سكان شرق ليبيا يفرون من هجوم القذافي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السلوم:في الوقت الذي تضغط قوات العقيد الليبي معمر القذافي على الثوار في شرق البلاد، تتدفق اعداد كبيرة من الليبيين وغير الليبيين الى مصر تخوفا من تردي الاوضاع في هذه المنطقة التي تعد معقل المعارضة.
فقد شوهدت سيارات تنقل عائلات وعلى ظهرها امتعة تجتاز الحدود المصرية الليبية في السلوم.
وتجري عملية النزوح هذه تخوفا من تجدد القصف على طبرق وبنغازي، معقل الثوار.
وقال عبد اللطيف خالد انه يسعى الى الوصول للقاهرة، حيث استقرت عائلته منذ اندلاع الاحداث في ليبيا.
واضاف "انا خائف، لأننا نسمع اشياء كثيرة على التلفزيون ولا ندري حقيقة ما يجري". وقد اعلنت السلطات الليبية انها ستشن هجوما قريبا على بنغازي، بعد المعارك الطاحنة التي جرت في اجدابيا.
وقالت زينب الشريف، وهي طالبة، انها فرت من اجدابيا التي تحولت بحسب عدد من الشهود الى مدينة اشباح.
واضافت "نحن مذعورون، ما يجري في اجدابيا رهيب، لقد دمر منزلي"، موضحة انها هربت منه قبل ان تتمكن حتى من اخراج ملابسها.
وقالت هذه الشابة التي يقاتل شقيقها في صفوف الثوار "الامر فعلا رهيب، الاطفال يبكون، لم يفعلون هذا؟".
أما فاطمة، وهي مدرسة في الاربعين من عمرها، فقالت "المدارس مقفلة، كل شيء مقفل، الاطفال متعبون ومذعورون".
ولا يخفي حسن غضبه من المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا لمساعدة الثوار من خلال فرض منطقة حظر جوي او شن غارات على اهداف محددة.
وقال "رفض الاوروبيون مساعدتنا، نحن في حاجة الى مساعدة الاوروبيين والاميركيين، نريد منهم ان يزودونا بأسلحة".
ومن بين النازحين ايضا اعداد من غير الليبيين، منهم ابو عباس، وهو عراقي يدرس الفيزياء في جامعة البيضاء في شرق بنغازي، وقد قرر العودة الى بلاده رغم احداث العنف اليومية هناك.
وقال "نذهب لأن قوات القذافي تقترب من بنغازي".
ولكنه يأمل في أن يتمكن من العودة الى ليبيا قائلا "لا نعرف متى، سنرى ماذا سيحدث".
ويبدو ان القذافي يستعيد المبادرة في وجه الثورة التي اندلعت ضده في 15 شباط/فبراير، ويعمل على سحقها بدموية.
فمنذ اسبوع، تتقدم قواته مدعومة بالطيران الحربي والاسلحة الثقيلة في مناطق الشرق.