فضيحة فساد تهدد مستقبل نتانياهو في حكومة الليكود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف خطاب تقدم به حزب كاديما للمستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية اتهامات بالفساد لرئيس الوزراء نتانياهو وزوجته سارة، وفي وقت يعتبر المراقبون في تل أبيب أن مصير نتانياهو لن يختلف عن سلفه أولمرت، يُصر حزب كاديما على التحقيق في الوثائق المرفقة بخطاب الإدانة ضد نتانياهو وأسرته.
تلقى المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية يهودا واينشتاين خطاباً من حزب كاديما، يطالب بفتح فوري في التحقيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وزوجته ساره، وذلك في اعقاب التحقيق الصحافي الذي نشره المحرر الاسرائيلي "رفيف دروكر"، والذي ادرج فيه ادلة اتهام نتنياهو وزوجته في ارتكاب مخالفات تصل الى حد الفساد المالي، إذ حصل الطرفان على مبالغ مادية من قبل هيئات ومؤسسات اسرائيلية مقابل تسهيل صفقات، فضلا عن سفر نتانياهو وزوجته وابناءه في رحلات خارج اسرائيل على نفقة دوائر وهيئات حكومية ورجال اعمال أجانب بما يخالف القانون.
ويرى المراقبون في تل ابيب ان تلك الاتهامات ستكون بمثابة القشة التي تقصف ظهر بعير نتانياهو بما يؤثر على مستقبله السياسي في حكومة الليكود، إذ لا تختلف هذه القضية عن نظيرتها التي اتهم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت، وكانت سبباً مباشراً في الاطاحة به من مقعد رئاسة الوزراء.
وبحسب تقرير نشره موقع "nfc" العبري على شبكة الانترنت، تعتبر سارة نتانياهو منذ فترة ليست بالقليلة "تميمة الحظ العثر" الذي قد يؤثر سلباً على مستقبل زوجها السياسي، سيما انها لا تستنكف التدخل في عدد ليس بالقليل من القرارات السياسية، اعتماداً على نفوذ لم ير المقربون من اسرتها سبباً فيه سوى ضعف نتانياهو الزوج، وكانت آخر تلك التدخلات التي تضيف الى رصيد فساد نتانياهو المالي، إصرارها ورضوخ زوجها لرغبتها في مرافقته وابنها خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة على نفقة ديوان رئاسة الوزراء.
فساد مالي واستغلال السلطة
الخطاب الذي توجه به حزب كاديما للمستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية، طرح عدداً كبيراً من أدلة اتهام نتانياهو بالفساد المالي واستغلال السلطة قبل وبعد رئاسة حكومة الليكود، ووفقاً لبعض مما جاء فيه استناداً لتحقيق الصحافي الاسرائيلي "رفيف دروكر"، وما كشفه عن ابعاد واسرار القضية، استفاد نتانياهو واسرته بما يخالف القانون من عدد كبير من رجال الاعمال الاجانب والاسرائيليين، ومنهم مائير حبيب "فرنسا"، ارنون ميلتشن "الولايات المتحدة"، جوشوع راو "بريطانيا"، سفينسر بارتريغ "الولايات المتحدة"، وايال عوفير "اسرائيل"، بالاضافة الى عدد آخر من اثرياء اسرائيل والعالم.
واعتمد خطاب كاديما للمستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية على فقرات من تحقيق الصحافي الاسرائيلي دروكر، إذ جاء في التحقيق الذي يستند الى وثائق هى في الأساس "سجل الاتصالات الهاتفية لنتانياهو" خلال فترتي رئاسته للحكومة الاسرائيلية، ويتضمن ملاحظات حول عدد كبير من رجال أعمال وأثرياء العالم، وعلى سبيل المثال بحسب تقرير موقع nfc العبري دوّن نتانياهو امام اسم رجل الاعمال "جورج كلاين": "ثري متدين من نيويورك، وذو نفوذ كبير على مؤسسة West side في نيويورك، العلاقة معه ليست جيدة بما فيه الكفاية وينبغي توطيدها". ومن بين الاسماء التي أثارت انتباه الصحافي الاسرائيلي، وأدرجت في خطاب كاديما للمستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية "ارنون ميلتشن" وكتب نتانياهو الى جوار الاسم: "صديق، مخرج اسرائيلي - اميركي، متبرع، يقيم في فرنسا وكاليفورنيا ونيويورك، ويمتلك شقة في اسرائيل".
وطبقاً لما نقله خطاب حزب كاديما عن التحقيق الصحافي، يبدي المحرر الاسرائيلي "رفيف دروكر" دهشة بالغة من تحسن ظروف نتانياهو المالية في فترة وجيزة، وغياب الادلة القانونية على تكوين تلك الثروة، ويقول في تحقيقه المنشور بموقعه الاليكتروني: "كيف ان نتانياهو الذي غادر عام 1999 ديوان رئاسة الوزراء، وقال حينئذ: "انه ترك مكتبه وهو لا يمتلك اي ثروة تقريباً، ولا ينفق على اسرته الا من خلال معاش زهيد"، يتحول في غضون ثلاث سنوات الى شخص ثري يمتلك منزلاً كبيراً في قيسارية، وآخر لا يقل فخامة في القدس".
8000 دولار في الجلسة الواحدة
ومن بين أثرياء العالم الذين اقترن نتانياهو بهم، رجل الاعمال البريطاني "جوشوع راو"، إذ تشير المعطيات العبرية الى انه خلال حرب لبنان الثانية، حينما سافر نتانياهو وأسرته الى العاصمة البريطانية لندن، كان راو هو رجل الاعمال الذي سدد نفقات اقامة نتانياهو وأسرته في الفندق بلندن، وفي سجل اتصالات نتانياهو اقترن اسم رجل الاعمال البريطاني بعبارة: "من بريطانيا "مانشستر"، ثري كبير، كان متبرعاً سخياً، حافظوا على صداقته، مهتم باقامة علاقات معنا، على استعداد للتبرع والدعم".
كما جاء في الوثائق المقدمة ضد نتانياهو للمستشارؤ القانوني للحكومة الاسرائيلية، ان نتانياهو بعث برسالة الى شركة "اليكتريك بيول" الاسرائيلية، التي غيرت اسمها حالياً الى "ايروتك"، طالب فيها الشركة بالحصول على مبلغ 120 الف دولار، مقابل عقد 15 جلسة مع رجال اعمال وأثرياء لصالح صفقات الشركة خلال عام 2001، كما طلب نتانياهو من الشركة 8000 دولار مقابل جلسة عقدها مع رجل الاعمال الاسرائيلي "إيال عوفير" لإبرام صفقة بين الاخير والشركة، وتمد شركة ايروتك بمنتجاتها هيئة الصناعات العسكرية الاسرائيلية، ومنتجات أخرى لجيش الولايات المتحدة.
ولم تقتصر لقاءات نتانياهو في عالم رجال الاعمال على الداخل الاسرائيلي فقط، وانما طالت بحسب الوثائق المقدمة للمستشار القانوني للحكومة دولاً اجنبية، إذ التقى في آذار/مارس عام 2001 بالملياردير البريطاني "فويو زبلودوفيتش"، وهو رجل الاعمال الثري الذي يستحوز على معظم اسهم شركة الطيران الاسرائيلية "إيل عال"، وفي ختام الرسالة التي بعث بها نتانياهو لشركة ايروتك، المح الى ان مطالبه من الشركة لم تتضمن تكاليف سفرياته للقاء اثرياء الداخل الاسرائيلي والخارج لصالح الشركة، وهى السفريات التي تضاهي في قيمتها الحسابية "6 ايام عمل"، وطلب من مكتبه ارسال الخطاب منفرداً بعد ان وقع عليه بنفسه.
24 رحلة خارج اسرائيل
وكشفت الوثائق المقدمة للمستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية عن قيمة رحلات اسرة نتانياهو خارج اسرائيل خلال الفترة ما بين 2004 و 2008، إذ تضمنت الوثائق سفريات أسرته خلال السنوات التي لم يكن فيها نتانياهو يمارس العمل العام، وكذلك السنوات التي تولى فيها حقيبة المالية والخارجية فيما بعد، ففي الفترة ما بين 1999 و 2001، قامت سارة نتانياهو بـ 24 رحلة في الخارج الاسرائيلي، وسدد فاتورة هذه الرحلات هيئات او رجال اعمال وكان من بينها "صندوق البناء"، رجل الاعمال "توني غلبرغ"، تشارلي كوشنير" رجل الاعمال الاميركي، والثري الفرنسي "مائير حبيب"، الذي يعد صديقاً مقرباً من نتانياهو. وبشكل اجمالي دفعت تلك المؤسسات ورجال الاعمال الاسرائيليين وغيرهم ما يربو على 108 الف دولار، مقابل سفريات سارة نتانياهو الى الخارج الاسرائيلي في غضون 22 شهراً فقط.
كما أزاحت الوثائق الستار عن انه فور الاطاحة بنتانياهو من رئاسة الوزراء خلال ولايته الاولى، دفعت مؤسسة باسم "امفوار اميركا"، التي تم تأسيسها على ما يبدو من خلال سياسي جمهوري في الولايات المتحدة يحمل اسم "جاك كامب" - دفعت تلك المؤسسة 25 الف دولار مقابل رحلة قام بها نتانياهو واسرته للولايات المتحدة. اما الملياردير الفرنسي مائير حبيب فدفع في حينه ما لا يقل عن 3000 دولار لكل فرد في اسرة نتانياهو مقابل سفر الاسرة في رحلة لباريس عشية احتفالية الملونيوم.
لكل هذه الاسباب والحيثيات طالب حزب كاديما المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية بالتحقيق مع رئيس الوزراء نتانياهو وزوجته فيما هو منسوب الى العائلة من فساد سلطوى، واستغلال المنصب السياسي لتحقيق مصالح خاصة ، وفي حديث مع موقع "nfc" العبري قالت دوائر من حزب كايما: "انه من المفترض ان يكون رئيس الوزراء الاسرائيلي رمزاً لنقاء اليد، غير ان ما طُرح من ادلة ادانة بالفساد، يستوجب تقصي حقائق تلك الوثائق، ومعاقبة نتانياهو على خلفيتها إذا كانت المعلومات الواردة فيها حقيقية".
التعليقات
متى
شنيور المسعود -ينصر دين الديموقراطيه اينما وجدت اصحو يا شعوب العرب عالديموقراطيه وشو هالفساد بتاع نتنياهو واولمرت وكتساف اما فساد سياسيونا وحاكموهم مهو مبارك نهب شعب مصر وما حدا استرجا يقولو شي
عاشت اسرائيل
عربي عنده ضمير -شو يا ربي الديمقراطية والحرية في اسرائيل! عاشت اسرائيل وياريت نبدا بتحاور والتعاون مع هالدولة العظيمة ونتعلم من خبرتها في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان.
متى
شنيور المسعود -ينصر دين الديموقراطيه اينما وجدت اصحو يا شعوب العرب عالديموقراطيه وشو هالفساد بتاع نتنياهو واولمرت وكتساف اما فساد سياسيونا وحاكموهم مهو مبارك نهب شعب مصر وما حدا استرجا يقولو شي