أخبار

نجاح الاستفتاء على التعديل الدستوري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شهد يوم الاستفتاء على التعديل الدستوري في مصر اقبالا كثيفا. وكانت ايلاف قد جالت على مراكز الاقتراع وعادت بهذا التقرير.

تجولت "إيلاف" على مراكز الإستفتاء على التعديل الدستوري في مصر، وواكبت تمديد ساعات الاقتراع حتى الساعة التاسعة مساء تقريبا. وكان الاقبال كبيرا وغير مسبوق، ووقف الناس في طوابير للرجال والنساء وبعضهم انتظر وقتا طويلا حتى يدلي بصوته. وخرج جميع من استفتى بحبر أحمر على اصبعه بعد تسجيل اسمه ورقمه القومي على السجلات ، ووضع رأيه في التعديلات الدستورية" نعم أم لا " في الصندوق بنفسه. ثم ُجمعت الصناديق في باصات للنقل العام تمهيدا لفرزها ، واشتكى بعض المصريين من بطء الاجراءات، بينما قال آخرون في تصريحات خاصة انّ القضاة تأخروا في الحضور وبعضهم خرج باكرا من المراكز ، وفي هذه الأثناء وزع شباب منشورات في شوارع القاهرة تنتقد التعديلات الدستورية وتحض على التصويت: لا.

وفي تصريحات خاصة لـ"ايلاف" قال المحامي محمد زارع رئيس المنظمة العربية للاصلاح الجنائي "انّ مشاهداتي اليوم كلها مخاوف، وقد كانت لدينا عدة مخاوف من تحالف فلول النظام السابق والاخوان المسلمين. ومايؤسفني أن الهاجس هذا قد تحقق ، وعندما بدأت لجنة تعديل الدستور من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين ومستشارين مساعدين لوزير العدل السابق لم ينتج هذا التحالف الغريب غير المزيد من الالتفاف على الثورة في اختياراتهم لبعض المواد التي لا ترتقي الى تطلعات الشعب المصري حيث كان واضحا أن النتائج تكرّس الفردية في الانتخابية ".

وأكد زارع " انّ هناك ظواهر غريبة رأيناها في الدعاية للاستفتاء للترويج لكلمة "نعم للتعديلات الدستورية" في الصحف المصرية على أنه واجب شرعي كما كثف الاخوان من تواجدهم ودعاياتهم المكثفة وصدّقهم بعض الناس البسطاء".

ورأى زارع "ان هناك ملاحظات أيضا على عملية الاستفتاء، وتوجهنا كمجتمع مدني ومحامين للمحكمة لوقف هذه العملية ، ولكن للأسف جوبهنا بالرفض" ، معتبرا " انّ الوضع الحالي يسير في منحى خطر ، وان الاخوان المسلمين يحاولوا ان يؤسلموا الدولة بالتعاون مع الحزب الوطني الحاكم السابق" .

ولا حظ "أنّ الاخوان توقفوا عن مطالباتهم بمحاكمة رجالات النظام السابق وخطوا بطريقهم نحو الامام ، وهذا كان ما رأيناه في اللجان اليوم فهم من كانوا ينظمون عمل بعض اللجان بالتعاون مع بعض الموظفين" .

وفي مدرسة المعاملات التجارية في شارع الشيخ ريحان في وسط البلد في القاهرة كانت العملية الاستفتائية تسير بشكل جيد ، وقالت شيرين محمد التي حملت طفلتها " لازم نقول نعم علشان الدنيا تمشي " ، وأضافت" هذه أول مرة تحصل ولازم نشعر اننا أوصلنا أصواتنا".

آمال محمود شرف مدّرسة جاءت مع شقيقتها قالت" ترددنا جدا بين الـ "نعم" و الـ "لا" ، وفي الواقع لو قلنا لا فالجيش نفسه هو من سيقدم البدائل" ، وأضافت بعد 25 يناير- كانون الثاني "هناك شيء حقيقي يحدث في التغيير الديمقراطي لذلك لا ينفع أن نكون سلبيين ويجب أن نقول رأينا" .

وفي مدرسة طه حسين الابتدائية في منطقة امبابة تحدث الصحافي ياسر زارع لـ"ايلاف" معتبرا "ان الاستفتاء مهزلة ورافقته انتهاكات"، مؤكدا أننا ُنستفتى في دستور قد سقط بسقوط نظام مبارك ، ولو نظرنا الى الدستور لوجدنا انه لاوجود لنص يسمح للمجلس العسكري بتعيين لجنة تعدّل الدستور بل ان التعديل اختصاص الرئيس أو مجلس الشعب لذلك لا اساس دستوري لهذه التعديلات.

أما في مركز تصويت "المدرسة التجريبية" في شارع مصطفى كامل في حي عابدين فقد منع المشرف على الاستفتاء مراسلي وكالات الأنباء من التصوير وسمح بتجول الصحافيين .

وقال عبده تادرس حنا " نعم" لها مزايا و"لا" لها مزايا اخرى في اشارة الى أنه لم يحسم أمره حول ما سيقوله في التصويت على الاستفتاء رغم وقوفه في الدور، فيما قال حسين عبد السلام "سأقول نعم لأن البلد يحتاج الى الاستقرار والتعديل الدستوري سوف يحسّن الوضع الذي نحن فيه".

الشاب أحمد سيد إعتبر" ان المصريين سيقولون نعم لأنهم يظنون أن ذلك سيرضي المجلس العسكري مع أن المجلس العسكري قال ان كل مصري حر برأيه ، وأنه يجب على المواطنين قول رأيهم". واضاف "سأقول لا للتعديلات الدستورية حتى يكون هناك فرصة لأحزاب جديدة غير الاخوان والحزب الحاكم ".

بدوره، قال رجب محمد" سأقول لا لاننا لانريد ترقيع الدستور بل نريد تغييره من أساسه"، بينما قال علي خليل "هذا دستور ناقص ونحن تكوّن لدينا رأيا لأننا سمعنا المستشار مكي يقول عبر التلفزيون الرسمي إن الدستور يجب أن يكمّل"، وأضاف "هذه فرصة يجب علينا ألا نضيّعها" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف