الصين: الحكومة اليمنية "قادرة على إعادة الاستقرار"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: أعربت الصين عن قلقها الخميس حول الوضع في اليمن حيث تطالب المعارضة بالرحيل الفوري للرئيس علي عبد الله صالح، الا انها اشارت الى ان حكومة "هذا البلد الصديق" قادرة "على اعادة الاستقرار".
وصرحت يانغ يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية "نحن قلقون ازاء الاحداث في اليمن"، واضافت "نحن ندعو كل الاطراف الى حل خلافاتهم بالحوار وغيره من السبل السلمية لتفادي حمام دم". واضافت المتحدثة "نحن نعتبر حكومة اليمن بصفتها دولة صديقة قادرة على اعادة الاستقرار والامور الى طبيعتها سريعا". وتتابع الصين بقلق الحركات الاحتجاجية التي يشهدها شمال افريقيا والشرق الاوسط.
واقر البرلمان اليمني الاربعاء فرض حالة الطوارئ في الوقت الذي تشترط فيه المعارضة التي تنظم تظاهرات منذ شهر تقريبا، رحيل الرئيس على الفور. واقترح صالح الذي يحكم البلاد منذ 23 عاما ويواجه عزلة متزايدة ان يغادر منصبه بنهاية العام. من جهته، رفض وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس التكهن بالمستقبل السياسي لصالح حليف الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة.
السلطات اليمنية اغلقت مكتب الجزيرة بسبب "نقل اخبار كاذبة"
إلى ذلك، اعلنت السلطات اليمنية ان قرارها سحب التراخيص الممنوحة لمراسلي قناة الجزيرة صدر على خلفية اتهامها بـ "نقل اخبار كاذبة"، فيما حملت مصادر سياسية واعلامية القناة القطرية مسؤولية "الدماء التي تسال في الشارع".
ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الاعلام قوله ان الوزارة "قررت سحب التراخيص التي منحتها لمراسلي قناة الجزيرة في اليمن" على خلفية "مخالفات هؤلاء وعدم التزامهم المصداقية والمهنية والحياد".
وتابع المصدر ان مراسلي الجزيرة قاموا "بنقل اخبار كاذبة واعطاء صورة مغلوطة وغير واقعية للمشاهد العربي والاجنبي عن الاوضاع في اليمن". واوضح المصدر انه "آخر ما قامت به القناة من فضيحة هو عندما بثت صورا لتعذيب سجناء في احد سجون العراق على انه من اليمن".
ونقلت الوكالة الرسمية عن "مصادر سياسية واعلامية يمنية استنكارها واستهجانها بشدة ما تقوم به قناة الجزيرة من عملية تضليل للرأي العام وتشويه متعمد لصورة اليمن". وعبرت تلك المصادر عن "اسفها البالغ لما وصلت اليه قناة الجزيرة من سقوط فاضح في تعاطيها مع قضايا الساحة اليمنية (...) ومن بين ذلك بثها لاخبار كاذبة عن استقالات وهمية لسفراء ودبلوماسيين وقادة عسكريين ومسؤولين يمنيين".
وحملت المصادر "قناة الجزيرة مسؤولية العنف والدماء التي تسال في الشارع اليمني جراء ما تقوم به من تحريض على العنف واثارة الفتنة". وكانت القناة القطرية اعلنت الاربعاء اغلاق مكتبها في العاصمة اليمنية وسحب التراخيص الممنوحة لمراسليها.
وذكرت في بيان ان "20 مسلحا اعتدوا على مكتبنا (الاربعاء). لم يكن هذا ما توقعناه عندما قلنا ان على السلطات تامين الحماية لنا". واضاف البيان ان "فريقنا في اليمن كاني يغطي الاخبار هناك بشجاعة لسنوات عديدة، وهو سيواصل عمله هذا في ظل استمرار الوضع الحالي في اليمن". ويشهد اليمن حركة احتجاجية متواصلة منذ نهاية كانون الثاني/يناير تطالب باسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قتل فيها العشرات.