اليابان توقف بيع أغذية تلوثت جراء تسرب الاشعاعات النووية

طوكيو: قررت اليابان وقف شحناتها من السبانخ والحليب الخام الموجودة في المناطق القريبة من محطة فوكوشيما النووية والتي تسربت من بعض مفاعلاتها اشعاعات يخشى ان تكون سممت هذه الاغذية في ظل تنامي القلق حول تلوث الاطعمة والمياه في العاصمة طوكيو.

وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوكيو ايدان في مؤتمر صحافي إن الحكومة اليابانية اعطت تعليماتها لاربعة مقاطعات من ضمنها مقاطعة (فوكوشيما) بوقف الشحنات من الاطعمة ذات الصلة وذلك بعد ان اظهرت اختبارات تعرضها لاشعاعات تتجاوز حدود السلامة.

الا ان المتحدث لفت الى ان التلوث الاشعاعي الذي تعرضت له هذه الاطعمة لايشكل اي تهديد فوري على صحة الانسان داعيا المستهلكين الى التحلي بالهدوء وعدم الهلع خلال هذه الفترة.

وكان قد تم الكشف اخيرا عن احتواء السبانخ الموجود في مقاطعة (ايباراكي) والتي تقع على بعد 100 كيلو مترا من المحطة النووية (داي ايتشي فوكوشيما) على اليود المشع بنسبة اكثر من 27 مرة من المعايير القانونية التي تتبعها اليابان.

وفي بكين اعطت السلطات الصينية تعليماتها لسلطاتها المحلية برصد الاطعمة التي تم استيرادها من اليابان.

وذكرت وكالة انباء (شينخوا) الصينية نقلا عن (الادارة العامة للتفتيش والحجر الصحى لمراقبة الجودة) "يجب على هيئة مراقبة الجودة اختبار ما اذا كانت الاطعمة القادمة من اليابان تحتوي على اشعاعات ام لا وذلك لضمان سلامة الواردات الصينية من الاطعمة".

وكان التبادل التجاري بين الصين واليابان بلغ في عام 2010 الماضي 06ر303 مليار دولار واما واردات الصين من منتجات اليابان الزراعية فبلغت 593 مليون دولار.

على صعيد متصل، يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم جلسة طارئة يستمع خلالها الى تقييم مدير عام الوكالة يوكيا امانو لحجم الاضرار التي لحقت بمحطة فوكوشيما.

وكشفت مصادر رسمية في مقر الوكالة الذرية ان امانو عاد في عطلة نهاية الاسبوع الى فيينا قادما من طوكيو حيث اطلع والوفد الفني المرافق له على آخر تطورات الاوضاع في المحطة اليابانية لاسيما ما يتعلق بامكانية حدوث خطر تلوث اشعاعي.

ويأتي اجتماع مجلس المحافظين الذي يعد ثاني اعلى جهاز سياسي وفني في الوكالة بعد المؤتمر العام عقب اقرار الوكالة بأن الوضع في محطة فوكوشيما النووية التي تضررت كثيرا بفعل الزلازل التي شهدتها اليابان "لا يزال خطرا جدا ولم تكلل الجهود المبذولة لغاية الان في احتواء هذا الخطر".

ويعتبر الاجتماع الاستثنائي الذي يعقده مجلس محافظي الوكالة الذرية اليوم الثاني من نوعه اذ سبق للمجلس ان عقد جلسة استثنائية في اعقاب حدوث انفجار مفاعل تشرنوبيل بأوكرانيا قبل 25 عاما .