مئات من التونسيين يتظاهرون مجددا ضد زيارة كلينتون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: تظاهر بضع مئات من التونسيين معظمهم من الشباب الخميس في العاصمة التونسية احتجاجا على زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لتونس، على ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وفي حين بقيت مجموعة من المتظاهرين، معظمهم من الاسلاميين، تطلق الهتافات المناهضة للولايات المتحدة في وسط العاصمة، سارت مجموعة اخرى ظهرا عبر المدينة وصولا الى مقر وزارة الخارجية البعيد نحو ثلاثة كيلومترات عن وسط العاصمة حيث كان من المقرر ان تجري كلينتون مباحثات مع نظيرها التونسي المولدي الكافي.
بيد انه تقرر في النهاية عقد اللقاء في مقر الحكومة بالعاصمة بحسب مصادر صحافية، وليس في مقر وزارة الخارجية الذي شهد محيطه تعزيزات امنية قبل ان يغادر عشرات الشبان المحتجين المكان بعد ان احرقوا صورة لكلينتون.
ورفع المتظاهرون عند باب مقر الوزارة شعارات منها "لا وصاية اميركية على الاراضي العربية" و"كلينتون ارحلي" و"شعب واحد لا شعبين من مراكش للبحرين" و"الشعب يريد اسقاط الوصاية".
كما حمل المتظاهرون صورا لضحايا الحرب في العراق وقال احدهم ابراهيم (طالب-21 عاما) "جئنا لنسمع صوتنا ونقول للولايات المتحدة لا نريد ديمقراطية على ظهور الدبابات ولا نريد مساعدات مشروطة".
واضاف "نحن الشعب لم نستشر الولايات المتحدة حين قمنا بالثورة لتحقيق الديمقراطية التي نريدها نحن لا هم الاميركيون".
وعن سؤال من انتم؟ قال ابراهيم مبتسما "نحن شعب التدخل السريع (على قرار قوات التدخل السريع) منتشرين في المدينة وحين يحدث امر ما نتواصل عبر الهاتف والفيسبوك وننزل للشارع لاسماع صوتنا".
وفي اول زيارة تقوم بها الى تونس ما بعد بن علي، اكدت هيلاري كلينتون ان "الآمال" التي اثارتها الثورة التونسية، التي كانت اولى الثورات والاحتجاجات التي تهز العالم العربي، يجب ان تتحول الى "نتائج" ملموسة.
وقالت خلال زيارة لمقر الهلال الاحمر التونسي ان "هذه الثورة اثارت الكثير من الآمال وعلينا الان ان نحولها الى نتائج، وهذا يمر عبر اصلاح اقتصادي واصلاح سياسي".
وقالت راضية النصراوي المحامية والناشطة الحقوقية ان "التونسيين قاموا بثورتهم بوسائلهم الخاصة وهم قادرون على بناء تونسهم الجديدة دون تدخل اي كان" من الخارج.
واضافت "نحن نرفض التدخل الاميركي في ليبيا. يجب ترك الليبيين يديرون ازمتهم بانفسهم حتى لا يكون هناك عراق ثان في العالم العربي".