حزب تونسي يعتبر قرار مجلس الامن انتهاكا لسيادة ليبيا

تونس: ندد حزب تونسي معارض السبت بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 بشأن ليبيا معتبرا انه "قرار جائر وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية الليبية وغطاء مفضوح للاحتلال وتهديد للامن القومي العربي".

واضاف الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ذو التوجه العروبي في بيان ارسلت نسخة منه لوكالة فرانس برس، ان الحزب يعتبر القرار "مخالفا للشرعية الدولية وتوظيفا رخيصا للتدخل الانساني من اجل احتلال ليبيا والسيطرة على مقدراتها وامكاناتها المادية وجعلها قاعدة عسكرية غربية لمحاصرة ثورة مصر للحيلولة دون نهوضها بدورها القومي".

ودعا البيان الى "التنبه الى خطورة المؤامرة التي دبرت لليبيا تحت يافطة انسانية مزعومة من اجل غزوها واحتلالها بمشاركة الجامعة العربية وانظمة الخيانة والعمالة في الخليج العربي" معتبرا انها "حلقة ثانية بعد السيطرة على العراق واحتلاله بمباركة النظام الرجعي العربي وتقسيم السودان، ستلحقها حلقات اخرى تستهدف سوريا والجزائر وقوى المقاومة في لبنان وفلسطين".

واكد حق ليبيا في "الدفاع عن نفسها ورفض التدخل السافر في سيادتها الوطنية".

واستغرب الحزب "صمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان مقابل اسراعه الى اتخاذ هذه الاجراءات ضد ليبيا دون الاعتماد على حجج ملموسة غير التقارير الاعلامية المضللة وهو ما يذكرنا بسيناريو الغزو الاميركي للعراق" في 2003.

وتستضيف فرنسا اليوم قمة "حاسمة" يشارك فيها الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدراسة تحرك عسكري محتمل في ليبيا.

وعشية هذه القمة، اعلنت الرئاسة الفرنسية ان باريس ولندن وواشنطن ودولا عربية انذرت القذافي مشددة على ضرورة وقف القتال "على الفور" تحت طائلة التدخل العسكري تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي.