق أن وصفها بعض الخبراء الأميركيين بأنها إجراء يائس. ومع هذا، أوضح ايدانو أن مستويات التبريد في المفاعل 3 قد انخفضت، وهو ما جعل جزءً من قضبان الوقود عرضة للخطر.
وتابع ايدانو قائلاً :" على عكس المفاعل رقم 1، قمنا بالتهوية وحقن المياه في مرحلة مبكرة. ومن المحتمل أن تكون قضبان الوقود قد تعرضت لانهيار جزئي في المفاعل رقم 1. لا يمكننا تأكيد ذلك لأن هذا بداخل المفاعل. لكننا نتعامل مع الموقف تحت هذا الافتراض. كما نتعامل مع المفاعل رقم 3 بناءً على افتراض أن ذلك أمراً محتملاً".
إلى ذلك، أفادت ساينس مونيتور بأن مراكز لفحص الإشعاع قد تم إنشائها خارج المناطق التي تم إجلاء السكان منها. وتبين، وفقاً لما ذكرته الصحيفة، أن 22 فرداً قد تعرضوا بشكل مؤكد حتى الآن لمستويات إشعاعية بعد الانفجار الهيدروجيني الذي وقع في المفاعل رقم 1.
وقال مسؤولون يابانيون إن ما يصل إلى 160 فرداً ربما تعرضوا للإشعاع بشكل إجمالي. وأوضح كذلك خبراء أميركيون أن الجهود التي بذلتها السلطات اليابانية لتبريد المفاعلات حظيت بقدر من التأثير على الأقل - على الرغم من أنه لم يتضح بعد إذا ما كانت ستفلح تلك الجهود في تفادي حدوث انهيار شامل.