قياديون من حماس غادروا عبر مصر الى دمشق للتشاور

رام الله: غادر قياديون من حركة حماس قطاع غزة في الايام الاخيرة الى دمشق، التي تقول مصادر انها تشهد سلسلة من الاجتماعات القيادية في الحركة لبحث ردود الفعل على المبادرة التي اطلقها رئيس السلطة محمود عباس للذهاب الى غزة لتشكيل حكومة شخصيات مستقلة تعد لانتخابات عامة.

وذكرت مصادر انه بعد مغادرة عضوي المكتب السياسي للحركة محمود الزهار وخليل الحية، فانه غادر الى دمشق ايضا مستشار رئيس الوزراء المقال احمد يوسف والقيادي في الحركة غازي حمد.

وقالت مصادر في حركة فتح "من الواضح ان هناك حراك في داخل حركة حماس من اجل اتخاذ قرار بشأن مبادرة الرئيس عباس، ونأمل ان يتخذوا القرار الصحيح وان كانت المؤشرات، على الاقل كما تظهرها تصريحات القياديين في الحركة في دمشق، لا تشير الى اتجاه ايجابي".

واضافت مصادر فتح " تم الطلب من مصر وقطر وجامعة الدول العربية الاتصال مع قادة حركة حماس لحثهم على التعاطي الايجابي مع مبادرة الرئيس" عباس.

في غضون ذلك فقد علم ان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، ابلغ السفير المصري في دمشق عن ثلاثة أمور اساسية وهي "أولا، الطلب من مصر أن يتم التعاطي مع الملف الفلسطيني من خلال وزارة الخارجية المصرية كأي ملف سياسي اخر وليس التعاطي معه كملف امني من قبل المخابرات المصرية كما كان عليه الامر في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك". وثانيا "طلب الاجتماع مع المجلس العسكري في مصر "، وثالثا، ان "حركة حماس حريصة على امن مصر وتتعامل على هذا الاساس".

وتقول المصادر ان "الزهار يعتبر ان المبادرة التي طرحها رئيس الوزراء المكلف سلام فياض هي افكار ايجابية يمكن البناء عليها"، ولكنها اضافت "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعدد اخر من اعضاء المكتب السياسي للحركة نظروا بشكل سلبي لهذه المبادرة ورفضوا التعاطي الايجابي معها".