الولايات المتحدة تدافع عن سياساتها في حقوق الانسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دافعت الولايات المتحدة الاميركية عن سياساتها في حقوق الانسان أمام مجلس حقوق الانسان.
جنيف: أكد رئيس وفد الولايات المتحدة الاميركية المعني بمناقشة تقرير الاستعراض الدوري الشامل بحقوق الانسان هارولد هونجيو كو أن واشنطن تعاملت بجدية مع هذا الاستعراض الدوري للتفاعل مع المجتمع المدني والدول الاخرى والمساهمة في جعل الاستعراض منظومة تساهم فعليا في النهوض بحقوق الانسان.
وحث الخبير القانوني الأميركي مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في معرض رد بلاده على الانتقادات الموجهة اليها على "النظر في الصورة العامة لما تقوم به واشنطن في سياساتها لمكافحة التمييز والانتصار لحقوق السكان الأصليين وغيرها من الملفات التي تقوم الولايات المتحدة بالتعامل معها في مجال حقوق الانسان".
وقال ان الولايات المتحدة "تعمل في هذا المجال وفق ثلاثة مبادىء اساسية أولها عدم الدخول في غوغائية وخطابات رنانة ودراسة التوصيات بدون ايديولوجية فضلا عن اتباع واشنطن سياسات وتدابير ايجابية".
ويعتمد المبدأ الثاني وفق هارولد هونجيو كو على مشاركة المجتمع المدني في جميع المحاور والحصول على الوقت المناسب لتطبيق ما يتم التخطيط له.
كما أكد المسؤول الاميركي ان عملية الاستعراض الدوري الشامل "ليست صورة آنية لحالة حقوق الانسان ولكنها بمثابة وضع خارطة طريق على المدى الطويل مع التركيز على معايير حقوق الانسان" مشددا على رفض بلاده التام لما وصفه ب"الاستتفزاز اذ تتواصل عملية المتابعة لتشمل ايضا النقد الذاتي والحوار المستمر لتحسين اوضاع حقوق الانسان".
وأشار الى أن قيم الشعب الأميركي "مبنية على الحرية وحقوق الانسان وهي القيم التي لا يتم تسويقها في المناسبات التي تمثل فيها واشنطن امام المؤسسات والمحافل الدولية وانما المبادىء السارية بشكل عام".
وكانت غالبية الدول التي طلبت التعليق على تقرير الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل لحقوق الانسان في الولايات المتحدة قد انتقدت امام الدورة 16 لمجلس حقوق الانسان موقف الولايات المتحدة الأميركية من 228 توصية وردت في التقرير اثناء مناقشته امام المجلس في تشرين الثاني- نوفمبر 2010 .
فقد تساءلت روسيا في مداخلتها عن عدم انضمام الولايات المتحدة الى اتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات منظمة العمل الدولية والاتفاقية الدولية للقضاء على كافة اشكال التمييز العنصري.
كما اعربت في معرض ردها عن "خيبة الأمل من رفض بعض التوصيات مثل الغاء عقوبة الاعدام وعدم انشاء مؤسسة وطنية مستقلة لحقوق الانسان وفق مبادىء باريس" مشيرة أيضا الى قلق موسكو حيال "استمرار بقاء معتقل غوانتنامو".
من جهتها اسفت الصين لعدم قبول الولايات المتحدة عددا كبيرا من المقترحات التي تقدمت بها دول كثيرة كما لم تتخذ تدابير ملموسة للمصادقة على صكوك اممية هامة تتعلق بحقوق الانسان.
وانتقدت الصين ايضا عدم قيام الولايات المتحدة بتحقيقات مدققة حول استهداف المدنيين اثناء عمليات عسكرية ولم تتخذ خطوات لاغلاق معسكر غوانتنامو كما لم تتخذ اجراءات لوقف التمييز ضد المسلمين.