أخبار

تركيا تتبنى مواقف متناقضة حيال الأزمة الليبيّة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أنقرة: تحاول تركيا المعارضة لتدخل اجنبي في ليبيا منذ بدء الازمة الى عدم اغضاب النظام والمتمردين في آن، حيث باتت عالقة بين مصالحها الاقتصادية الكبيرة في البلاد وضغوط حلفائها في الحلف الاطلسي من اجل الخيار العسكري.

وطلبت تركيا وقفا فوريا لاطلاق النار في ليبيا وكررت رفضها لتدخل اجنبي، على ما اعلنت اجهزة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة. واقر مجلس الامن الدولي مساء الخميس اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا واجاز "جميع الوسائل الضرورية" لضمان حماية المدنيين من جيش العقيد معمر القذافي، بما يفسح المجال امام توجيه ضربات عسكرية.

واذعنت الحكومة الاسلامية المحافظة في انقرة للقرار الدولي. وصرحت اجهزة رئيس الوزراء ان القرار "ملزم" للدول الاعضاء وان تركيا اشارت "منذ البداية (...) الى ضرورة ايجاد شرعية دولية" لاي مبادرة.

كما ذكرت مجددا بان انقرة تعارض منذ بدء الازمة "تدخلا اجنبيا في ليبيا، الدولة الصديقة والشقيقة". وعلق اردوغان لاحقا امام عدسات التلفزيونات "كم سيبلغ عدد من سيقتلون ويذبحون؟ لا يمكننا ان نلزم الصمت ونبقى مكتوفي الايدي حيال هذا الوضع"، من دون التطرق الى احتمال ضربات عسكرية.

وصرح وزير الخارجية احمد داود اوغلو "نأمل بعد هذا القرار ان تتوقف اعمال العنف في ليبيا وان تنتهي المجازر بحق المدنيين"، رافضا كذلك التعليق على ضربات عسكرية. واعترضت تركيا منذ بدء الازمة الليبية على تدخل اجنبي ولا سيما من طرف الحلف الاطلسي الذي تنتمي اليه معتبرة ان عملية مشابهة ستلقي بتبعات "خطيرة" ولا سيماعلى السكان.

وتملك تركيا الدولة المسلمة الوحيدة في الحلف الاطلسي مصالح كبرى في ليبيا، التي كانت ولاية عثمانية في السابق، ما حدا بها الى تولي الحذر في تصريحاتها حيال القذافي، وحثته على الاستماع الى مطالب شعبه واخترام حقوقه، من دون المطالبة برحيله.

واقترح اردوغان على القذافي الذي يلقب ب"الزعيم ومرشد الثورة" تعيين "رئيس" يحظى بدعم الشعب في سبيل انهاء الازمة. وتفيد بيانات رسمية ان شركات البناء التركية العاملة في ليبيا منذ فترة طويلة تلمك استثمارات بقيمة 15 مليار دولار بالاجمال.

وقال احد الكتاب في افتتاحية في صحيفة "حرييت" ان "تركيا عالقة بين الغرب والقذافي" معتبرا ان "انتهازية" انقرة قد تثير "المتاعب" مع حلفائها الغربيين. واوضح المقال ان "موقع انقرة في ليبيا ليس موقع الغربيين وتحاول تركيا الحفاظ على مكانة تجيز لها البقاء على مقربة من الطرفين ولعب دور" الوسيط بين النظام والمتمردين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف