غزة "تشتمّ" رائحة حرب قادمة على غرار "الرصاص المصبوب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد أكثر من عامين من الهدوء على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، أعاد سقوط صواريخ الغراد على المستوطنات جنوب إسرائيل في الأيام الأخيرة، الحديث عن إمكانية قيام اسرائيل بشن حرب جديدة على القطاع وذلك على غرار حملة "الرصاص المصبوب" نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009، والتي قامت خلالها إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق، بذريعة وقف إطلاق الرشقات الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وذكر موقع "واي نت" الالكتروني التابع لصحيفة "يديعوت احرنوت" أن الصواريخ أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بالهلع والصدمة والخوف، بعد أن هز انفجار كبير ريشون يتسيون.
فيما أشارت الإذاعة إلى أن منطقة النقب الغربي تعرضت هي الأخرى لسقوط ثلاث صواريخ من قطاع غزة، وقذيفة هاون دون وقوع إصابات أو أضرار تذكر، في ارض خلاء في محيط مستوطنة "اوفاكيم"، مشيرة إلى انه الصاروخ الرابع من نوع "غراد" سقط على النقب خلال 3 أيام تقريبا.
غضب وسخط في أوساط سكان مستوطنات غلاف غزة
الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت خلال الأيام الماضية قضية عودة التوتر على "الجبهة الجنوبية" مع قطاع غزة، حيث عبر رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات النقب الغربي، أو ما تعرف إسرائيليا بـ"مدن المواجهة" عن قلقهم وسخطهم حيال تقاعس الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وضع حد لتواصل سقوط الصواريخ الفلسطينية، والوعود الكاذبة التي أطلقتها الحكومة بالعمل على توفير منظومات حماية لسكان الجنوب من الرشقات الصاروخية الفلسطينية، متسائلين لما لا تقوم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتشغيل منظومة القبة الحديدية.
ماذا تنتظر الحكومة الإسرائيلية؟
رئيس بلدية اشدود قال في تصريحات صحافية، ماذا تنتظر حكومة اسرائيل لأجل تشغيل منظومة القبة الحديدية، وإذا كانت المنظومة فعالة فليشغلوها، ماذا ينتظرون؟ السكان يتصلون طوال الليل والنهار ويتساءلون عن الحماية التي تتحدث عنها الحكومة وأنا أحاول إيجاد تفسير".
يدروه أكد رئيس بلدية اشكلون(عسقلان) انه كان قد استثمر وقتا طويلا للتوضيح لسكان المدينة بان كل صاروخ يطلق ويتجاوز مداه خمسة كيلومترات يتم اعتراضه بواسطة نظام القبة الحديدية، وها نحن نرى صاروخين وصلا إلى محيط التجمعات السكانية".
فيما شكك رئيس بلدية المجدل في نوايا الحكومة الإسرائيلية، مشيرا في تصريحات لصحيفة "يسرائيل هيوم" الى أن أحدا من المسؤولين عن المنظومة الأمنية لم يقم بالإيضاح لرؤساء المجالس والبلديات في محيط غزة ما هي مقدرة القبة الحديدية على اعتراض صواريخ "غراد" في حين يجب على الجمهور أن يحظى بمعلومات حول هذا الموضوع، إن أحدا لم يفعل ذلك".
علما أن رؤساء السلطات المحلية في منطقة غلاف غزة تقدموا بالتماس إلى المحكمة العليا ضد وزارة الأمن طالبوا فيه بنشر المنظومة الاعتراضية في المنطقة، إلا أن ذلك لن يتحقق بالمستقبل القريب لأن وزارة الأمن تعتمد على أموال المساعدات الخاصة التي وعد بها رئيس الولايات المتحدة والتي ستسمح لإسرائيل بشراء مزيد من البطاريات، وإسرائيل لن تنال تلك المساعدات في الأشهر المقبلة.
"يسرائيل هيوم": مفروض أن تدخل منظومة القبة الحديدية حيز العمل قريبا
صحيفة "يسرائيل هيوم" وفي تغطيتها للأحداث الحاصلة على الجبهة الجنوبية، بينت انه من المفروض أن يتم تشغيل منظومة القبة الحديدية حيز العمل الميداني خلال عدة أسابيع إلا أنها لن توفر حلا نهائيا للصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.
وبينت في ذات السياق انه ولأجل توفير حماية واسعة يجب وضع عدة بطاريات مماثلة في جميع أنحاء جنوب إسرائيل، وهذا الأمر غير متوفر حاليا وهو مرتبط بتوفير ميزانية ومساعدات مالية من الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تملك بطاريتين من منظومة القبة الحديدية إحداها تتواجد في قاعدة "تل نوف" التابعة لسلاح الجو وتستخدم في التجارب والتدريب، والثانية تسلمها الجيش قبل عدة أشهر وتتواجد حاليا في المنطقة الجنوبية وقد أجريت تجربة ناجحة عليها قبل شهر تقريبا.
تهديدات إسرائيلية
سقوط الصواريخ الفلسطينية ترافق مع تهديدات إسرائيلية بالرد على إطلاق الصواريخ، حيث حمل وزير شؤون حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية متان فلنائي الخميس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل ضرب المسؤوليين عن إطلاق الصواريخ باتجاه التجمعات السكانية.
وقال فلنائي إن :" اسرائيل لن تسمح لسكانها بالعيش تحت تهديد الصواريخ المنطلقة من غزة، وان القرار الخاص بعدم نشر منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ في المرحلة الراهنة يعود إلى اعتبارات مفصلة لا مجال للإفصاح عنها علنا، وانه سيتم تشغيل المنظومة في المكان والموعد المناسبين".
وأشار إلى أن الحكومة قامت بتوظيف أكثر من مليار شيكل في إقامة ملاجئ وغرف محصنة في التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة.
نائب وزير تطوير النقب والجليل أيوب قرا شبه عناصر حماس خلال زيارته إلى مستوطنة شديروت بـ"الحيوانات" التي تظهر وكأنها أناس داعيا إلى ملاحقتهم داخل أنفاقهم من خلال رش سم الفئران والقضاء عليها بأي شكل من الأشكال، وعلى إسرائيل التوقف عن سذاجتها وإتباع حضارة العرب.
نتانياهو : سنتخذ الإجراءات اللازمة لإعادة الهدوء
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن اسرائيل اتخذت قرارات حاسمة من أجل إعادة الهدوء الذي ساد خلال فترة حكومته على مدار عامين، مؤكدا في تصريحات صحافية أن حكومته ستتخذ عدة خطوات حاسمة من اجل استمرار الهدوء والحفاظ على امن وسلامة الشعب الإسرائيلي، هذا الهدوء الذي ساهمت حكومتي باستمراره على مدى عامين".
وأضاف :" لدينا إرادة حديدية في الدفاع عن الشعب الإسرائيلي، ولن نسكت على هذه الهجمات التي نتعرض لها ولدينا عدة قرارات من أجل الرد الذي سيكون قوي، وسنرد عليهم من أجل إعادة الأمن والاطمئنان إلى الشعب الإسرائيلي ولكي يعود المواطن يمشي في الشارع مطمئن دون أن تتهدده الهجمات".
من جانبها قالت رئيسة حزب "كديما" المعارض تسيبي ليفني إنه يستحيل التوصل إلى سلام مع حركة " حماس"، ودعت إلى التعامل بقوة كبيرة وقسوة مع "حماس" وسحقها في غزة، زاعمة أن حكم حماس بقطاع غزة هو مشكلة بالنسبة للفلسطينيين إذ انه سيعرقل إقامة دولة فلسطينية.
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ابلغ رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية انه سمح من الآن فصاعدا بعمليات اغتيال محددة لقادة المقاومة الفلسطينية دون التورط في حرب مفتوحة مع قطاع غزة.
وأوضح المحلل السياسي في الصحيفة نقلا عن جهات أمنية إسرائيلية أن نتانياهو وباراك قرارا إتباع سياسة جديدة تعتمد على إجبار حركة "حماس" القيام بلجم فصائل الرفض الرئيسة مثل "الجهاد الإسلامي"وذلك عبر تحميلها مسؤولية إطلاق الصواريخ.
وأوضح الكاتب أن نتانياهو لا يريد في الوقت الحالي الخوض في عملية برية في غزة لعدم توفر التأييد الدولي الذي لن يحتمل رؤية مدنيين يقتلون وأيضا في ظل فشل المفاوضات مع الفلسطينيين والضغوط التي تمارسها السلطة على إسرائيل في الحلبة الدولية، وان نتانياهو لن يسرع في الانسياق وراء أهواء وضغوطات سيلفان شالوم وليبرمان حول ضرورة إسقاط حكومة حماس في قطاع غزة".
"هآرتس": على نتانياهو العمل على تهدئة الوضع وعدم التورط في العزلة الدولية
بدورها، دعت صحيفة "هآرتس" رئيس الوزراء إلى تهدئة التصعيد الحاصل على الجبهة مع قطاع غزة، بدلا من الانجرار وراء دعوات القيام بحملة جديدة على غزة، إذ أن حملة "رصاص مصبوب" لن تحقق الردع لزمن طويلـ ولا يوجد ما يجعل حملة استكمالية من ذات النوع أكثر نجاحا.
وكتبت الصحيفة تقول إن الهدوء الأمني النسبي الذي تمتعت به إسرائيل في العامين الأخيرين، وصل الى نهايته فخلال الأيام الماضية يلاحظ تصعيد في تبادل إطلاق النار بين "حماس" والجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، وفي القدس انفجرت عبوة ناسفة بجانب حافلة ركاب، بينما التحقيق في عملية القتل في مستوطنة "إيتمار" لا يزال في أوجه.
وأشارت الصحيفة الى أن احتدام الصراع مجددا جنوب اسرائيل يذكر بأحداث مشابهة حصلت في الماضي القريب، فبعد فترة من تبادل إطلاق النار بمستوى منخفض نسبيا، أطلقت "حماس" خمسين قذيفة هاون نحو غربي النقب، فقامت إسرائيل بسلسلة هجمات من الجو والمدفعية، وقتل أول أمس ثمانية فلسطينيين بينهم أربعة مدنيين بنيران الجيش الإسرائيلي، فردت حماس بإطلاق صاروخي "غراد" على بئر السبع.
واضافت انه على نتانياهو أن يسعى إلى التهدئة في الحدود الجنوبية والسماح للرئيس عباس بتحقيق المصالحة مع حماس، إذ أن الوحدة الفلسطينية، مهما كانت هشة، ستمنح إسرائيل "عنوانا" يمكنها أن تطالب منه بالمسؤولية عن الهدوء ومنع العمليات، مثلما تفعل السلطة في الضفة الغربية، بدلا من تورط في العزلة الدولية.
التعليقات
خطة قذرة
أبوخالد -العرب الأن مشغولين كل بما لدية وما حصل من إطلاق صواريخ والتفجير الأخير إنما يعطي إسرائيل الذريعة لظرب غزة و إستكمال المخطط الأستيطاني, والسؤال هنا هل حماس بهذا الغباء أم حماس ظمن المؤامرة؟
Obvious
Yasser -It is so obvious; Hamas wants to divert the attention from the Syrian uprising, even if it means further distructinn to Gaza, as if they care
إسرائيل لها كل الحق
farahالسوري الأصلي -إسرائيل لها كل الحق في بناء مستوطناتها في الضفة ورام الله وكل شبر في الدولة العبرية على تراب مملكة يهودا،على إسرائيل تنظيف دولتهم من الفلسطينيين وترحيلهم الى طورا بورا وصوماليا .
تشتم.........
حسين جعفر -موضوع طويل عريض عنوانه خطاء...اخطاء..اخطاءهل يوجد انسان يدعي كتابة المقالات الصحفية في اللغة العربية ولا يفرق بين الفعلين يشتم و يشم?...غزة تشم..رائحة وليس غزة تشتم رائحة.اقترح على موقعنا المحترم ايلاف ان يصحح على الاقل العناوين الرئسية للصفحة قبل نشرها.يرجى تصحيح العنوان بغزة تشم مع الف شكر لايلاف
سياسة حماس
ابو عبيدة ابن الجراح -لقد كان كل شئ هادئا قبل اعلان عباس على زيارة غزة من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وفجاة انطلقت الصواريخ من غزة باتجاه اسرائيل فلماذا هذا التصعيد ياغزة وما هو السبب
عاشت اسرائيل
عربي عند ضمير -تحياتنا لامبراطورية غرة العظمى على الجهاد المشرف ضد الدولة العبريــة. اسرائيل لها الحق في الرد على العدوان الفلسطيني شو اللي حلال للعرب حرام على الاخرين؟