وزير خارجية البحرين: قوات درع الجزيرة لا تتولى مهام في الشارع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: أعلن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة أن قوات درع الجزيرة لا تتولى مهام في الشارع في مواجهة الاحتجاجات التي تشهدها البحرين منذ منتصف شباط - فبراير، مؤكدا ان الاولوية لاعادة الامن مع الالتزام بالحوار.
وقال الشيخ خالد في مؤتمر صحافي ان "قوات درع الجزيرة لا تقوم باي مهام في الشارع او اي احتكاك مع مواطنين بحرينيين"، مضيفا "انها فقط تقوم بحراسة المنشآت الاستراتيجية والحيوية". وقال الوزير إن "المزيد من القوات الخليجية ستصل الى البحرين" من دون ان يوضح العدد المتوقع. واضاف "ان هذه القوات ستبقى طالما كانت هناك حاجة لبقائها".
واشار الوزير ردا على سؤال حول الانتقادات الاميركية والدولية لبلاده "اننا لسنا قلقين من خسارة اصدقاء او حلفاء". واضاف "الصورة ما تزال غير واضحة للخارج ونتطلع لتوضيح الامور اكثر ونحن نتحدث مع حلفائنا كل يوم".
وبشأن الحوار الوطني، قال وزير خارجية البحرين إن "الرؤية لم تتغير والحكم لم يضع اي شرط للحوار وولي العهد قال ان الحوار بلا سقف، لكن الاهم الان هو الامن والاستقرار".
واضاف ان "اللحمة الوطنية تأثرت كثيرا ونفوس المواطنين مشحونة (...) كيف يمكن ان نجلس الى طاولة الحوار في ظل هذه الوضعية وفي ظل انعدام الامن؟ يجب ان ندخل الحوار بنفوس متآخية وراضية لكن في ظل الشحن والتوتر لا يمكن ان يكون هناك حوار".
وكانت السلطات البحرينية بدأت الجمعة بازالة دوار اللؤلؤة في وسط المنامة ودمرت نصب اللؤلؤة الذي يتوسطه والذي شكل رمزاً للحركة الاحتجاجية المطالبة بالتغيير في المملكة، حسبما افادت وكالة الانباء البحرينية.
وتحدى آلاف البحرينيين الشيعة قرار منع التظاهر وحالة الطوارئ المعلنة في البلاد وتظاهروا اليوم الجمعة بالقرب من المنامة مطالبين بالاصلاح السياسي خلال تشييع قتيل سقط برصاص قوات الامن هذا الاسبوع.
وهتف اكثر من خمسة آلاف متظاهر في جزيرة سترة (جنوب المنامة) التي شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن الثلاثاء شعارات مناهضة للحكومة وللتدخل العسكري الخليجي في المملكة.
وقال مشيعون ان احمد فرحان (28 عاما) توفي برصاصة في الراس اطلقت من مروحية الثلاثاء، بعد وقت قصير من اعلان حالة "السلامة الوطنية" (الطوارئ) في محاولة لانهاء الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ منتصف شباط/فبراير. وقد نفت السلطات البحرينية استخدام المروحيات في اطلاق النار.
وقد شنت قوات مكافحة الشغب صباح الاربعاء هجوما على المعتصمين في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وتمكنت من السيطرة على المكان واخراجهم منه. واطلقت الشرطة عشرات القنابل المسيلة للدموع كما استخدمت البنادق لتفريق المتظاهرين الشيعة المعتصمين في الدوار منذ التاسع عشر من شباط/فبراير للمطالبة باسقاط الحكومة والاصلاح.
وكان مسؤول عسكري قطري أكد أن مشاركة بلاده في الانتشار العسكري الخليجي في البحرين الى جانب السعودية والامارات بهدف "المساهمة في حفظ الامن والنظام". ونقلت وكالة الانباء القطرية عن العقيد الركن عبدالله الهاجري قوله ليل الخميس الجمعة للصحافيين في المنامة ان "القوة القطرية المشاركة هي ضمن قوات درع الجزيرة ومهمتها المساهمة في حفظ الامن والنظام".
واضاف المسؤول القطري "نحن كقوة قطرية نتلقى الاوامر والتعليمات من قائد قوة درع الجزيرة المشتركة ولا توجد قوة قطرية في البحرين خارج درع الجزيرة". ولم يحدد الهاجري عديد القوات القطرية التي ارسلت الى البحرين حيث تسود منذ منتصف شباط/فبراير حركة احتجاجية تطالب بالاصلاح السياسي والاجتماعي.