الرئيس اليمني يبدي استعداده لمغادرة السلطة مطلع العام المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: ابدى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الثلاثاء استعداده لمغادرة السلطة في بداية العام المقبل، وذلك بعد تنظيم انتخابات برلمانية بنهاية العام الحالي، حسبما افاد مصدر مقرب من الرئاسة لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه "في اطار مبادرة الرئيس للانتقال الى نظام برلماني"، يقترح الرئيس اليمني تنظيم "انتخابات برلمانية قبل نهاية 2011 على ان يتم انتخاب الرئيس المقبل من قبل البرلمان الجديد في بداية 2012". وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية في 2013، الا ان صالح يواجه حركة احتجاجية كبيرة تطالب برحيله.
وقد حذر الرئيس اليمني من الانقلاب على السلطة، مؤكدا ان اي محاولة من هذا النوع ستؤدي الى حرب اهلية، وذلك بعد انضمام عشرات القادة العسكريين الى الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام. وقال صالح امام مجلس الدفاع الوطني ان "اية محاولة للوصول الى السلطة عبر انقلابات ستؤدي الى حرب اهلية في البلاد".
كما حذر الرئيس اليمني من الانقسام في الجيش وقال ان "اي انقسامات في القوات المسلحة اليمنية سينعكس سلبيا على كل الوطن". واضاف متوجها الى كبار القادة العسكريين الموالين له "لا ينفع الندم لان الوطن اكبر من الافراد ومن اماني الاشخاص وكبرياء الاشخاص".
وناشد صالح الضباط الا "يخضعوا الى ارهاب الاعلام" ودعاهم الى ان "يحافظوا على الامن والاستقرار". وعن الضباط المنشقين، قال صالح انهم "يتساقطون مثل اوراق الخريف" لكنه اعتبر انه "ما زال هناك فرصة ليعودوا للصواب".
كما توجه الى الشباب المعتصمين في شتى انحاء البلاد والمطالبين برحيله بالقول "انتم تنفذوا اجندة خارجية" وقال ان "الشباب ضحايا لقوى سياسية عتيقة متناقضة ... شاخت".
بينما سيطرت عناصر قبلية مسلحة الثلاثاء على مدينة الجوف شمال اليمن وطردت منها قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بحسب ما افادت مصادر قبلية وكالة فرانس برس.
وقالت المصادر ان مسلحين من قبائل بكيل النافذة "خاضت مواجهات مع قوات من الحرس الجمهوري قبل ان تطرد هذه القوات من مدينة الجوف" في المحافظة الشمالية.
واضافت ان القبائل "سيطرت على المدينة" المحاذية للحدود مع السعودية "وقد سلمتها قوات الحرس الجمهوري معسكرا مع الاسلحة والذخيرة الموجودة فيه". ياتي ذلك بينما تتصاعد الضغوط على الرئيس اليمني للتنحي عن السلطة، بعد اعلان عشرات الضباط في الجيش انضمامهم الى الحركة الاحتجاجية في وجه صالح المستمرة منذ نهاية كانون الثاني/الماضي.
الى ذلك، حاصرت قوات من الحرس الجمهوري التابعة لـ أحمد علي عبدالله صالح -نجل الرئيس- معسكر قوات الدفاع الجوي في مدينة الحديدة منذ ساعات إثر إعلان الدفاع الجوي تأييده للثورة الشبابية السلمية. كما تحاول قوات الحرس الجمهوري السيطرة على مدرج المطار العسكري الذي يحوي 38 طائرة عسكرية، وعدد المحاصرين في المعسكر يبلغ 30 فرداً ، معنيين بفترة المناوبة بعد الظهر.
المعارضة تؤكد أن على صالح الرحيل الآن
في المقابل، أكد قيادي في المعارضة اليمنية البرلمانية الثلاثاء رفض اقتراح الرئيس علي عبد الله صالح التخلّي عن السلطة مطلع العام المقبل، وقال إته يتعين عليه أن "يرحل الآن" استجابة لمطالب الشعب، وذلك في تصريحات لقناة العربية.
وقال محمد الصبري ان "مطلب الشعب هو ان يرحل الآن"، مؤكدًا ان المعارضة ليست مخوّلة ان تتنازل عن مطالب الشعب.
واضاف الصبري ان "الشعب اليمني شعب حضاري وعريق وحر، وهو يريد منه (صالح) الرحيل اليوم. هذا هو مطلبه".
وبحسب الصبري، فان "هناك شيئا واحدا يفرح به الشعب، هو ان يعلن هذا الرجل تنحّيه، ورحيله عن السلطة، وسيتنفس عندها اليمنيون الصعداء".
وابدى الرئيس اليمني الثلاثاء استعداده لمغادرة السلطة في بداية العام المقبل، وذلك بعد تنظيم انتخابات برلمانية بنهاية العام الحالي، بحسب ما افاد مصدر مقرب من الرئاسة لوكالة فرانس برس.
الجامعة العربية تدين "الجرائم بحق المدنيين"
هذا ودان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الثلاثاء "الجرائم بحق المدنيين" التي ترتكب في اليمن وحضّ السلطات اليمنية على "التعامل مع مطالب شعبها بالطرق السلمية".
وقال مجلس الجامعة في بيان انه "يدين بشدة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ويؤكد على ضرورة تضافر الجهود من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية واحترام الحق في حرية التعبير" في اليمن.
ودعا ايضا الى "الاحتكام الى الحوار واساليب العمل الديموقراطي في التعامل مع مطالب الشعب اليمني بالطرق السلمية".
وواجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء الضغوط المتزايدة عليه بالتحذير من "حرب اهلية" في البلاد، فيما سجلت اول اشتباكات بين بين الجيش والحرس الجمهوري في الشمال، ما اسفر عن مقتل جنديين، وسط تواصل انضمام عسكريين الى "ثورة الشباب".