أخبار

الخرطوم تحذر من انفجار جديد للعنف في ابيي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: حذر الحزب الحاكم في السودان الاحد من خطر جدي بتصاعد العنف في محافظة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب وذلك غداة قطع الحوار بين القادة الجنوبيين والخرطوم.

وصرح كبير مفاوضي حزب المؤتمر الوطني في ملف ابيي محمد احمد الدرديري انه ان لم يسحب الجيش الجنوبي الاف الجنود "غير النظاميين" من ابيي قبل الاثنين "فعلينا كذلك توقع حصول مناوشات كثيرة".

لكن من غير المرجح ان ينصاع الجيش الشعبي لتحرير السودان لمطالب حزب المؤتمر الوطني.

والسبت اعلن المتمردون السابقون الذين يتولون حاليا ادارة جنوب السودان شبه المستقل عن تعليق الحوار مع سلطة الرئيس عمر البشير واتهموه بالتآمر لاسقاط حكومتهم قبل استقلال الجنوب المتوقع في تموز/يوليو.

وصرح الدرديري ان الانذار حول سحب حوالى 2500 جندي بلباس الشرطة المتفق عليه بين الشمال والجنوب في كانون الثاني/يناير يحل اجله الاثنين.

وقال "علينا توقع حصول مواجهات جديدة في ابيي في حال امتنع الجيش الشعبي لتحرير السودان عن سحب الشرطة (...). الوضع في ابيي قد يتدهور ويصبح خطيرا جدا في الايام المقبلة".

واتهم امين عام الجيش الشعبي لتحرير السودان باغان اموم الاحد حزب المؤتمر الوطني بتسليح القبائل العربية لتنفيذ ابادة. وقال "يريدون تنفيذ ابادة على ما فعلوا بالقبائل الافريقية في دارفور"، في غرب السودان حيث تدور حرب اهلية.

واسفرت المعارك بين الجيش الجنوبي ومتمردين عن مقتل حوالى مئة شخص منذ مطلع اذار/مارس.

وتشهد محافظة ابيي الواقعة على تخوم الجنوب والشمال تصعيدا للعنف منذ اجراء الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان الذي سجل اكثرية كاسحة مؤيدة للانفصال. وكان من المقرر اجراء استفتاء آخر تقرر فيه ابيي ان كانت تريد الانضمام الى الجنوب او الشمال، لكن تم ارجاؤه الى اجل غير مسمى.

وحذرت منظمة "ايناف برودجكت" لمكافحة الابادة الجمعة من ان مجموعات مسلحة يدعمها جيشا الشمال والجنوب تعزز وجودها في ابيي.

واعتبر مستشار البشير صلاح غوش الاحد ان قطع الحوار مع الخرطوم هو تكتيك يعتمده الجنوبيون.

وقال "اعتقد انهم سيعودون. لا يملكون خيارا اخر للتوصل الى حل للوضع".

واعتبر ان الجنوبيين يرغبون في اشتعال العنف مجددا على امل ان تكون الغلبة لهم في ابيي وكذلك في عدد من ملفات ما بعد الاستفتاء على غرار تقاسم النفط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف