لقاء بين الرئيس اليمني ولواء "منشق" يخفق في التوصل إلى حل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تستعد المعارضة اليمنية اليوم لـ جمعة الرحيل على أن تعلن يوم الجمعة الذي يليه يوم الزحف نحو القصر الرئاسي في حال لم يغادر عبدالله صالح الحكم خلال أسبوع. وأكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجمعة أمام حشود ضخمة من مؤيديه أنه "ثابت" في وجه الحركة الاحتجاجية المتصاعدة التي تطالب باسقاط نظامه. وأطلق أنصار الرئيس اليمني شعار جمعة التسامح على تظاهراتهم المؤيدة للنظام.
عدن: تظاهر عشرات الاف اليمنيين في مدن جنوبية عدة عقب صلاة الجمعة للمطالبة باسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح ورفض قانون الطوارئ، كما افاد شهود عيان وكالة فرانس برس.
وخرج الآلاف من مساجد الشيخ عثمان وخور مكسر وكريتر ودار سعد والمعلا والمنصورة الى ساحة التغيير في احياء مدينة عدن مرددين شعارات منها "يا للعار يا للعار سلمية تضرب بالنار" و"الحزب الحاكم باطل" و"الشعب يريد محاكمة السفاح".
وقال شهود عيان في عدن ان عشرات الآليات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري تحيط بحي فتح حيث مقر القصر الرئاسي تحسبًا لأي "زحف للمتظاهرين المناوئين للنظام".
وفي مدينة الحوطة بمحافظة لحج، تظاهر الآلاف بعد اداء الصلاة في ساحة التحرير ونزلوا الى الى الشوارع مرددين هتافات "الشعب يريد اسقاط النظام" و"يا حمادة قول لأبوك الكرسي مش حق ابوك".
وجرت تظاهرات مماثلة في محافظتي شبوة وحضرموت.
وقد انسحب رجال الأمن العام والمركزي من معظم مدن حضرموت وبات الجيش الاكثر سيطرة على المدن بقيادة اللواء محمد علي محسن، قائد المنطقة الشرقية الذي انضم الى الاحتجاجات، بحسب مصادر محلية.
ويواجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما، حركة احتجاجية متعاظمة انضم اليها عشرات العسكريين والسياسيين، تطالب بانهاء حكمه.
خفق لقاء عقد مساء الخميس بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الاحمر الذي يعد من اهم اعمدة النظام والمنضم الى الحركة الاحتجاجية، في التوصل الى حل للازمة، بحسب ما افادت مصادر سياسية وكالة فرانس برس.
وأطلق الجيش اليمني الجمعة الرصاص في الهواء لمنع انصار النظام من الاقتراب من المحتجين في صنعاء المطالبين بانهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وحاول انصار النظام المحتشدون في شارع قريب من ساحة يتجمع فيها المنادون بانهاء حكم صالح، الاقتراب من المتظاهرين الخارجين من "ساحة التغيير"، الا ان عناصر الجيش المنتشرة في المكان اطلقت النار في الهواء لمنعهم.
واكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجمعة في خطاب القاه امام حشود ضخمة من مؤيديه في صنعاء ونقل مباشرة على التلفزيون الرسمي، انه "ثابت" في وجه الحركة الاحتجاجية المتصاعدة التي تطالب باسقاط نظامه.
وقال صالح "نحن معكم، ثابتون ثابتون (...) وصامدون امام كل التحديات". واضاف فيما كانت الحشود تهتف "الشعب يريد علي عبدالله صالح" ان "هذا استفتاء شعبي على الحرية والديموقراطية والشرعية".
واحتشد مئات آلاف اليمنيين في صنعاء للمشاركة في صلاة الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤدين للرئيس علي عبدالله صالح بعد أسبوع على مقتل 52 محتجاً.
وتجمع المعارضون لصالح في ما أطلقوا عليه "جمعة الرحيل" في ساحة امام جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف منذ 21 شباط/فبراير، فيما احتشد مناصرو النظام في ساحة قريبة بدعوة من صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عامًا وأطلقوا شعارات "جمعة التسامح".
ونصب الجيش ونشاطون معارضون حواجز عند مداخل ساحة التجمع قرب الجامعة، حيث قاموا بتفتيش الداخلين الى مركز الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ كانون الثاني/يناير. وعلى بعد حوالى اربعة كيلومترات نصبت الشرطة من جهتها حواجز عند مداخل التجمع المؤيد للرئيس اليمني الذي يتعرض لضغوط متصاعدة للتنحي عن منصبه.
واعلن الرئيس اليمني عشية تظاهرات اليوم المقررة بعد صلاة الجمعة انه سيدافع عن نفسه "بكل الوسائل الممكنة" ودعا العسكريين المنشقين الى "العودة الى جادة الصواب". وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مساء الخميس "سنتمسك بالشرعية الدستورية ونحافظ على امن واستقلال وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية بكل الوسائل الممكنة". وقد تحدث الرئيس اليمني خلال لقاء مع ضباط الجيش والشرطة الذين ما زالوا موالين له ودعاهم الى "اليقظة" عشية تظاهرة الجمعة.
واعلن عشرات الضباط انضمامهم الى "ثورة الشباب"، في وقت يجري اللواء علي محسن الاحمر الذي كان يعد من اهم اعمدة النظام وانحاز الى المحتجين، مشاورات لتشكيل مجلس انتقالي، بحسب ما اكد مطلعون على هذه المشاورات لوكالة الانباء الفرنسية.
إلى ذلك، حصلت اشتباكات جديدة يوم الخميس بين الجيش اليمني والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبد الله صالح. وأكد مصدر طبي ان "ثلاثة جنود يمنيين اصيبوا بجروح في الاشتباكات"، فيما اعلن مصدر طبي آخر ان مستشفى ابن سيناء في المنطقة "استقبل ثلاثة جرحى بالرصاص بينهم اثنان من الحرس الجمهوري وآخر برتبة عقيد في الجيش".
وقتل رجل أمن يمني واصيب سبعة آخرون بجروح الخميس بعدما انفجرت قنبلة بمركبتهم في عدن جنوب البلاد. وقال المصدر ان "قنبلة انفجرت في مركبة تابعة للامن المركزي حين كانت تمر في خور مكسر في عدن، ما ادى الى مقتل رجل امن واصابة سبعة آخرين بجروح". ولم تتضح ملابسات الحادث ولا مصدر القنبلة.
ويواجه صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عامًا ضغوطًا متزايدة للتنحي وسط انضمام عشرات الضباط وعلى رأسهم اللواء علي محسن الاحمر الذي كان يعد من اهم اعمدة النظام، اضافة الى مسؤولين سياسيين، الى حركة احتجاجية متصاعدة.
وقد اعلن قادة عسكريون جدد اليوم انضمامهم الى "ثورة الشباب" امام المعتصمين في صنعاء منذ 21 شباط/فبراير، في وقت يجري الاحمر مشاورات لتشكيل مجلس انتقالي، بحسب ما اكد مطلعون على هذه المشاورات.
وكانت سجلت مساء الاثنين اول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي لصالح في المكلا ايضًا ما اسفر عن مقتل جنديين. وجرت الاشتباكات قرب القصر الجمهوري اثر "توتر" بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي اعلن ايضًا انضمامه الى الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ نهاية كانون الثاني/يناير.
وقد سيطرت قوات الجيش على القصر الجمهوري، ما دفع بقوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب الى محاولة استعادة الموقع. وقال سكان في المكلا اليوم ان الاشتباكات تجددت في الساعات الماضية بين قوات الجيش والحرس الجمهوري عند بوابة القصر الذي يحاصره الجيش منذ يومين واستمرت لمدة ساعة ونصف الساعة.
في موازاة ذلك، اقتحم مسلحون قبليون ليلة الاربعاء الخميس ستة مقرات امنية ومراكز للشرطة في محافظة شبوة القريبة من حضرموت، واستولوا على اسلحة من دون حدوث اي مصادمات مع الامن"، كما افاد مسؤول محلي.
واوضح المسؤول ان المسلحين طلبوا من رجال الامن "اخلاء مقراتهم مقابل خروجهم بسلام واستجابت الشرطة لذلك"، مشيرًا الى ان المهاجمين "يبررون ذلك بحماية ممتلكاتهم ومناطقهم". وقال شهود عيان في عزان بشبوة ان "مسلحين استولوا على معدات مقر الامن المركزي وبينها اسلحة رشاشة".
وكانت عناصر قبلية مسلحة سيطرت الثلاثاء على مدينة الجوف شمال اليمن وطردت منها قوات الحرس الجمهوري، بحسب ما افادت مصادر قبلية. وقالت المصادر ان مسلحين من قبائل بكيل النافذة "خاضت مواجهات مع قوات من الحرس الجمهوري قبل ان تطرد هذه القوات من مدينة الجوف" في المحافظة الشمالية.
في هذا الوقت، واصل آلاف المعتصمين في صنعاء تحركهم للمطالبة باسقاط النظام ضغوطهم على الرئيس اليمني، معلنين غدا الجمعة "يوم الرحيل"، على ان يعلنوا يوم الجمعة الذي يليه "يوم الزحف" نحو القصر الرئاسي في حال لم يغادر صالح الحكم خلال اسبوع.
وقد طلب صالح من مناصريه التظاهر غدًا بعيدًا من موقع الاعتصام الذي قتل فيه الاسبوع الماضي حوالى 52 متظاهرًا، بحسب ما افادت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال رشاد الشرعبي العضو في "اللجنة السياسية لشباب الثورة" لوكالة الانباء الفرنسية انه "لم يعد اي تنازل مقبول غير الرحيل ونحن نجري مشاروات حول آلية انتقال السلطة سليمًا". واضاف "نريد دولة مدنية وليس عسكرية".
وكان الشرعبي يرد على تاكيد وكالة الانباء الرسمية مساء الاربعاء موافقة صالح على التنحي عن السلطة قبل نهاية العام، وهو ما رفضته الاحزاب المعارضة ايضًا مطالبة الرئيس اليمني بالرحيل الفوري. وجاء ذلك بعدما اقر البرلمان اليمني بشبه اجماع بين النواب الحاضرين حالة الطوارئ التي اعلنها صالح لمدة ثلاثين يومًا، وسط تقلص كبير للاغلبية الداعمة للرئيس في البرلمان.
وكان مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية اليمنية أعلن الأربعاء، أن عبد الله صالح، وافق على مبادرة "النقاط الخمس"، التي قدمها أحزاب "اللقاء المشترك"، بهدف "حل الأزمة الراهنة"، إلا أن المسؤول اليمني اتهم أحزاب اللقاء المشترك بـ"افتعال" الأزمة السياسية الراهنة، وأكد في المقابل "حرص" الرئيس صالح، خلال مراحل الأزمة، على "بذل كل الجهود الممكنة، وتقديم المبادرات التي من شأنها حقن دماء اليمنيين وحماية مكتسباتهم."
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ نت"، عن المسؤول برئاسة الجمهورية، دون أن تفصح عن اسمه، قوله إن الرئيس "توجه إلى كل أطياف العمل السياسي بالمبادرات تلو المبادرات، التي من شأنها تجنيب اليمن المخاطر والمؤامرات التي تحدق به."
كما أشار المتحدث إلى أن الرئيس أكد أيضًا، في العديد من المناسبات، "حرصه على الحوار، والحرص على تدعيم مناخاته، من أجل الوصول إلى تسوية مع أحزاب اللقاء المشترك، من منطلق القناعة أن الأزمة السياسية الراهنة ليس لها من حل غير الحوار."
وتطرق المسؤول اليمني إلى المبادرة التي طرحها صالح أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى، والتي تضمنت دعوته لاستئناف الحوار عبر اللجنة الرباعية، وتحقيق حزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما ألمح إلى قبول الرئيس اليمني بالنقاط الثمانية المقدمة من العلماء، ثم "مبادرته الشجاعة"، أمام المؤتمر الوطني العام، والتي تهدف إلى "تطوير النظام السياسي، والانتقال إلى النظام البرلماني، وإقامة نظام الحكم المحلي على أساس الأقاليم."
وأوضح المسؤول اليمني أن موافقة الرئيس صالح على هذه المبادرة جاءت استناداً إلى عدة قواعد، أهمها تشكيل حكومة وفاق وطني، تكون مهمتها تشكيل لجنة وطنية لصياغة دستور جديد للبلاد، وصياغة قانون الانتخابات والاستفتاء على أساس القائمة النسبية، وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء.
وبحسب المبادرة، من المتوقع أن يتم بعد ذلك الاستفتاء على الدستور الجديد، وإجراء الانتخابات البرلمانية، على أن يقوم مجلس النواب الجديد المنتخب بتشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس الجمهورية بعد ذلك مباشرة، بنهاية العام الجاري 2011.
وعلى الصعيد الدولي وبعد يوم من قول وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان نتيجة ما يحدث في اليمن "غير واضحة"، اعتبرت الصين ان حكومة "هذا البلد الصديق" قادرة "على اعادة الاستقرار".
الى ذلك، اعلنت السلطات اليمنية ان قرارها سحب التراخيص الممنوحة لمراسلي قناة الجزيرة صدر على خلفية اتهامها ب"نقل اخبار كاذبة"، فيما حملت مصادر سياسية واعلامية القناة القطرية مسؤولية "الدماء التي تسال في الشارع". وفي دبي، اعلن قائد شرطة الامارة الفريق ضاحي خلفان احباط محاولة لتهريب حوالى 16 الف مسدس من تركيا الى صعدة في شمال اليمن حيث معقل المتمردين الحوثيين الشيعة.