أخبار

الأحداث في العالم العربي سرقت الأنظار من القضية الفلسطينية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشير التقديرات إلى أن الصحوة العربية ستصب في صالح القضية الفلسطينية، ففي عموم العالم العربي يتركز الاهتمام الآن على الانتخابات والدستور والثورات التي لم تحدث بعد،ولن يُخدع العرب بعد اليوم بوصفة خرافية لاستعادة فلسطين.

جاءت عملية القدس في أعقاب أسبوع من المواجهات بين الفلسطينيين وإسرائيل أسفرت عن وقوع قتلى في قطاع غزة. ولكنّ مراقبين يرون أن إعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء تتطلب تطورًا أكبر بكثير من هذه المناوشات نظرًا لاستئثار التحولات التاريخية الجارية في المنطقة العربية باهتمام العالم في الوقت الحاضر، وفي هذا الشأن نشرت مجلة فورين بولسي تحليلا جاء فيه:

إذا كان الربيع العربي في مصر وتونس والشتاء العربي في البحرين وليبيا واليمن ينبئان بشيء فذلك أن الأولويات ابتعدت عن المرجعيات الخارجية المتمثلة بإسرائيل والولايات المتحدة مقتربة من القوى الحقيقية لعمليات التغيير السياسي في الداخل. ولكن الاستثناء هو ليبيا حيث للولايات المتحدة، والمجتمع الدولي حضور لا تخطئه العين.

إن ما يجري في العواصم والأرياف العربية هو عملية استملاك، بمعنى أن العرب انفسهم يستعيدون السيطرة على مقاديرهم ويكتبون قصتهم العربية بأنفسهم. وأن عملية تقرير المصير هذه ستتواصل لسنوات قادمة مؤثرة في الدول العربية التي افلتت حتى الآن من التغيير الجذري. ومن المستبعد أن يكون الإستيطان والصهيونية عاملين كبيرين في القصة العربية، سواء "كذريعة أو مبرر".

وكان دعاة النظر إلى القضية الفلسطينية على أنها القضية المركزية جادلوا قائلين إنه ليست هناك قضية أشد منها تأثيرًا والهاباً للعواطف في السياسة العربية، أو اكبر تهديدًا لبقاء إسرائيل أو أكثر ظلمًا من الناحية الأخلاقية للفلسطينيين، وليس هناك قضية تتقدم عليها في امكانية دفع العرب والمسلمين إلى التطرف في انحاء العالم.

وجادل آخرون على الضد من ذلك قائلين إن مصادر انعدام الاستقرار اعمق واعرض، بينها ما يمور داخل الإسلام نفسه، والتحدي الايراني، وغياب الديمقراطية والأنظمة السلطوية وزعماء فاسدون قهروا شعوبهم طوال سنوات وابقوها حبيسة حقبة انتهت برحيل عبد الناصر. ويذهب هؤلاء الى أن القضية الفلسطينية سُخرت لصرف الانتباه عن اجراء اصلاحات ذات معنى، وهي خدعة قاسية لإبقاء الحكام المستبدين في السلطة.

والحق أن هناك وجاهة في كلا السردين، ولكن واقعا آخر تجاوز الاثنين على السواء بربيع وشتاء عربيين استأثرا باهتمام شعوب المنطقة والعالم ومخيلتها.

وأوجدت هذه التحوّلات العميقة طائفة جديدة من الأولويات والإجندات التي وضعت القضية الفلسطينية في إطار جديد محدِّدة بدرجة كبيرة نطاق النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني سواء كان يُخاض بالصواريخ أو بالسكاكين. وتكفلت بالباقي الوعود الفارغة لعملية السلام.

ولوضع هذا النقاش في اطاره الصحيح انظروا إلى حرب إسرائيل وحماس في 2008 ـ 2009 التي استمرت ثلاثة اسابيع. إذ كانت حربا قصيرة، قاسية ووحشية دون ان تغير شيئا بالمرة. وعلى النقيض من ذلك كان الربيع/الشتاء العربي عميًقا وتحويليا، غيّر الكثير وأكثر سيتغير لاحقاً.

ومن المؤكد أن العرب والمسلمين سيبقون مشدودين الى القضية الفلسطينية، ولكن الأيام التي يستطيع فيها زعماء انتهازيون أن يستخدموا فلسطين شعاراً للتستر على سلوكهم القمعي قد تكون الآن اياما معدودة. وبالنسبة إلى البلدان التي لديها معاهدة سلام مع إسرائيل (مصر والاردن) سيتعين على الشعوب العربية أن تأخذ هذه العلاقات بيدها في نهاية المطاف بدلا من تركها بأيدي الحكام ـ وأن تقرر بنفسها ما إذا كانت هذه مجدية أو لا.

من المستبعد ان ينبئ الربيع العربي بنهاية تأثير القضية الفلسطينية في السياسة العربية أو انحسار هذا التأثير، بل إن أصواتا جديدة ستتصاعد وتطالب بسماعها في الدول الديمقراطية وشبه الديمقراطية الناشئة. ولكن القضية الفلسطينية ستحتاج إلى شيء تحويلي بحق لعودتها الى الواجهة. ففي عموم العالم العربي يتركز الاهتمام الآن على الانتخابات والدستور والثورات التي لم تحدث بعد. ولن يُخدع العرب بعد اليوم بوصفة خرافية لاستعادة فلسطين.

فالاسطوانة المشروخة التي تُعزف كل مرة لم تعد كافية. والدبلوماسية أو النزاعات التقليدية لن تكون كافية لتعبئة طاقات العالم العربي. والمطلوب مواجهة متفجرة بحيث تدفع الاسرائيليين والفلسطينيين الى المراجعة، أو مبادرة سلام كبرى تهز الحسابات السابقة من الأساس. وكلا البديلين مستبعدان.

أما الاحتمال الآخر فهو ربيع فلسطيني يحشد طاقة الفلسطينيين بطريقة فاعلة وسلمية على غرار ما حدث في العالم العربي. وهذا خيار قائم على الدوام، ولكن دون الذهاب الى حد الرهان عليه، بل يكون الرهان بدلا من ذلك على ربيع عربي أخذ، على علاته، يثبت أنه من أكثر التطورات السياسية تميزاً في هذا القرن، وليس الرهان على نزاع مستهلَك دخل طريقاً مسدوداً، بلا قيادة ذات رؤية ولا سياسيين يجيدون المناورة وبلا روح جديدة مصدرها جيل الشباب. فهذا فيلم قديم، مكرور ولا احد يشاهده، ولا حتى العرب أنفسهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ثورة العربية المحتلة
المتمنى -

نعلم جميعآ بأن الأنظمة القمعية في بلدان العربية من شرقها الي غربها... سيطرت علي الحكم بموافقة و مباركة و في بعض الأحيان تدخل الغرب ضد من كانوا قبلهم في السلطة و اعني إنقلابات العربية السابقة علي حكامها من الملوك و غيرهم .. لذلك كانت مواقفهم دائما غير وطنية و منحازة لمصالح الغرب الذي ساعدهم... و الغرب بدوره سمح لهم بالبقاء و عدم إثارة مشاكل تهدد حكمهم ... و مع بقاء لهؤلاء الحكام علي راس السلطة لزمن طويل .. اصبحت لديهم حاله من الاستقلالية نوعآ ما و اخذتهم العزة بالنفس الي قناعات بان الغرب ليس له سلطة مطلقة عليهم.. وطبعآ ..و بعد المكوث لكل تلك السنوات في الحكم .. يصبح هذا الأمر طبيعي و من غرائز الإنسان ان يتغير مع الوقت و الظروف و بالأخص حينما تكون الظروف هي الحكم المطلق الي الأبد و يخطط في توريث الحكم أيضآ.... بل أعتقدوا في قرارة أنفسهم و أخذتهم الكبرياء و تكبرهم و سطوتهم علي شعوبهم بأنهم اعلي و اسمي من قادة الغرب بحجة انهم مستمرون في حكم بلدانهم الي اجل غير مسمي ..فيما قادة الغرب يتغيرون بين فترة و اخري.. لذلك تري في لقاءاتهم و ظهورهم الإعلامي مع حكام الغرب التعالي و التكبر و الإحساس بالفخر بأننا ثابتون و انت ايها الرئيس الأمريكي و فرنسي و رئيس وزراء بريطاني و ايطالي و الخ لن تكونوا في السلطة بعد انتهاء فترة رئاستكم.... فكانت هناك سخرية و أستهجان من جانب و عداء و بغض مخفي من جانب آخر .. لذلك ظهرت تصرفات غير مألوفة و خارجة عن إطار البروتوكول و اخلاق العام أبان احداث الحالية من حكام الغرب كما فعل اوباما و برلسكوني و كامرون و باقي حكام الغرب إتجاه حكام العرب بن علي و حسني مبارك و القذافي ..و البقية آتية و الضغط عليهم للرحيل.. طبعآ لم يكون هذا لأجل سواد عيون شعوب العربية.. كما نعلم بأن دائمآ هناك صراع مصالح بين الدول في جميع انحاء العالم و إن العالم الغربي لدية مصالح و إطماع في ثروات و مكتسبات الشعوب العربية و لا يمكن السماح للعرب بمنافسة الغرب في القوة و العلم و الصناعة و الإقتصاد و الإستقلال و الرخاء فالغرب دائمآ يري المنطقة العربية سوق تجاري لتسويق بضاعتة و سياستة .. هل يقبل الغرب بأن يتغير هذا السوق الي مصنع منتج يلبي طلبات و رغبات وطنه و شعبه و يوقف استيراد بضاعة و سياسة خارجية غربية...؟؟؟ هل فقد

ثورة العربية المحتلة
المتمنى -

نعلم جميعآ بأن الأنظمة القمعية في بلدان العربية من شرقها الي غربها... سيطرت علي الحكم بموافقة و مباركة و في بعض الأحيان تدخل الغرب ضد من كانوا قبلهم في السلطة و اعني إنقلابات العربية السابقة علي حكامها من الملوك و غيرهم .. لذلك كانت مواقفهم دائما غير وطنية و منحازة لمصالح الغرب الذي ساعدهم... و الغرب بدوره سمح لهم بالبقاء و عدم إثارة مشاكل تهدد حكمهم ... و مع بقاء لهؤلاء الحكام علي راس السلطة لزمن طويل .. اصبحت لديهم حاله من الاستقلالية نوعآ ما و اخذتهم العزة بالنفس الي قناعات بان الغرب ليس له سلطة مطلقة عليهم.. وطبعآ ..و بعد المكوث لكل تلك السنوات في الحكم .. يصبح هذا الأمر طبيعي و من غرائز الإنسان ان يتغير مع الوقت و الظروف و بالأخص حينما تكون الظروف هي الحكم المطلق الي الأبد و يخطط في توريث الحكم أيضآ.... بل أعتقدوا في قرارة أنفسهم و أخذتهم الكبرياء و تكبرهم و سطوتهم علي شعوبهم بأنهم اعلي و اسمي من قادة الغرب بحجة انهم مستمرون في حكم بلدانهم الي اجل غير مسمي ..فيما قادة الغرب يتغيرون بين فترة و اخري.. لذلك تري في لقاءاتهم و ظهورهم الإعلامي مع حكام الغرب التعالي و التكبر و الإحساس بالفخر بأننا ثابتون و انت ايها الرئيس الأمريكي و فرنسي و رئيس وزراء بريطاني و ايطالي و الخ لن تكونوا في السلطة بعد انتهاء فترة رئاستكم.... فكانت هناك سخرية و أستهجان من جانب و عداء و بغض مخفي من جانب آخر .. لذلك ظهرت تصرفات غير مألوفة و خارجة عن إطار البروتوكول و اخلاق العام أبان احداث الحالية من حكام الغرب كما فعل اوباما و برلسكوني و كامرون و باقي حكام الغرب إتجاه حكام العرب بن علي و حسني مبارك و القذافي ..و البقية آتية و الضغط عليهم للرحيل.. طبعآ لم يكون هذا لأجل سواد عيون شعوب العربية.. كما نعلم بأن دائمآ هناك صراع مصالح بين الدول في جميع انحاء العالم و إن العالم الغربي لدية مصالح و إطماع في ثروات و مكتسبات الشعوب العربية و لا يمكن السماح للعرب بمنافسة الغرب في القوة و العلم و الصناعة و الإقتصاد و الإستقلال و الرخاء فالغرب دائمآ يري المنطقة العربية سوق تجاري لتسويق بضاعتة و سياستة .. هل يقبل الغرب بأن يتغير هذا السوق الي مصنع منتج يلبي طلبات و رغبات وطنه و شعبه و يوقف استيراد بضاعة و سياسة خارجية غربية...؟؟؟ هل فقد

وسقطت الاقنعة
حميد ابو علي -

وهذا هو الديل الواضح على ان الانظمة كانت تستمد حياتها واستمرارها من القضية الفلسطينية, اشغال الشعوب بقضية فلسطين وتحريرها من الكيان الغاصب والامبريالية والاستعمار ووو غيرها من الشعارات الرنانة, فلما عرفت الشعب وملت من تقييدها بأوهام, وثارت على جلاديها, فلم نسمع من تلك الانظمة اي شئ عن فلسطين, بدءا بتونس وما تم كشفه عن ممتلكات بل سرقات حاكم تونس, مرورا بمصر عبورا نحو القذافي الذي اتهم المعارضين بمتعاطي حبوب الهلوسة ومن يزودهم بحبوب الهلوسة اي القاعدة وفيما بعد يهدد العالم بالتعامل مع القاعدة لمواجهة العالم ومواجهة الذين يأخذون الحبوب, وماكان زعماء العرب يدعون الى وحدة الشعوب واذا بهم يفتتون الشعوب ويتهمونها عملاء لدول اخرى بأسم الطائفية , فوحد الشعوب يجب ان تكون بين المسلمين اولا ثم القومية او كلهم بجميع الاطياف والاديان والقوميات ووو وهذا ما يحدث في البحرين.اذا قضية قلسطين لهاية او مصاصة للاطفال او شماعة لهموم الشعوب, وسقط القناع.

وسقطت الاقنعة
حميد ابو علي -

وهذا هو الديل الواضح على ان الانظمة كانت تستمد حياتها واستمرارها من القضية الفلسطينية, اشغال الشعوب بقضية فلسطين وتحريرها من الكيان الغاصب والامبريالية والاستعمار ووو غيرها من الشعارات الرنانة, فلما عرفت الشعب وملت من تقييدها بأوهام, وثارت على جلاديها, فلم نسمع من تلك الانظمة اي شئ عن فلسطين, بدءا بتونس وما تم كشفه عن ممتلكات بل سرقات حاكم تونس, مرورا بمصر عبورا نحو القذافي الذي اتهم المعارضين بمتعاطي حبوب الهلوسة ومن يزودهم بحبوب الهلوسة اي القاعدة وفيما بعد يهدد العالم بالتعامل مع القاعدة لمواجهة العالم ومواجهة الذين يأخذون الحبوب, وماكان زعماء العرب يدعون الى وحدة الشعوب واذا بهم يفتتون الشعوب ويتهمونها عملاء لدول اخرى بأسم الطائفية , فوحد الشعوب يجب ان تكون بين المسلمين اولا ثم القومية او كلهم بجميع الاطياف والاديان والقوميات ووو وهذا ما يحدث في البحرين.اذا قضية قلسطين لهاية او مصاصة للاطفال او شماعة لهموم الشعوب, وسقط القناع.

النصر قادم
murad -

لا والله لم ولن ننساكي يا فلسطين فساعه التحرير اقتربت انشاءالله, ونحن الشباب من سيحررك بمشيئه الله لكن بعد ما ان نتحرر من حكامنا الفاسدين والعملاء ونتوحد العرب كلنا فسوف نزحف اليكي عهد علينا ما دمنا احياء

النصر قادم
murad -

لا والله لم ولن ننساكي يا فلسطين فساعه التحرير اقتربت انشاءالله, ونحن الشباب من سيحررك بمشيئه الله لكن بعد ما ان نتحرر من حكامنا الفاسدين والعملاء ونتوحد العرب كلنا فسوف نزحف اليكي عهد علينا ما دمنا احياء