تظاهرة في العاصمة التونسية ضد زيارة كلينتون

تونس: تظاهر نحو مئة شخص مجددا الاربعاء في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة التونسية تنديدا بزيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لتونس التي يتوقع ان تصل مساء للعاصمة التونسية.

وهتف المتظاهرون "لا لا للتطبيع تونس حرة وليست للبيع" و "وحدة وحدة عربية لا وصاية اميركية" و"كلينتون ارحلي" وحملوا عدة لافتات كتب عليها "نحن نرفع فيتو في وجه التدخل الاميركي في الوطن العربي" و"الشهيد ترك وصية لا وصاية اميركية" و "لا للهيمنة نعم للتعامل بندية".

وواكب التظاهرة انتشار امني كثيف وحلقت مروحيتان للجيش في سماء المدينة في حين هرعت الى المكان مصفحة مزودة بخراطيم المياه وعشرات من عناصر مكافحة الشغب. وكانت العاصمة شهدت تظاهرة مماثلة الثلاثاء.

وقال المحامي خالد كريشي (حركة الشعب-قوميون عرب) "نعتبر زيارة هيلاري كلينتون تدخلا في شؤوننا الداخلية من نظام معروف بدعمه للانظمة العربية الرجعية".

ومن جانبه قال لسعد بن حسين امين عام نقابة الكتاب التونسيين "نحن نتظاهر هنا للتنديد بزيارة كلينتون وللتعبير عن خشيتنا من انها تاتي وفق املاءات سياسية على الحكومة التونسية الموقتة" مضيفا "اذا كانت لزيارتها علاقة بعمل عسكري ضد ليبيا فتونس علاقاتها جيدة بجيرانها ونحن نرفض ان تستخدم ارضنا لضرب بلد شقيق".

ووزعت جبهة 14 كانون الثاني/يناير التي تضم العديد من التنظيمات اليسارية والقومية العربية في تونس بيانا اعربت فيه عن "رفضها لزيارة المسؤولة الاميركية" باعتبارها "تدخلا اجنبيا في الشؤون الداخلية" وكذلك رفضها "للتدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لمنطقتنا" العربية.

هذا وأسفرت مصادمات بين قوات الجيش وعدد كبير من الشبان المحتجين عند نقطة المراقبة العسكرية في قرية كمبوت من معتمدية رمادة في ولاية تطاوين في الجنوب التونسي، عمدوا إلى منع 21 سيارة وشاحنة متجهة إلى حقول النفط في الصحراء من المرور، عن جرح ثلاثة من المحتجين وعدد من الجنود لم يتم تحديده.

واكد مصدر عسكري تونسي رفيع المستوى اليوم ان هذه المصادمات حصلت امس اثر رفض المحتجين الذين يطالبون بتوفير فرص عمل لهم في الشركات البترولية العاملة في الصحراء اخلاء الطريق، الامر الذي ادى الى تدخل الجيش الذي لم يستعمل فيها السلاح.

واضاف ان المحتجين التي تكررت احتجاجاتهم اكثر من مرة انتقلوا من مدينة رمادة الى قرية كمبوت ومعهم كميات من البنزين بنية احراق السيارات بعدما قذفوا ثكنة رمادة بالحجارة.

يشار الى ان وتيرة احتجاج شباب ولاية تطاوين العاطل عن العمل تصاعدت منذ اندلاع ثورة الشعب التونسي للمطالبة بايلائه الاولوية في الحصول على فرصة عمل بالشركات البترولية في الصحراء، باعتبار ذلك ـ حسب رأيهم ـ حقًا مشروعًا على غرار ما هو معمول به في الحوض المنجمي في ولاية قفصة المجاورة.