غليان في عدد من السجون المغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وبدأت الشرارة من السجن المحلي في سلا، بعد تردد أنباء عن إطلاق سراح خمسة معتقلين سياسيين مدانين في ملف بليرج، قبل أن تنقل العدوى إلى باقي السجون الأخرى.
وقال محمد حقيقي، المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، إن "مجموعة من السجون تعرف حالة احتقان، وحركات احتجاج، واعتصامات"، مشيرا إلى أنه "في سجن سلا يعتصم، منذ يوم الجمعة، 317 معتقلا، بعضهم يحتل الساحة، وآخرون السطح، ومجموعة توجد فوق السور".
كما أكد محمد حقيقي، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "21 من المعتقلين في مجموعة بليرج فكوا الاعتصام بعدما زارهم الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، أما 147 معتقلا في السجن المركزي بالقنيطرة ما زالوا معتصمين، والتحق بحركتهم الاحتجاجية المعتقلين في سجون مدن تيفلت، وطنجة، وفاس، وأكادير، والجديدة".
وذكر المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن هؤلاء المعتقلين يطالبون بـ "تفعيل الاتفاق الذي جرى بينهم وبين الكاتب العام لوزارة العدل، في 27 من الشهر الماضي"، مبرزا أن "الاتفاق يقضي بالنظر في ما رفعوه من مطالب تقضي بإطلاق سراحهم، ومحاكمة مسؤولين عن الاعتقال والتعذيب الذي طالهم، وجبر الضرر".
وأوضح محمد حقيقي أن "عائلات المعتقلين ستشارك في مسيرات 20 مارس"، التي دعت "حركة 20 فبراير" إلى تنظيمها في 60 مدينة.
وتعرف السجون حالة طوارئ، بعد موجة الاحتجاج في الأيام الأخيرة، وسط مخاوف من تكرار السيناريو المصري، والتونسي.
وأعلن المعتقلون الإسلاميون في سجن أكادير، في بيان لهم، أنهم دخلوا في اعتصام سلمي، يوم الجمعة، بغية إطلاق سراحهم، و"رد الاعتبار لنا على المستوى المادي والمعنوي، وإلى حدود الساعة لم نتلق أي رد باستثناء زيارة نائب المدير الذي جاء يستفسر عن سبب الاعتصام فأعلنا له بالطابع السلمي لاعتصامنا. ورسالتنا للرأي العام أنه ما عاد بالإمكان أن يستمر مسلسل الظلم الذي دام 8 سنوات".
كما أكد معتقلو ما يسمى بالسلفية الجهادية المعتصمين بحي الود بالسجن المحلي بوركايز بفاس، في بيان لهم، أنهم قرروا "خوض اعتصام سلمي، بدءا من أول أمس، مضيفين "نقول لكل من له مسؤولية على اعتقالنا وإرادة في الإبقاء علينا داخل سجون المغرب، إننا ولله الحمد لم نفقد مناعتنا، ولم تنهر عزائمنا، ولم تتغير إرادتنا في السعي لإظهار مظلوميتنا، وتحقيق هدفنا العادل ألا وهو اعتناقنا للحرية".
معتقلو السجن المحلي في الجديدة، اتخذوا بدورهم الخطوة نفسها، وأشاروا، في بيان لهم، أنهم يعتصمون سلميا "داخل ممر زنازينهم منضمين إلى إخوانهم في باقي السجون، ويطالبون بحضور رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان قصد إبلاغه بمطالبهم".
يشار الى ان السجن المحلي في وجدة يعيش أيضا على الإيقاع نفسه، ويطالب المعتقلون فيه بـ "فتح حوار معهم يفضي إلى تمكينهم من العفو".