سفير روسيا السابق في ليبيا ينتقد سياسة مدفيديف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: اكد سفير روسيا السابق في طرابلس فلاديمير تشاموف اقالته من منصبه الاسبوع الماضي لانتقاده موقف الكرملين الذي اتاح التدخل عسكريا في ليبيا والذي اعتبره "خيانة لمصالح روسيا"، وذلك في مقابلة نشرت الخميس.
وجاء خبر استدعاء السفير الذي اوردته وكالة ايتار-تاس الرسمية دون ايضاحات السبت، قبل تصويت مجلس الامن الدولي على القرار 1973 الذي اجاز اللجوء الى القوة وامتنعت روسيا عن المشاركة وعن استخدام حقها في الفيتو.
وصرح تشاموف في مقابلة نشرتها صحيفة "موسكوفسكي كومسومولتس" بعد عودته الاربعاء الى موسكو انه "لا يعلق على قرار الرئيس" اقالته من مهامه، بل اكد انه تلقى الشكر بعد ارساله برقية الى الكرملين.
وكان كتب في تلك البرقية ان موسكو لديها مصالح اقتصادية في غاية الاهمية في ليبيا مع عقود "بمليارات الدولارات" وانه "ليس في مصلحة روسيا ابدا خسارة شريك كهذا".
واوضح ان موقف روسيا ازاء قرار مجلس الامن الدولي ادى الى خسارتها تلك العقود "وهو ما يمكن ان ينظر اليه كخيانة لمصالح روسيا".
واعتبر انه "ليس على الارجح" بوسع روسيا ان تحول وحدها دون حصول تدخل عسكري، واعتبر انه "كان يجب تشكيل كتلة مع الصين والهند".
واضاف ان موقف معمر القذافي "صحيح تماما" وقدر ان يصمد نظامه "لثلاثة او اربعة اشهر".
وتابع انه متفق مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي اتخذ موقفا متباينا من الكرملين باعلانه هذا الاسبوع ان العملية العسكرية في ليبيا "حملة صليبية".
وختم بالقول ان بوتين "ليس بعيدا عن الواقع".
واثارت تصريحات بوتين تساؤلات موسكو حول وجود خلافات غير معروفة سابقا على راس القيادة الروسية.
من جهته، اشار سيرغي بريخودكو المستشار الدبلوماسي لمدفيديف الاربعاء ان روسيا كانت "تدرك ما تقوم به" عندما امتنعت عن استخدام حقها في الفيتو ضد تدخل عسكري في ليبيا.