جوليان آسانج: الإنترنت أكبر ماكنة تجسسيّة عرفها العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: وضع فريق من كبار الاطباء الاميركيين المعنيين بمعاملة المريض معاملة اخلاقية علامة استفهام كبيرة على دور اطباء النفس العسكريين في قاعدة كوانتيكو بولاية فرجينيا حيث يُحتجز الجندي برادلي مانينغ المتهم بتسريب وثائق الحكومة الاميركية الى موقع ويكيليكس. وافادت تقارير انه يخضع لمعاملة قاسية يدرجها البعض في مصاف التعذيب المنهجي.
وكانت منظمة "اطباء من اجل حقوق الانسان" قرعت ناقوس الانذار بشأن دور اطباء النفس في معاملة مانينغ منذ تموز يوليو الماضي. وتقول المنظمة ان اطباء النفس في القاعدة العسكرية أسرى "ولاء مزدوج" حيث يمكن ان تتعارض التزاماتهم بإطاعة الأوامر العسكرية مع واجبهم الطبي بحماية المريض.
ونقلت صحيفة الغارديان عن كريستي فوجيو الذي اعد تقريرا عن قضية مانينغ للنشر قريبا ان مبعث القلق الرئيسي هو موافقة اطباء النفس على إبقاء مانينغ في الحبس الانفرادي.
واضاف ان هؤلاء الأطباء بالاستمرار في فحصه وتقديم تقارير عن حالته الى الحكومة انما يشاركون عمليا في تنفيذ عمليات أمنية. وان امتناعهم عن وصف وضع مانينغ كما هو في الواقع، اي تعرضه الى معاملة قاسية ولاانسانية، يشكل خرقا لواجباتهم الأخلاقية كأطباء.
مانينغ نفسه يقول ان ظروف توقيفه تُعد عقابا على تعليق ساخر وجهه الى حراسه قبل تقديمه الى المحاكمة.
وشجب براين والد مانينغ المعاملة التي يلقاها ابنه. وقال في حديث للقناة التلفزيونية الأميريكة العامة انه لم يعد قادرا على السكوت بشأن ما يحدث لابنه. واشار براين مانينغ الى القلق على سجناء معتقل غوانتانامو ومعاملتهم في حين ان ولده "هنا في ارضنا وتحت سيطرتنا وها هم يعاملونه بهذا الطريقة".
يواجه مانينغ تهمة تسريب مئات الآلاف من الوثائق الرقمية السرية الى موقع ويكيليكس. وصدر امر بوضعه تحت المراقبة الدائمة بدعوى منعه من الانتحار أو إيذاء نفسه. ويتطلب ذلك ابقاءه في الحبس الانفرادي 23 ساعة في اليوم والتأكد من سلامته كل 5 دقائق. ومنذ بداية آذار مارس يُجبر مانينغ على النوم عاريا وعرض نفسه امام حراس السجن عاريا.
وكان محامي مانينغ نشر ملفات رسمية تكشف ان اطباء النفس العسكريين قدموا بين آب اغسطس وكانون الثاني يناير ما لا يقل عن 16 توصية الى قادتهم العسكريين برفع القيود المفروضة على مانينغ لأنه لا يشكل خطرا على نفسه.
في سياق ذي صلة اعرب مؤسس موقع ويكيليكس جوليان آسانج عن تعاطفه مع مانينغ. وقال آسانج في كلمة القاها امام حشد من طلاب جامعة كامبردج البريطانية انه "ليست لدينا فكرة عما إذا كان مانينغ احد مصادرنا. فان تكنولوجيتنا كلها موجهة للتوثق من ألا تكون لدينا فكرة عمن هم مصادرنا".
واضاف آسانج ان مانينغ "في وضع فظيع. وإذا لم تكن له علاقة بنا فانه برئ في سجنه". وأقر آسانج بأن شبكة الانترنت يمكن ان تسهم في حمل الحكومات على مزيد من الشفافية وتطوير التنسيق والتعاون بين الناشطين السياسيين ولكنها تمنح السلطات ايضا فرصة مثلى لمراقبة المعارضين وتعقبهم.
وقال آسانج "ان للانترنت قدرة على تمكيننا من معرفة ما تفعله الحكومة بدرجة لا نظير لها من قبل، وتمكيننا من التعاون فيما بيننا لمحاسبة الأنظمة والشركات القمعية ولكن الانترنت ايضا اكبر ماكنة تجسسية عرفها العالم".
واضاف "ان الشبكة ليست تكنولوجيا تدعم الحرية وليست تكنولوجيا تقف مع حقوق الانسان وليست تكنولوجيا تنحاز الى الحياة المدنية بل هي تكنولوجيا يمكن ان تُستخدم لاقامة منظومة تجسس شمولية لم نشهد مثيلها من قبل. أو انها، من الناحية الأخرى يمكن ان تكون ما نأمل به جميعا نحن، وما يأمل به الناشطون ومَنْ يريدون تغيير العالم".
ورأى آسانج ان فايسبوك وتويتر قاما بدور اكثر تواضعا في احتجاجات الشرق الأوسط مما اوحى به معلقون وسياسيون يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي.
التعليقات
هذه هي الحقيقة
يعرب -هذه هي الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية وحرية التعبير على الطريقة الامريكية التي يطالب بها المتظاهرون العرب!!انها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي هي في الصدور.