أخبار

الولايات المتحدة تلتزم الحذر في مواجهة الوضع في ليبيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تقاوم الولايات المتحدة النداءات لشن عمل عسكري في ليبيا بينما تستعد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي التي حققت تقدما، لشن هجوم على بنغازي معقل الثوار. وقال جاي كارني الناطق باسم الرئيس باراك اوباما "لا اعتقد ان الاميركيين يريدون ان يروا رئيس الولايات المتحدة يدخل من جانب واحد في عملية عسكرية قبل دراسة نتائجها الممكنة".

وردا على سؤال عن امكانية فرض حظر للطيران، قال كارني ان الرئيس الاميركي "يريد تحديد اهداف اجراء كهذا". وطرحت هذه الفكرة التي تدافع عنها باريس ولندن والجامعة العربية بعد تبني الامم المتحدة لسلسلة اولى من العقوبات في 26 شباط/فبراير.

وفي واشنطن يدعم عدد من اعضاء الكونغرس المهمين فكرة فرض منطقة للحظر الجوي. ولا ترفض الادارة هذا الاحتمال لكنها تؤكد على مخاطره موحية بذلك بانها تؤخره. وترى الولايات المتحدة ايضا انه لا يمكن القيام باي عمل عسكري في ليبيا بدون موافقة الامم المتحدة، وهو احتمال بعيد ايضا بما ان روسيا والصين تعارضان تدخلا في هذا البلد.

وبينما كانت قوات القذافي تتقدم على الارض الثلاثاء، قالت فرنسا علنا ان واشنطن "لم تحدد موقفا" على الصعيد العسكري، من الزعيم الليبي. ويقول عدد من المعلقين ان واشنطن تتحمل اصلا نتائج الحربين اللتين ورثتهما من عهد جورج بوش.

وكتب القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي في صحيفة واشنطن بوست الاحد "بالتأكيد نريد دعم الحركات الديموقراطية في المنطقة، لكن لدينا عمليتين من هذا النوع جاريتان في العراق وافغانستان". وتدرك واشنطن ايضا ان اي دور عسكري سيقع على عاتق القوات الاميركية اولا وان "الامر يحتاج لاكثر من فرض منطقة للحظر الجوي لتغيير توازن القوى على الارض"، كما قال ريتشارد داوني لوكالة فرانس برس.

وكان احد قادة الثورة محمود جبريل طلب من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين ان تمد الولايات المتحدة المعارضة الليبية باسلحة. الا ان كلينتون امتنعت عن تقديم وعد بذلك. وقال داوني ان الولايات المتحدة "محقة في تحفظها" في مواجهة معارضة لا تعرفها جيدا نظرا لغياب اي معلومات على الارض واحتمال ان تضم "جهاديين" في صفوفها.

وتابع ان تسليح المتمردين "سيكون له تأثير ضئيل على الامد القصير لكن قد تكون له عواقب وخيمة على الامد الطويل". وتنفي الخبيرة السابقة بالعالم العربي في وزارة الخارجية الاميركية والبيت الابيض ميشال ديون كل هذه الاعتبارات لتبرير حذر واشنطن وتدعو الولايات المتحدة الى ان تشكل في اسرع وقت تحالفا "بمشاركة عربية واوروبية وربما افريقية".

وقالت "اخشى ما سيحدث عندما تدخل قوات القذافي الى بنغازي" التي تعد "عاصمة" المتمردين، على حد تعبيرها. واضافت ان القذافي "سيسعى الى الانتقام ويمكننا ان نتوقع حصيلة اكبر مما رأينا حتى الآن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف