أخبار

موسكو متمسكة بمشاريعها النووية رغم تحذيرات الخبراء اثر كارثة اليابان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: بعد عشرين عاما على كارثة تشرنوبيل تبدي روسيا تصميما حازما على تطوير طاقتها النووية على الرغم من التحذيرات التي اطلقها العديد من الخبراء اثر الحوادث التي وقعت في محطة فوكوشيما النووية في اليابان.
فحوادث محطة فوكوشيما النووية لم تثر اي جدل وطني في روسيا حول المخاطر النووية، كما ان المنظمات المدافعة عن البيئة لا تشكل جماعة ضغط يمكن ان تهدد الخيارات النووية للبلاد.

وامس الثلاثاء فيما تفاقم الوضع في محطة فوكوشيما 1، امر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الوزارات المعنية باجراء دراسة للقطاع النووي في روسيا، ملمحا بوضوح الى ان موسكو لن تغير سياستها في هذا الخصوص.
وطلب بوتين من الخبراء "تحليل الوضع الحالي للمحطات النووية والافاق المستقبلية".

وبعد ساعات قليلة من ذلك اعطى بوتين الضوء الاخضر لمشروع مجمد منذ 2009 واعلن ان روسيا ستبني محطة نووية في بيلاروسيا، في تأكيد على ان موسكو لن تعدل عن بناء محطات في الخارج بالرغم من المعارضة المتزايدة التي يبديها انصار البيئة في العالم.
واكد بوتين ان المحطة المقبلة في بيلاروسيا ستحاط ب"مستوى امني اعلى بكثير" من المستوى في المحطات اليابانية.

وكانت روسيا اكدت قبل بضعة ايام مشروعا لبناء اثنتي عشرة محطة نووية في الهند.
وقال الخبير الكسندر كونوفالوف رئيس معهد عمليات التقييم الاستراتيجية لوكالة فرانس برس "ان روسيا لن تتخلى عن مشاريعها النووية لان الامر يتعلق بواحد من القطاعات النادرة التي لا تزال تتمتع فيها بقدرة تنافسية على المستوى العالمي".

واضاف "ان متعهدي بناء المحطات الروسية يؤكدون للسلطات ان الصناعة الذرية ليست بهذه الخطورة وان ضحايا الكوارث النووية اقل من ضحايا حوادث الطائرات".
وقال الخبير ايغور اوستريتسفو النائب السابق لمدير المعهد الروسي لابحاث الصناعة الذرية "هناك لوبي نووي في روسيا يمنع اي تحليل موضوعي للوضع في هذا القطاع".

واكد هذا الخبير ان الوضع النووي في روسيا التي تعد من اكبر الدول المصدرة للمحطات النووية في العالم، بعيد عن ان يكون آمنا.
وامس الثلاثاء اكد بوتين حرصا منه على طمأنة الرأي العام، ان روسيا ليس لديها محطات نووية في مناطق معرضة للزلازل وليس في نيتها بناء اي محطات في مثل هذه الاماكن.

الا ان خبيرا اخر دحض هذا التأكيد. وقال الاكاديمي فلاديمير كوزنيتسوف العضو في المجلس العام لدى الوكالة الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) "ان المحطتين النوويتين في بالاكوفو (الفولغا) وروستوف (على نهر الدون جنوب غرب البلاد) تقعان كلاهما في مناطق زلازل ناشطة وتشكلان خطرا محتملا".
واضاف "ان التمديد الجنوني لمدة استغلال المفاعلات القديمة" يثير مخاطر اضافية، مشيرا الى حالة محطة لنينغرادسكايا القريبة من مدينة سان بطرسبرغ التي سيستمر تشغيلها حتى العام 2025.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف