مفاوضات لاستسلام محتمل لقوات موالية للقذافي في أجدابيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد متحدث باسم الثوار في ليبيا أنهم يتفاوضون حول استسلام محتمل لقوات موالية للزعيم الليبي في أجدابيا.
أجدابيا: قال متحدث باسم كتائب الثوار الليبيين في أول مؤتمر صحافي له إن الثوار يجرون مفاوضات حول استسلام محتمل لقوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي في مدينة أجدابيا.
وقال اللواء الطيار أحمد عمر الباني إن "بعض ميليشيات أجدابيا طلبت الاستسلام على أن تترك وشأنها وأن تعود إلى ديارها". وأضاف "نحن نحاول أن نتفاوض مع هؤلاء الأشخاص في أجدابيا لأننا شبه متأكدين أنهم فقدوا الاتصال مع قياداتهم".
وتقع أجدابيا على مفترق طرق يؤدي إلى بنغازي وطبرق التي يسيطر عليها الثوار. وقال الباني الذي كان يرتدي زي القوات الجوية الكامل "نحن نحاول حل هذه المسألة سلميا". وأشار الباني إلى أن كتائب الثوار يتحدثون مع قوات القذافي من خلال أحد أئمة أجدابيا الذي تقدم إلى القوات الحكومية للتوسط بينها بين الثوار.
ويعد هذا أول مؤتمر صحافي للباني بوصفه الوجه الجديد للمجلس العسكري المكلف الإشراف على العمليات التي يقوم بها الثوار للإطاحة بنظام القذافي. واتهم الباني الزعيم الليبي بمحاولة تصوير القتلى والجرحى من الثوار على أنهم ضحايا القصف الجوي للتحالف الغربي الذي يتصرف بتفويض من مجلس الأمن الدولي.
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية الخميس إن طائرة حربية فرنسية أطلقت صاروخ جو-أرض على طائرة عسكرية ليبية ودمرتها بعد هبوطها في قاعدة مصراتة الجوية. وقال المتحدث "نفذت الدورية الفرنسية ضربة جو أرض بعد هبوط الطائرة مباشرة في قاعدة مصراتة الجوية". وأضاف أن الطائرة التابعة للجيش الليبي انتهكت حظر الطيران الذي فرضته الأمم المتحدة.
إنفجارات ومضادة أرضية في طرابلس وتاجوراء وسرت
هذا وفتحت المضادات الارضية الليبية نيرانها مساء الخميس فوق العاصمة الليبية طرابلس وضاحيتها وكذلك في سرت، مسقط راس الزعيم الليبي معمر القذافي، حسب ما افاد صحافيو وكالة فرانس برس وشهود.
وفتحت المضادات الارضية نيرانها عند الساعة 19:00 تغ وسمع انفجار واحد على الاقل في وسط طرابلس. ثم سمع دوي انفجارين في تاجوراء، الضاحية الكبرى لطرابلس والتي تبعد عنها 30 كلم حيث تصاعد عامود من الدخان من موقع لم يتم تحديده.
ونقل التلفزيون الليبي عن مصدر عسكري قوله ان "مواقع مدنية وعسكرية في طرابلس وتاجوراء تعرضت لقصف العدوان الاستعماري الصليبي بصواريخ بعيدة المدى".
كما دوت انفجارات وفتحت المضادات الارضية نيرانها في مدينة سرت (600 كلم الى شرق طرابلس) وهي مسقط رأس العقيد معمر القذافي، حسب ما افاد احد المواطنين في المنطقة. وتعرضت مدينة سرت السبت لصواريخ وغارات جوية من قبل الائتلاف الدولي.
تراجع قوات القذافي
هذا واعتبرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الخميس أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تراجعت إلا أنها لا تزال تمثل تهديدا، مشيدة بالمساهمات العربية في العملية العسكرية في ليبيا. وقالت كلينتون في تصريح رسمي "حققنا تقدما مهما فقط خلال خمسة أيام"، مشيرة إلى "تحاشي حصول مجزرة في بنغازي".
وأضافت أن "سلاح الجو ودفاعات القذافي أصبحت غير فعالة بشكل كبير وان التحالف يسيطر على سماء ليبيا". هذا في وقت اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات الليبية بعدم اتخاذ أي إجراء لتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر قبل أسبوع.
وأضاف "لم نر أي دليل أن إطلاق النار قد توقف. على العكس، ما تزال المواجهات العنيفة مستمرة". وقال بان كي مون أيضا إن انتهاكات حقوق الإنسان ما تزال مستمرة في ليبيا وأن "المسؤولين عن الجرائم ضد الشعب سيقدمون حسابا عن اعمالهم".