النواب البريطانيون يقرون مشاركة بلادهم بالعمليات في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أقر البرلمانيون البريطانيون بشبه إجماع مشاركة القوات البريطانية في العمليات الجارية في ليبيا.
لندن: إثر أول نقاش برلماني حول مشاركة القوات البريطانية في التحالف الدولي في ليبيا، صوت اعضاء مجلس العموم البريطاني باغلبية 557 صوتا مقابل 13 لصالح مشاركة بريطاني في العمليات التي بدأت السبت.
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ان بريطانيا "تلتزم كليا بمهمة الامم المتحدة" المتعلقة بليبيا وذلك بعد تصاريح متناقضة من اعضاء في حكومته حيث لم يتستبعد البعض حصول ضربات على العقيد معمر القذافي.
ومع انه لم يخف انه "يفكر بان على ليبيا ان تتخلص من القذافي"، اشار كاميرون الى انه يعود "للشعب الليبي ان يختار مستقبله". وردا على انتقادات بان التصويت لم يحصل قبل بدء العمليات، قال وزير الخارجية وليام هيغ انه لو حصل ذلك "لكان الامر تأخر جدا" للتدخل.
واضاف "بعد الموافقة على هذا القرار (الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي يجيز اللجوء الى القوة لحماية المدنيين الليبيين) كان يتوجب علينا التحرك باقصى سرعة ممكنة". واوضح امام البرلمان "في حال لم نشارك في هذا القرار وفي هذا التدخل، لما كنا حصلنا ابدا على هذا القرار وهذا التدخل بالتأكيد". واكد ان العمليات "ليست اعلان حرب" ووعد بالعودة الى البرلمان في حال حصل "تغير جوهري" في المهمة التي تقوم بها القوات البريطانية.
ومن جهة اخرى، اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه محطة التلفزيون "آي تي في" الاثنين ان اغلبية البريطانيين (53%) يعتبرون انه لا يجوز ان يجازف جنود جلالتها لمساعدة قوات المعارضة في ليبيا في حين اقر 43% الضربات ضد نظام معمر القذافي.
واثار انعدام المشاركة العربية في الجولة الاولى من الضربات الجوية بالرغم من تاييد الجامعة العربية لها، بعض المخاوف واستدعى مقارنات مع الحرب التي قادتها الولايات المتحدة عام 2003 في العراق.
وسادت البلبلة حيال اهداف المهمة. وردا على سؤال من البي بي سي حول ما اذا كانت القوات البريطانية تستطيع ان تستهدف القذافي بشكل مشروع رد وزير الدفاع ليام فوكس "هذا الاحتمال قد يكون واردا" محذرا من الخطر المحتمل على المدنيين.
غير ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس نقض تعليقات فوكس واكد للصحافيين في اثناء سفره الى روسيا ان محاولة قوات الائتلاف قتل القذافي امر "غير حكيم". لكن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ رفض استبعاد هذا الخيار الاثنين وقال "لن اقوم بتكهنات حول الاهداف...فهذا يتعلق بالظروف الآنية".
وسبق ان قال هيغ "القرار لا يتعلق بتغيير النظام"، مشيرا الى انه فيما ترغب بريطانيا في رحيل القذافي "ما سنطبقه عسكريا هو قرار الامم المتحدة". غير ان رئيس اركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز اكد ان القذافي ليس هدفا "على الاطلاق"، حيث لا يجيز قرار الامم المتحدة استهدافه.
وقصفت القوات البريطانية اهدافا ليبية لليلة الثانية الاحد فاطلقت صواريخ توماهوك من غواصة في المتوسط. وابطلت غارة لطائرات تورنادو في اللحظة الاخيرة لوجود احتمال اصابة مدنيين. ونفى وزراء تقارير صدرت من طرابلس افادت عن مقتل مدنيين في الغارات الدولية.
وقال المتحدث العسكري اليجر جنرال جون لوريمر لصحافيين الاثنين ان الهجمات كانت "فاعلة جدا في ضرب الدفاعات الجوية الليبية وقدرة القوات على القيادة والسيطرة". واكد كاميرون تكرارا ان بلاده لن تنفذ اجتياحا بريا لليبيا ورفض اي مقارنة بالحرب في العراق، لافتا الى ان العملية الجارية ترمي الى تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الذي تدعمه الجامعة العربية.
وبعيد انتقاد امين عام الجامعة العربية عمرو موسى في نهاية الاسبوع للضربات الجوية بتماديها ابعد من قرار مجلس الامن، صرح المتحدث باسم كاميرون ان الاخير تحدث الى موسى الاثنين وانهما "متفقان" حول ليبيا. لكن بعض النواب البريطانيين ما زالوا مشككين في المهمة.
وقال النائب جيريمي كوربين عن حزب العمال اليساري وهو من معارضي الضربات "ما ينقص هنا هو تقييم التبعات المحتملة". وقال النائب لسكاي نيوز "قد يكون العثور على مخرج للقذافي امرا جيدا. لكن ما يحصل الان هو قصف. المدنيون سيصابون وسيقولون في مرحلة ما انهم يريدون جنودا على الارض".