سلطان عُمان يوجه بمزيد من الإصلاحات مع استمرار التظاهرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم تنج عُمان السلطنة المحافظة الهادئة عادة من موجة الاحتجاجات التي تجتاح المنطقة، في وقت بدأ السلطان قابوس الذي يحكم البلاد منذ 40 عامًا خلال هذا الشهر تحركات للتخلّي عن بعض سلطاته التشريعية لمجلس عُمان المنتخب جزئيًا، وهو مجلس استشاري حتى الآن.
بينما يرى مراقبون أن الإصلاحات الحقيقية التي يريدها المجتمع العُماني تتعلق بالجوانب السياسية في الدرجة الأولى.
وأصدر مجلس الوزراء العُماني بياناً نشرته وكالة الأنباء العُمانية، وجاء فيه أنه "في ضوء الحرص المتواصل الذي يوليه السلطان قابوس بن سعيد لتعزيز المستوى المعيشي لأبناء عُمان الأوفياء، فقد أصدر عاهل البلاد توجيهاته بتحسين أوضاع أصحاب المعاشات الخاضعين لنظام التأمينات الاجتماعية، وذلك بزيادة معاشاتهم بالنسب المطبقة نفسهاأخيرًا على المتقاعدين وأصحاب المعاشات في صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية".
وهي النسب التي تصل إلى 50% للفئات المستحقة لأقل معاش بحسب الوكالة العُمانية، هذا إلى جانب تحسين المستحقات التأمينية للمؤمّن عليهم بصرف منحة نهاية خدمة. وأوضحت الوكالة أنه سوف تقوم الجهة المختصة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ ذلك اعتبارًا من أول إبريل/نيسان 2011ـ علمًا أن الحكومة سوف تتحمل التكاليف المترتبة على التحسينات المقررة".
وفي اعقاب توجيهات سلطان عُمان تلك، أكد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء "أن الاهتمام بالمواطن في أي جزء من سلطنة عُمان وفي القطاعات كافةهو الهدف الأسمى للمسؤولين في البلاد، وأنه لعلينا جميعًا أن نعطي لهذا الوطن ما يستحقه من تقدم ورقي نغلّب فيه المصالح العليا الوطنية على المصالح الذاتية، لأن الأوطان لا تُبنى إلا بالتضحيات، وتاريخنا يشهد على ذلك" وفق قوله.
وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بالمنجزات الكبيرة التي تحققت بفضل قيادة السلطان قابوس، مؤكدًا أنها تعتبر مفخرة لكل عُماني يعيش على هذه الارض الطيبة، وانجازات ماثلة للعيان في مختلف المجالات الاقتصادية والعمرانية ومجال البنية الاساسية كان لها انذاك الاولوية خلال الخطط التنموية لمردودها الايجابي على التطور الذي تعيشه البلاد وباعتبارها الركيزة الاساسية للتنمية للاجتماعية، ومن هذا المنطلق فان خطة التنمية الراهنة قد وضعت في مقدمة اولوياتها الجانب الاجتماعي".
جاء ذلك في وقت نصب نحو مئة متظاهر عُماني خيامًا منذ يوم الثلاثاء في حي الخوير في العاصمة، حيث تقع مقار وزارات رئيسة للمطالبة باصلاحات سياسية.
والمخيم الذي أُقيم في حي الخوير هو ثاني مخيم في العاصمة. وقبل أسابيع عدةأقام محتجون خيامًا امام مبني البرلمان. كما يخيّم نشطاء ليلاً أمام مكتب محافظ صلالة في اقصى الجنوب، وفي صحار، حيث قتل شخص على الاقل في احتجاجات واشتباكات مع الشرطة الشهر الماضي.
وقال محتج عاطل من العمل إن "الوزراء الجدد لابد أن يشاهدونا هنا. نأمل ان يخرج بعضهم من مكاتبهم للتناقش معنا"، ورفع المحتجون لافتات ضخمة ليراها الوزراء تطالب بالقضاء على الفساد وضرورة محاسبة الوزراء وتذكرهم بان المحتجين مازالوا بلا عمل.
وامر السلطان قابوس بزيادة اجور الموظفين، ومن بينهم رجال الامن، بواقع مئة ريال (260 دولار) شهريًا بداية من ابريل/ نيسان، ولكن المحتجين قالوا ان هناك تجاهلاً للقطاع الخاص.
وقال يعقوب المعولي، ويعمل موظف استقبال لوكالة رويترز، "لاشيء للقطاع الخاص حتى الآن، فيما عدا منحة البطالة. يستفيد العاملون بهذه المباني الحكومية من التظاهرات".
وخصصت دول عربية خليجية ثرية منتجة للنفط برنامج مساعدات قيمته 20 مليار دولار للبحرين وسلطنة عُمان الأقل رخاء لتوفير وظائف تساعد البلدين على تحسين مستوى الإسكان والبنية التحتية.
التعليقات
سقف المطالبات يتزايد
العماني -الحمدلله والشكر ان انعم علينا بقائد فذ مثل السلطان قابوس وباني نهضة عمان. السلطان استجاب للشعب من خلال الاصلاحات التي قام بها سواء السياسية والاقتصادية والتي تمت في فترة وجيزة ولكن للاسف سقف المطالبات في تزايد مستمر على الرغم من ان المطالبات كانت بسيطة في بادىء الامر ولكن الامر الايجابي في كل ذلك ان غالبية الشعب العماني ومن كل الطوائف يجمعون على حب السلطان قابوس.
لغة العقل
راضي العربي -عندما يستخدم الحاكم عقلة ويلبي مطالب شعبة يكون قد خدمه شعبة بحق ولكن عندما يستقوي بالاجنبي لقمع شعبة مثلما حصل بالبحرين فسبقى هذا العار يطارة حتى لو استطاع قمع الشعب بطريقة مؤقته
قائد حكيم
Ali -عمان لديها قائد حكيم وذلك يتضح من خلال معالجته للاعمال التخريبية التي قام بها المتظاهرون من حرق السيارات والمباني الحكومية ومكتب الولي ومركز الشرطة واحد المراكز التجارية الا ان سلطان عمان امر الجيش بعدم التدخل وامر الجيش وقوات الامن بالانسحاب من الشارع وترك الشعب يعبر عن غضبه وفي نفس الوقت اقال العديد من الوزراء والعسكرين وقدم العديد من الاصلاحات الاقتصادية للشعب من توفير راتب شهري للعاطللين الى توفير الوظائف وزيادة الرواتب والتي ايضا شملت المتقاعدين وبذلك امتص غضب الشارع الا ان بعض المطالب ما زالت مستمرة ولكنها بشكل سلمي جدا ولا تؤثر على الوضع العام في السلطنة. خلاصة الكلام لو ان ما حصل في عمان حصل في البحرين في بادئ الامر من تخريب وتدمير الممتلكات العامة لرأينا القمع والقتل للشعب البحريني منذ البداية والفرق هنا الحكمة التي يمتلكها سلطان عمان والتي يفتقدها ولاة الامر في البحرين.
اين درع الجزيره
المحلل -استغرب لماذا لا يتدخل درع الجزيره في سلطنه عمان الانهاء تظاهرات فيها ممكن اجابه
رسالة الامارات
خليفه لوتاه -لاتعليق اليوم فقط
قابوس حكيم الأمة
الظفاري -أستطاع السلطان قابوس من خلال الاستجابة السريعة جداً لمطالب شعبه أن يثبت للجميع مدى العلاقة القوية التي تجمعه بشعبه .. وكسب تضاعف حب شعبه له لدرجه أن كافة المتظاهرين والمعتصمين يحملون صوره ويرفعون شعارات الولاء والحب لقائدهم الملهم .. بحق أنه القائد الذي يستحق بكل جدارة أن يقال عنه بأنه حكيم الأمة .. الله يطول في عمره ويعطية الصحة والعافية .. اللهم أحفظ عُمان وشعبها وقائدها .. وأدم عليهم نعمة الامن والامان وزدهم من فضلك
ونعم الاصلاحات
السميدع -السلطان شعر بوجود الاحتقانات والياس من قبل المواطنين العاطلين فبادربالاصلاحات وان هي قليلة ولكنها في الطريق الصحيح ونامل أن يستمر في اجتثات المفسدين وناهبي الشعب العماني. فهو أفضل بكثير من البعض الذين استعانوا بالقوات الخارجية لضرب الشعب وقتله بابشع صور القتل والاجرام وقام بهانة الشعب واذلاله لانه طالب بحقوقه المشروعة في البحرين وقام باعتصامات سليمة فجوبه بالقتل والتدمير!!!!
أين تعليقي ؟
الظفاري -أين تعليقي؟
محلل
محلل -الى المعلق رقم 4 : عمان لا يوجد بها طائفيه مثل البحرين رغم وجود الشيعه فيها ولم يطلب سلطان عمان قوات درع الجزيره للتدخل في عمان فقد استطاع الجيش العماني السيطره على الوضع في صحار , نصيحه : لماذا لا تستجدي بجيش حزب الله في مواجهة درع الجزيره ي البحرين ؟
عمان بلد الامان
العماني -اخي المحلل :الحكمة وضبط النفس مطلوبة للخروج من اصعب المواقف والازمات وما استخدام القوة والبطش الا لغة الضعفاء والسلطان قابوس معروف بحكمته وحنكته في ادارة الامور والشعب العماني يحب السلطان والسلطان يحب شعبه فلماذا الاستعانة بقوات درع الجزيرة لاخماد احتجاجات سلمية للغاية وفي نفس الوقت خفت وتيرتها وبدت الامور تعود الى سابق عهدها في بلد الامن والامان عمان.اخي السميدع: الاصلاحات التي قام بها السلطان كبيرة وجذرية ولم نعهدها سابقا في تاريخ عمان والاهم الان وضع الضوابط والتشريعات حتى لا تتكرر الاخطاء التي حدثت سابقا من قبل بعض المسؤولين وان شاء الله القادم كله خير لعمان وشعبها وقائدها الحكيم