سليمان: الديقراطية الميثاقية في لبنان من أرقى الأنظمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه في الأنظمة الديموقراطية العريقة هناك تداول للسلطة بين 51 % للموالاة و49 % للمعارضة، وأنه لا بد من أن تنقلب الآية، وتتحول النسب، وتتولى المعارضة السلطة والعكس بالعكس. إنما عندما تكون 49 % مكونة من أقليات طائفية وعرقية فلا يمكنها أن تصل إلى السلطة فينتفي مبدأ التداول، من هنا رأى أن الديموقراطية الميثاقية المعتمدة في لبنان تحفظ لكل الطوائف والأقليات المشاركة في العمل السياسي، وهذا من أرقى الأنظمة الديموقراطية.
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان استقبل في قصر بعبدا الإعلامية ماريا معلوف، التي قدمت إليه كتابها الجديد المهدي، الإمامة، الخلافة، الشهادة، الغيبة، الانتظار، العودة.
وتطرق الحديث إلى ما يشهده العالم العربي من ثورات وتغيير، خصوصاً انها اتخذت في بعض الدول منحىً عنفياً، وأكد الرئيس سليمان أن لبنان هو أكثر الدول العربية ديموقراطية، حيث لديه دستور واضح ومؤسسات دستورية نشطة، مشيراً إلى أن الخلل في لبنان هو نتيجة ممارسة بعض السياسيين في البلد.
في موضوع إلغاء الطائفية السياسية في لبنان، قال سليمان في هذا الشأن إن المطلوب هو إلغاء الطائفية السياسية وصولاً إلى العلمانية وليس إلغاء الطوائف.
وأضاف أنه علينا وضع حد للسياسيين الطائفيين، وأن هناك أربع خطوات يجب إنجازها لتحقيق إلغاء الطائفية السياسية، وهي إقرار قانون انتخاب عصري قائم على النسبية، ووضع نظام للأحزاب ينظم عملها بديلاً من الفوضى الحالية، وإقرار قانون جديد للأحوال الشخصية، على أن يلاحظ منح الأم اللبنانية جنسيتها لأولادها والسماح بالزواج المدني، والعمل على تقوية الجيش لأنه أهم عنصر لحماية الدولة المدنية، فهو الحارس الأمين للديموقراطية، وهذا ما أثبتته الأحداث في كل من تونس ومصر، حيث لعب الجيش دور الضابط للأمور وضَمن عدم انسياقها إلى فوضى.
وأشاد الرئيس سليمان بدور الجيش اللبناني وانضباطيته وحفاظه على المواطنين، حيث كان سباقاً في الحفاظ على الديموقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان منذ العام 2005، وإبان يوم الغضب في الشمال وبعض المناطق، على الرغم من تعرضه للاستفزاز، إلا أن الجيش فضل حفظ الأمن والاستقرار على الدخول في رد على تلك الإساءات. هذا من دون أن ننسى دوره في ضرب الإرهاب ومواجهة التعصب.
وأشار الرئيس إلى أن لبنان واقع تحت تأثير خارجي في حياته السياسية، وليس تدخلاً، وأبدى تفهماً لوجود علاقات وتواصل بين بعض الأطراف وبعض القوى الإقليمية، على أن لا تتدخل تلك الدول في الشؤون الداخلية للبلاد وبما يحفظ سيادة واستقلال لبنان.
وشدد على أهمية طاولة الحوار، مؤكداً أنها ستعود قريباً، وستتناول القضايا الإشكالية في البلاد، وذلك عبر حوار الكتل السياسية. وأضاف أنه لم يعد هناك شي مخبئ في ظل الانفتاح الذي يشهده العالم من تطور تكنولوجي.
وفي ختام اللقاء ثمّن الرئيس جهود الإعلامية معلوف، معتبراً أن كتابها هو المثال الأوضح على أهمية الحوار وفهم الآخر متمنياً لها المزيد من العطاء والنجاح.