الناتو يواصل استعدادته لتدخل في ليبيا لكن دون حماسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: يواصل حلف شمال الاطلسي استعداداته ليكون جاهزا للتدخل في حال صوتت الامم المتحدة على قرار فرض حظر جوي في ليبيا هذه التحضيرات قد تكون غير كافية ومتاخرة جدا بينما اعلن الزعيم الليبي معمر القذافي عن معركة حاسمة الخميس.
وصرح دبلوماسي من الحلف لوكالة فرانس برس ان "الحلف يريد ان تكون خططه العملانية جاهزة بحلول نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل. وهو يسرع استعداداته لكن لم يصدر بعد اي ضوء اخضر".
والوقت يداهم لانه من المفترض ان يبحث مجلس الامن الدولي الخميس في مشروع قرار يلحظ فرض حظر جوي قدمته بريطانيا وفرنسا والدول العربية، بينما تقترب قوات معمر القذافي من بنغازي (شرق) معقل الثوار الليبيين.
وعرض المسؤولون العسكريون الثلاثاء والاربعاء على ممثلي الدول ال28 الاعضاء في الحلف مختلف الخيارات الممكنة لثلاثة احتمالات: فرض حظر جوي، وفرض حظر على الاسلحة وعملية اغاثة انسانية.
واوضح المصدر نفسه ان السفراء "طلبوا منهم مواصلة التخطيط بعد ان اعطوهم اطارا سياسيا" سيعمل على اساسه العسكريون الخميس والجمعة.
ويمكن ان تعقد دول الحلف اجتماعا بعد ظهر الجمعة او خلال عطلة نهاية الاسبوع لاعادة النظر في مستوى التقدم والتخطيط واتخاذ القرار بالمضي قدما ام لا.
الا ان الدبلوماسي شدد على ان "اي قرار لم يتخذ بعد في هذه المرحلة". فبالاضافة الى امكان ان تصوت الصين و/او روسيا، يجب ايضا نتجاوز الانقسامات داخل الحلف نفسه حول الموقف الذي يجب اتخاذه.
وكررت تركيا الاسبوع الماضي معارضتها لتدخل من قبل الحلف الاطلسي كما ان المانيا لا تزال ترفض اي عمل عسكري غربي في العالم العربي.
واوضح مسؤول عسكري في الحلف لوكالة فرانس برس ان "الولايات المتحدة ليست متحمسة لترجيح كفة الميزان داخل الحلف" وتحاول استمالة برلين وانقرة.
واضاف ان "الاميركيين يعتبرون ان فرض حظر جوي لا يفيد في شيء نظرا لتفوق قوات القذافي على المتمردين، والسبيل الوحيد هو ارسال قوات على الارض وهو ما لن يقوموا به بسبب انشغالهم في العراق وافغانستان".
وهذا ما اكدته سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس اذ اشارت الاربعاء الى ضرورة ان يدرس مجلس الامن تدابير تتجاوز حظرا جويا فقط.
وبالنسبة لفرنسا المؤيدة لتدخل يصل حتى لتوجيه ضربات محددة الاهداف ضد قوات النظام الليبي، فهي "لا تريد ان يكون الحلف في الواجهة"، بحسب المسؤول العسكري.
وتفضل فرنسا وبريطانيا ودول عربية خيار العمل العسكري في ليبيا.
وتابع المسؤول ان الدول القريبة من الحلف "يمكن ان تطلب منذ نهاية هذا الاسبوع من الدول الاعضاء ان تحدد مساهمتها في الاشكال الثلاثة من العمليات المحتملة".
وقال انه في حال اعطت الامم المتحدة موافقتها على فرض حظر جوي "نحن بحاجة لاسبوعين لنصبح عملانيين بعد اتخاذ القرار وعليه فاحتمال ان يلعب الحلف الاطلسي دورا ضئيل".
والخلاصة برأيه هي ان "المسؤولين العسكريين في الحلف الاطلسي يعملون بشكل حثيث منذ ثلاثة اسابيع لتخطيط عمليات (...) وفي نهاية المطاف قد لا يكون لنا دور وان تذهب جهودنا سدى".