قطاع الآثار في العراق يفقد واحدًا من أبرز علمائه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: أحيا مثقفون ومهتمون بالآثار ذكرى أحد أبرز علماء هذا القطاع في العراق دوني جورج الذي توفي الجمعة الماضي في كندا إثر نوبة قلبية دهمته.
واقامت الهيئة العامة للاثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة الثلاثاء حفلاً تأبينيًا للراحل، لكونه أحد المهتمين بتراث حضارات وادي الرافدين طوال 35 عامًا.
وقال وكيل وزارة الثقافة جابر الجابري "فقدنا واحدًا من أعلام الآثار ذاع صيته في العالم خلال مسيرته الحافلة بالعطاء". واضاف "نحزن لخروج هذه الوجوه المضيئة من ظلمات العراق وما يزيدنا حزنا ان هذه الاسماء لم تجد فسحة او قبرا في ارض الوطن. للاسف، فان العراق ينتج كبار العباقرة، لكنهم يضيعون بين زحام الجهل والامية والتهديد في مضاجع نومهم".
ولد الراحل الذي اهتم بعمليات التنقيب منذ سبعينات القرن الماضي، عام 1950 في الرمادي، كبرى محافظة الانبار، واكمل دراسته في بغداد، حيث تخرج في كلية الاداب قسم الاثار عام 1974 وحصل على شهادة الماجستير عام 1986.
ساهم في حملات عديدة للتنقيب، وخصوصًا المنطقة الشرقية لسور نينوى، وفي مشاريع الترميم الميداني لمدينة بابل التاريخية.
وارغمته التهديدات التي تعرض لها عام 2006 على المغادرة باتجاه دمشق لفترة قصيرة قبل ان يستقر في نيويورك.
عمل استاذًا في جامعة بغداد ومديرًا عامًا للمتاحف ورئيسًا للهيئة العامة للاثار قبل ان يترك منصبه تحت التهديدات، وعرف عنه ولعه بكتابة المؤلفات مثل "الهندسة المعمارية في القرن السادس عشر قبل الميلاد" و"الامثال القديمة في بلاد ما بين النهرين" وغيرها. وشارك في مؤتمرات عالمية في لندن وتركيا وايطاليا وفرنسا.
وتوفي الراحل في مطار تورونتو بعد وصوله الى كندا لالقاء محاضرة حول سر خلود حضارة العراق. من جهته، قال ممثل وزارة السياحة والاثار عبد الزهرة طالقاني ان "العلماء لا يموتون، بل يبقون احياء من خلال ما تركوه لنا، ونشعر بالراحة لانه موجود في كل جزء من اركان المتحف وخزائنه".
بدوره، تساءل رئيس لجنة الثقافة في مجلس النواب سابقا مفيد الجزائري "كيف نتقدم ونحقق المزيد في مجال علم الاثار الذي يفتقد الان لاسماء كبيرة ما بين متقاعد ومهاجر"؟.
وطالب بالاهتمام بهذا القطاع لانه "عندما تطلب الهيئة العامة للاثار اموالا فانها تنال نسبة قليلة جدا، فقد طلبت 36 مليار دينار (30 مليون دولار) لصيانة الاثار لكنها حصلت على ثلاثة مليارات فقط".
وقال رئيس الهيئة العامة للاثار قيس حسين رشيد ان الراحل "لم ينس دائرته وزملاءه فقبل ثلاثة ايام من وفاته اتصل طالبا منا ارسال كوادر للتدريب في اميركا بعد ان حصل على فرص لهم".
التعليقات
لاحظت برجيلها
ابو جعفر -من الغريب والمبكي في عراق الديمقراطيةالمحررة اليوم !!!! ، كما يقال يقتل القتيل ويمشي بجنازته ،،، المرحوم دوني جورج هدد في 2006 فرحل الى دمشق مسرعا مع عائلته واولاده الذين تركوا كلياتهم وفي دمشق غادر الى امريكا لاجئا من خلال منظمة الامم المتحدة ومات ودفن هناك ؟؟؟ هل ترون ياسادة القراء ابشع مما تنقل من صور عن الذي يجري في العراق وكيف يصطادون بالماء العكر كما يقال؟؟ اين كان وكيل الوزارة او الوزير والمسؤولين عندما هدد بالقتل فترك بلاده مسرعا، وهل ذكروا ذلك بالتأبين؟؟ وهو الذي حاول اعادة الاثار العراقية المنهوبة بعد تحرير الاحتلال للعراق ؟؟ام اراد النهابون قتله او هروبه ليسرحوا ويمرحوا بالاثار العراقية دون حسيب او رقيب ؟؟ المرحوم عانى الامرين في النظام السابق حيث حورب عمليا من قبل زملاءه الموظفين ،، وكيف كادت الديمقراطية ان توتي براسه الان!!،، فاستحق عليه المثل الشعبي الجنوبي ،، لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي ؟؟؟ صحيح شر البلية ما يضحك !!في ديمقراطية الاحتلال !!!!