عرض مشروع قرار في مجلس الامن بشأن ساحل العاج

نيويورك : وزعت فرنسا ونيجيريا اليوم مشروع قرار في مجلس الامن يدعو رئيس ساحل العاج لوران غباغبو الى التنحي عن منصبه ويفرض مزيدا من العقوبات على عائلته والدائرة المحيطة به.

ويخول مشروع القرار الذي يؤيده الاتحاد الافريقي قوات حفظ السلام الاممية في ساحل العاج بمصادرة الاسلحة الثقيلة لغباغبو كما يحيل الاعمال الوحشية التي يرتكبها ضد شعبه الى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار ارو في تصريح للصحافيين عقب اجتماع لمجلس الامن لبحث الوضع في ساحل العاج ان الاجماع الذي اعرب عنه كافة الزملاء في المجلس " هو ان السبب السياسي للازمة في ساحل العاج بسيط للغاية .. غباغبو لا يرغب في الرحيل ".

واضاف ارو ان " الاتحاد الافريقي دعا غباغبو بوضوح شديد الى الرحيل واوضح ان الحسن واتارا هو الرئيس الشرعي لساحل العاج ولذا فعلى غباغبو الرحيل ".
وتابع " نحن قريبون للغاية من حرب اهلية في ابيدجان وتلقينا تقارير ودعوات من منظمات غير حكومية تدعونا الى الرد ".

وشدد السفير الفرنسي على ان المجتمع الدولي يواجه " مأساة إنسانية في ساحل العاج حيث ان هناك مليون نازح .. والقانون والنظام ينهاران وهناك المئات من الضحايا " مضيفا ان "هذا هو سبب تقديم نيجيريا وفرنسا مشروع القرار الذي سيجرى مناقشته".

وقال في هذا الصدد " لقد وزعناه للتو وسيتم التفاوض بشأنه الاسبوع المقبل ".

ويرفض غباغبو التنحي عن السلطة رغم خسارته في انتخابات الرئاسة التي جرت في ساحل العاج في 28 كانون الثاني- نوفمبر الماضي وقالت الدول الافريقية وقوى غربية والامم المتحدة ان الفائز فيها هو الحسن واتارا.