أخبار

أحمدي نجاد: تدخل قوات اجنبية في البحرين "سيبوء بالفشل"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان دخول قوات خليجية من "درع الجزيرة" الى البحرين للتصدي للثورة الشعبية هو "عمل مشين سيبوء بالفشل"، على ما نقلت عنه وكالة ايرنا الرسمية.

وقال احمدي نجاد بعد اجتماع مجلس الوزراء ان "هذا التدخل العسكري عمل مشين سيبوء بالفشل وشعوب المنطقة وتعتبره من صنع الولايات المتحدة". واضاف ان "الولايات المتحدة تسعى الى انقاذ النظام الصهيوني وعرقلة حركة الشعوب، ولهذا السبب تساند بعض الحكومات".

وتابع الرئيس الايراني قائلا "للأسف، هناك تحرك اليوم في البحرين ضد الشعب وهذا عمل مشين وغير مبرر وغير مفهوم". من جهة اخرى، وجه احمدي نجاد تحذيرا مبطنا الى السعودية والامارات العربية المتحدة اللتين ارسلتا الاثنين قوات لمساعدة السلطات البحرينية على اعادة النظام الى هذا البلد الخليجي الصغير الذي يشهد تظاهرات معادية للحكومة منذ شهر.

وقال "اقول للبعض الذين ارسلوا قوات مسلحة الى البحرين ان بعض دول المنطقة ارسلت في الماضي قوات الى دول مجاورة وانه يجب استخلاص العبر مما حصل لصدام" حسين، ملمحا بذلك الى الغزو العراقي للكويت في آب/اغسطس 1990.

واضاف ان "الولايات المتحدة ليست صديقة وفية لكن وفي الماضي ضحت باصدقائها وخصوصا صدام". من جهة اخرى طلب احمدي نجاد من القادة البحرينيين تلبية المطالب "الشرعية" للمعارضة التي يشكل الشيعة غالبيتها في بلد تحكمه اسرة سنية.

وقال "من اصل 700 الف نسمة يحتج 600 الف ويطالبون بالتغيير. يجب احترام الشعب واجراء اصلاحات. فكروا في مستقبلكم". من جهته، قال مساعد قائد حرس الثورة الجنرال يد الله جواني المكلف الشؤون السياسية ان "واشنطن ستدفع ثمنا باهظا لدعمها قمع الشعب البحريني وشعوب مسلمة اخرى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا".

واضاف هذا المسؤول في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "ارسال قوات عسكرية من السعودية والامارات الى البحرين تم بدعم وتنسيق من الولايات المتحدة". وتابع ان "حركة الاحتجاج في البحرين تعرض للخطر مصالح واشنطن" التي "يمكنها ان تخسر قاعدة مهمة في المنطقة"، في اشارة الى وجود مقر الاسطول الخامس الاميركي المكلف مراقبة الخليج خصوصا، في هذا البلد.

ودانت الصحف الرسمية الايرانية ارسال قوات سعودية الى البحرين. وافردت وسائل الاعلام الرسمية مساحات كبيرة للوضع في هذا البلد مكتفية بتغطيته بدون تعليق. لكن عددا من صحف المحافظين عبرت عن استيائها من التحرك السعودية في عناوينها.

وكتبت صحيفة جمهوري اسلامي "مواجهة بين سكان البحرين وقوات الاحتلال السعودية". ونقلت عن رسالة وقعها 257 نائبا (من اصل 290 في مجلس الشورى) تأكيدهم ان "تدخل السعودية سيكون له عواقب وخيمة على النظام السعودي غير الشرعي".

وكتبت الصحيفة ان "عدوان القوات الاجنبية (...) سيعزز تصميم البحرينيين (...) والتحركات الثورية (...) في السعودية والامارات". من جهتها اشارت صحيفة شرق الاصلاحية في افتتاحيتها الى "سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الغرب" وخصوصا الولايات المتحدة التي وافقت ضمنا على عمل السعودية.

هذا ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء السلطات البحرينية الى "اتخاذ خطوات الان" للتفاوض في شان حل سياسي للازمة في هذا البلد الذي اعلنت فيه حالة الطوارىء في مواجهة تصاعد التظاهرات الاحتجاجية.

وقالت كلينتون في القاهرة التي وصلت اليها في اول زيارة منذ قيام "ثورة 25 يناير" تستمر يومين "ينبغي ان يتخذوا خطوات الان للتفاوض في شأن حل سياسي"، فيما دعا وزير الخارجية المصري نبيل العربي الثلاثاء في مؤتمر صحافي مشترك كلينتون الشعب البحريني الى الاحتفاظ بالطابع السلمي للاحتجاجات الجارية "من اجل مزيد من الحرية".

واضاف نبيل العربي "فيما يتعلق بالبحرين فهي دولة صديقة ومصر تؤيد اي شعب يطالب بمزيد من الحرية" مؤكدا ان "كل ما نطلبه ان يتم ذلك سلميا مثلما كانت الثورة المصرية بيضاء بل ناصعة البياض".

واعلنت حال الطوارىء في البحرين الثلاثاء لمدة ثلاثة اشهر في ظل تصاعد التوتر والعنف، فيما استدعت المنامة سفيرها لدى طهران احتجاجا على موقفها من ارسال قوات خليجية الى البحرين.

وقد دعا خمسة من كبار رجال الدين الشيعة في البحرين الثلاثاء المجتمع الدولي والاسلامي الى التدخل لمنع "مجزرة" في هذه المملكة التي اعلنت فيها حالة الطوارىء ووصلت اليها قوة خليجية للمساعدة في احتواء حركة الاحتجاج الشيعية.

وناشد هؤلاء في بيان اصدروه اليوم "كل الحوزات والمؤسسات الدينية والعلمية والحقوقية ومراجع الدين في عالمنا الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والضمير الإنساني وكل الدول المنصفة والشعوب الحرة التدخل الفوري لإنقاذ المستهدفين بهذه الكارثة والوضع المدمر".

وطالبوا بالعمل على تجنب "ما يتوقع من إحداث مجزرة رهيبة في دوار اللؤلؤة" مقر الاعتصام الدائم في المنامة حيث تظاهر الالاف الثلاثاء احتجاجا على الانتشار العسكري الخليجي فيما سجلت اشتباكات دامية في قرى شيعية.

وغداة وصول القوات الخليجية السعودية والاماراتية الى البحرين للمساعدة في ارساء الاستقرار، اعلن ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة حالة "السلامة الوطنية"، اي الطوارىء لمدة ثلاثة اشهر، بحسب مرسوم ملكي نشرته وكالة انباء البحرين.

واكد رجال الدين الشيعة في بيانهم انه "لا عداوة عند شعب البحرين بين السنة والشيعة"، معتبرين ان "الحكومة تفتعل هذه العداوة". والخمسة الموقعون على هذا البيان هم الشيخ عيسى قاسم، والسيد عبدالله الغريفي، والشيخ عبدالحسين الستري، والشيخ محمد صالح الربيعي.

وسبق ان اعلنت جمعيات المعارضة البحرينية السبع والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين اليوم استنكارها لاعلان حالة الطوارىء و"التصعيد الامني الخطير" وناشدت المجتمع الدولي التدخل لحماية المعتصمين في دوار اللؤلؤة.

وقالت هذه الجمعيات في بيان "تستنكر الجمعيات السياسية المعارضة واتحاد النقابات ما أقدم عليه النظام السياسي بإعلان حالة السلامة الوطنية" في موازاة "تصعيد أمني خطير واعتماد خيار عسكري لحل أزمة سياسية تسبب بها النظام نفسه". واعتبرت ان "أعمال القتل والتصعيد الأمني قد نسفت مبدأ الحوار وتركت البلاد مفتوحة لاستباحة قوات الأمن والجيش المحلي والخارجي".

واعلنت جمعيات المعارضة البحرينية السبع والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الثلاثاء استنكارها إعلان حالة الطوارئ و"التصعيد الامني الخطر" وناشدت المجتمع الدولي التدخل لحماية المعتصمين في دوار اللؤلؤة.

وقالت هذه الجمعيات في بيان اصدرته "تستنكر الجمعيات السياسية المعارضة واتحاد النقابات ما أقدم عليه النظام السياسي بإعلان حالة السلامة الوطنية" في موازاة "تصعيد أمني خطر واعتماد خيار عسكري لحل أزمة سياسية تسبب بها النظام نفسه". واعتبرت ان "أعمال القتل والتصعيد الأمني قد نسفت مبدأ الحوار وتركت البلاد مفتوحة لاستباحة قوات الأمن والجيش المحلي والخارجي".

واكدت هذه الجمعيات "استنكارها الشديد لتحول قوات الأمن إلى ميليشيات عسكرية ومدنية تقوم بالهجوم والاعتداء الوحشي على المدنيين العزل في مناطقهم وقراهم (...) الأمر الذي يؤكد دعوتنا إلى المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية الشعب البحريني من بطش الأجهزة الأمنية والعسكرية المحلية والأجنبية".

وناشدت الجمعيات المعارضة "المجتمع الدولي حماية المعتصمين المسالمين في دوار لؤلؤة الشهداء وكل التجمعات السلمية في البلاد" واكدت انها "تحمل الحكم مسؤولية الحفاظ على أرواح المواطنين والتدهور الخطير الذي تشهده البلاد". ودعت المواطنين "إلى اعتماد كل أشكال المقاومة السلمية واستمرار الإضراب العام عن العمل الذي دعا إليه اتحاد النقابات وجمعية المعلمين".

وحمل البيان تواقيع كل من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، جمعية الوفاق الوطني الاسلامية (التيار الشيعي الرئيس)، العمل الوطني الديموقراطي (وعد - يسار قومي)، المنبر الديموقراطي التقدمي (يسار)، الاخاء الوطني (ليبراليون شيعة)، العمل الاسلامي (شيعية)، التجمع القومي الديموقراطي (البعث)، التجمع الوطني الديموقراطي (يسار قومي).

وقتل مدنيان وشرطي كما اصيب حوالي 200 الثلاثاء في أعمال العنف بين المتظاهرين وقوات الامن. وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية على صفحتها في موقع تويتر أن أحد أفراد القوى الامنية قتل اليوم الثلاثاء في جنوب البلاد بعد أن دهس "عمدا" بسيارة أحد المحتجين. وقالت الوزارة على موقع التدوين "قتل احد افراد الامن العام مساء اليوم اثناء التعامل بالمعامير (جنوب) بعد ان تم دهسه عمدا من قبل احد مثيري الشغب".

إلى ذلك، حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من التوجه الى البحرين كما نصحت رعاياها الموجودين في المملكة بمغادرتها بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد.

وكتبت وزارة الخارجية الاميركية في تحذيرها "اننا ننصح المواطنين الاميركيين بارجاء اي سفر الى البحرين في هذه اللحظة. وعلى المواطنين المقيمين في البحرين الاستعداد للمغادرة"، مضيفة انها سمحت بالمغادرة الطوعية لاقرباء طاقمها الدبلوماسي في المنامة. واوضحت الخارجية الاميركية ان "ما من مؤشر يدل الى ان مواطنين اميركيين مهددون او مستهدفون".

وفيما كانت حركة السير خفيفة جدا، استمر ناشطون شيعة باغلاق الطرقات المؤدية الى وسط المنامة كما اغلقت متاجر كثيرة ابوابها. وشوهدت بعض سيارات الشرطة تجوب الطرقات الا انه سجل غياب لقوات مكافحة الشغب من شوارع البحرين. وذكرت مصادر نقابية ان الاضراب العام يستمر في المملكة ويسجل التزاما كبيرا، فيما يوصل المطالبون بالتغيير واسقاط الحكومة اعتصامهم في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة، بحسب شهود عيان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف