طوكيو طلبت مساعدة أميركية لتبريد مفاعلاتها إثر الزلزال

طلبت اليابان مساعدة أميركية لتبريد مفاعلاتها النووية إثر الحوادث التي نجمت من الزلزال والتسونامي، على ما أعلنت هيئة التنظيم النووية الأميركية الاثنين. وقالت الهيئة "طلبت الحكومة اليابانية رسميًا مساعدة الولايات المتحدة". وتابعت "أن هيئة التنظيم النووية تدرس الإجابات التي يمكن تقديمها ردًا على الطلب، والتي تشمل تقديم نصائح تقنية". وأدى الزلزال والتسونامي اللذان ضربا شمال شرق اليابان إلى إلحاق أضرار في محطة فوكوشيما الأولى النووية، التي تبعد 250 كلم عن طوكيو، ما أثار المخاوف من تسرب إشعاعي.

وأعلن المدير العام للوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو الاثنين بحسب نصّ تصريحات أدلى بها أثناء جلسة استماع تقنية مغلقة في فيينا، حيث مقر الوكالة، "إن الحكومة اليابانية طلبت اليوم من الوكالة إرسال بعثات خبراء. إننا نتناقش مع اليابان بشأن التفاصيل".

وعرضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ الجمعة مساعدتها لليابان في أعقاب الزلزال والمد البحري (تسونامي) اللذين ضربا البلاد وألحقا ضررًا كبيرًا بمحطة فوكوشيما 1 النووية الواقعة على بعد 250 كلم من طوكيو. والمحطة التي تؤوي مفاعلات عدة تتعرض لحوادث، ما يؤدي الى الخشية من تسرب اشعاعي.

الى ذلك، جدد الرئيس الاميركي باراك اوبامادعمه لليابان التي تعرضت الجمعة لاسوأ زلزال في تاريخها المعاصر، ووعد مجددا بان الولايات المتحدة ستقدم كل المساعدة اللازمة.

وقال اوباما بعد ثلاثة ايام على الزلزال واعقبه تسونامي تسبب بمقتل اكثر من 10 الاف شخص والحق اضرارا بمفاعلات نووية عدة "لا ازال اشعر بحزن كبير عندما اشاهد صور الدمار في اليابان".

واضاف اوباما خلال زيارة لمدرسة في ارلينغتون الضاحية الجنوبية لواشنطن "قلت مباشرة لرئيس الوزراء الياباني ناوتو كان ان الولايات المتحدة ستستمر في تقديم كل المساعدة الممكنة في الوقت الذي تواجه فيه اليابان كوارث عدة". وأضاف "سنتضامن مع اليابانيين في الايام الصعبة الآتية".

وكان فريق يضم 144 مسعفا أميركيا وصل الاثنين الى شمال اليابان للمشاركة في عمليات الاغاثة والبحث عن ناجين بعد ان ضربها الجمعة زلزال بقوة 8,9 درجات وتسونامي.

وكانت حاملة الطائرات رونالد ريغن وصلت صباح الاحد الى قبالة سواحل شمال شرق اليابان لمساعدة القوات اليابانية في عمليات الاغاثة.

وحتى الان طلبت اليابان حيث ينتشر 50 الف عسكري اميركي استخدام حاملة الطائرات الاميركية للسماح لمروحياتها بالتزود بالوقود وللمساعدة في نقل جنود الى المناطق المنكوبة.

ورفع عدد الجنود اليابانيين الذين ارسلوا الى شمال شرق البلاد الاحد الى 100 الف ما يمثل 40% من القوات المسلحة اليابانية.