أخبار

وفاة أحد المعتصمين وإصابة اكثر من 130 في عمان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: توفي أحد المعتصمين الاردنيين الذين شاركوا في اعتصام عمان في احد مستشفيات العاصمة الاردنية مساء الجمعة في اول حالة وفاة منذ بدء حركة الاحتجاجات في الاردن قبل نحو ثلاثة أشهر.

وقال ابنه ناصر (34 عاما)، سائق سيارة اجرة، "انا ووالدي (56 عاما) كنا في دار الداخلية (ميدان جمال عبد الناصر) عندما اندلعت المواجهات والتقطت صورا ووالدي لم يكن بعيدا عني عندما هاجمتنا قوات الدرك، ثم سمعت أصدقائي يقولون لي :والدك جرح ونقل في سيارة اسعاف".

واضاف "والدي تلقى عدة ضربات في جسده أدت الى وفاته"، مشيرا الى ان "كل عائلتي في المستشفى ولن نتحرك من هناك حتى يأتي مسؤولون ليرونا ويشرحون لنا ما الذي حصل". واوضح ناصر انه ووالده العاطل عن العمل "التحقنا بحركة شباب 24 آذار يوم الخميس في الميدان ثم عدنا اليوم لننضم اليهم".

الا ان مدير الامن العام الفريق الركن حسين المجالي اكد في مؤتمر صحافي ان "المتوفى خيري جميل توفي نتيجة ذبحة صدرية"، مشيرا الى انه "ليس هناك أي آثار للضرب او الدماء على جسده".

واضاف ان "المتوفي كان قد شارك في مسيرة نداء وطن (الموالية للحكومة) في حدائق الملك الحسين ومن ثم وصل الى دوار الداخلية (ميدان جمال عبد الناصر)".

من جانب آخر، أكد بيان صادر عن المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام ان المواجهات بين الطرفين ادت الى "اصابة 62 مواطنا و58 من رجال الامن العام والدرك بينهم عميد ومقدم يتلقون العلاج في عدد من المستشفيات العامة".

واوضح البيان الذي بثته وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "الدوار شهد منذ ظهر الامس تجمعا لمجموعة من الاشخاص تنادت للاعتصام لحين تحقيق مطالبهم بالاصلاح ومكافحة الفساد (...) مع وجود مجموعات أخرى تنادي بمطالب أصلاحية لكنها ترفض أسلوب الاعتصام وتعطيل الحياة العامة".

وأضاف أن "قوات الامن حاولت طيلة ليلة الجمعة الحفاظ على الامن ومنع الاشتباكات بين الطرفين".

واشار الى ان "الاحتكاك والتلاسن مع بعضهم تطور الى اعتداء بالايدي والعصي وتراشق بالحجارة شارك فيه جميع المتجمهرين ما أدى الى أصابات من الامن العام والمتجمهرين".

وتابع البيان "ولان واجبات الامن العام فرض النظام وحماية المواطنين بصرف النظر عن اتجاهاتهم فكان لا بد من التدخل واستخدام القوة المناسبة للفصل بين المواطنين ومنع الاعتداء على الارواح والممتلكات وضمان انسيابية حركة السير"، مشيرا الى ان "الشرطة وقوات الدرك اضطرت لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتجمهرين لمنعهم من الاعتداء على بعض وبادرت الى أخلاء الموقع بهدف الحفاظ على حياة وسلامة الاطراف كافة". واكد البيان انه "تم ضبط عدد من مثيري الشغب من كلا الطرفين".

وكان شهود عيان اكدوا ان "عددا من الذين اصيبوا بجروح طفيفة تم توقفيهم من قبل قوات الامن" التي انتشرت حول المستشفيات التي ادخل اليها جرحى المواجهات.

وقال المجالي ان "قوات الامن اعتقلت ثمانية اشخاص من المجموعتين وفتحت تحقيقا واستجوابا لعدد من الذين كانوا في المكان"، مؤكدا ان "الظرف الذي حدث به الاشتباك لم يسمح باعتقال عدد اكبر".وتابع "لم نستعمل القوة المفرطة واستخدمنا خراطيم المياه للفصل بين الطرفين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف