جمعية الوفاق الوطني البحرينية تنفي تسلمها مبادرة تركية

المنامة: نفت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الفصيل الرئيسي في المعارضة البحرينية السبت ان تكون قد تسلمت او رفضت مبادرة سياسية تركية لحلحلة الوضع في البحرين. واكدت الجمعية التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين في بيان مقتضب اصدرته السبت ان "قوى المعارضة حريصة على التفاعل الايجابي مع اي مساعي حميدة فاعلة من شأنها تحقيق طموح شعب البحرين".

واشارت جميعة الوفاق في بيانها الى انها "تثمن الموقف التركي مما يجري في البحرين" مؤكدة "انها لو تلقت اي دعوة تركية فانها ستتعاطي معها بكل ترحاب وايجابية" مضيفة "انها مع القوى الوطنية المعارضة الاخرى تعمل بشكل حثيث ومستمر من اجل انتشال البلاد من الازمة التي تعصف بها الى بر الامان ومن اجل ان ينال الشعب البحريني بكافة فئاته حقوقهم السياسية المشروعة".

وكانت صحيفة "الايام" البحرينية نقلت في عددها الصادر السبت تقريرا لقناة "العربية" جاء فيه ان "وزارة الخارجية التركية اعلنت في بيان خاص ان الحكومة البحرينية استجابت لطلب تركي للجلوس على مائدة الحوار واجراء اصلاحات يريدها الشعب البحرين في حين رفضت المعارضة البحرينية الدعوة". ويدعو المتشددون في المعارضة الى اسقاط نظام عائلة آل خليفة السنية، التي تحكم البلاد منذ حوالى 200 عام.

الا ان الجماعات المعارضة الاساسية مثل الوفاق التي تملك 18 مقعدا نيابيا من بين 40، وجمعية وعد الليبرالية، تطالب باصلاحات جوهرية تقود نحو ملكية دستورية مثل بريطانيا حيث يوجد رئيس وزراء منتخب.

كما يطالب هؤلاء باستقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي يحتل منصبه منذ عام 1970، وذلك قبل الموافقة على اجراء حوار مع ولي العهد الشيخ سليمان بن حمد آل خليفة. وتبدو الحكومة اليوم صاحبة اليد العليا في المواجهة بعدما سحقت الاعتصام عند الدوار، وازلت العوائق من على الطرقات بهدف اعادة الحياة الى طبيعتها. الا ان شريف ينظر الى التطورات بطريقة مختلفة.

ويقول "ستكون انتفاضة طويلة مكلفة للبلد والناس (...) اذا لم تقدم الحكومة على تنازلات سياسية. لن يكون هناك حل عسكري"، لافتا بذلك الى الخسائر المالية جراء اغلاق المراكز التجارية وتراجع سمعة البحرين كبلد آمن للاستثمار فيه.

ويوضح ان "الحكومة لا تستطيع ان تستمر في ظل قطع الطرق"، في اشارة الى ان في استطاعة المتظاهرين ان يبقوا القوات الامنية في حال انشغال، ما يؤخر عودة الحياة الى طبيعتها. ولدى الشيعة في البحرين الذين يشكلون 60 بالمئة على الاقل من السكان، سجل حافلا في تنظيم التظاهرات المناهضة للحكومة وتاريخا طويلا من معارضتهم للنظام.

ويبدو الحوار حلا وحيدا للازمة السياسية الا ان المعارضة تتمسك بشروطها رغم خسارتها لدوار اللؤلؤة، مطالبة بتحسين ظروف التفاوض. واوضح شريف "في الوضع الحالي، لا يمكننا التحدث عن حوار، لا يمكان التوصل الى حل والمسدس موجه الى رؤوسنا".

واوضح "كنا على دراية بان الدوار ساقط عسكريا"، مقللا من أهمية خسارة رمز الحركة الاحتجاجية الذي يشبه الى حد بعيد مركزي الحركتين الاحتجاجيتين في تونس ومصر واللتين اسقطتا نظامي الرئيس زين العابدين بن علي وحسني مبارك.

وأكد نائب بحريني معارض السبت وفاة متظاهر بحريني فقد اثره منذ مهاجمة القوات الامنية الاعتصام عند دوار اللؤلؤة في المنامة، ما يرفع عدد قتلى هجوم الاربعاء من المتظاهرين الى اربعة. وقال النائب مطر مطر "تاكدت وفاة متظاهر جديد فقد اثره منذ الهجوم".