أخبار

حزب الرئيس اليمني يعتبر رحيل صالح "غير مقبول"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: اعلن مصدر رسمي السبت ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن رأى ان رحيل الرئيس علي عبد الله صالح الذي تطالب به المعارضة "غير مقبول" و"غير منطقي"، واتهم تجمع الاصلاح الاسلامي بالوقوف وراء الاحتجاجات.

وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) ان "اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عقدت اجتماعا مساء الجمعة برئاسة صالح "وقفت فيه امام تطورات الأوضاع في الساحة الوطنية وتداعيات الازمة الراهنة".

ورأت اللجنة ان الازمة ناجمة عن "المواقف المتعنتة من قبل حزب الاخوان المسلمين (الاصلاح) وحلفائه في احزاب اللقاء المشترك والحوثيين وتنظيم القاعدة التي سدت كل ابواب الحوار، وسعت الى التصعيد والمزيد من التداعيات التي اضرت بمصالح الوطن والمواطنين".

واضاف المكتب السياسي للحزب الرئاسي ان "ما يزيد عن عشرة ملايين مواطن رجالا وشبابا، شيوخا ونساء نزلوا الى الساحات العامة في كافة محافظات الجمهورية" وعبروا عن "تمسكهم بالشرعية الدستورية وبالامن والاستقرار والوحدة ومكاسب الثورة".

واوضح ان التظاهرة في صنعاء وحدها ضمت "ما يفوق ثلاثة ملايين مواطن".

وقالت اللجنة العامة انه "من غير المقبول والمنطقي لي الذراع وتجاوز الشرعية الدستورية وفرض رأي الاقلية على رأي السواد الاعظم من جماهير الشعب الذي انتصر للوطن ووحدته ومكاسب ثورته الخالدة".

الى ذلك، أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن السبت رفضه تسليم السلطة بشكل سلمي إلا عبر الانتخابات، مؤكدًا تمسكه بالرئيس علي عبدالله صالح، الذي يواجه حركة احتجاجية كبيرة تطالب بإسقاط نظامه.

وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم طارق الشامي لوكالة فرانس برس إن "السلطة لن تسلم إلا الى من يختاره الشعب عبر انتخابات، وهي الطريقة الوحيدة لتحقيق انتقال سلمي للحكم".

من جهتها اعتبرت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بعد اجتماع برئاسة صالح ان الازمة السياسية في البلاد ناجمة من "المواقف المتعنتة من قبل حزب الإخوان المسلمين (الاصلاح) وحلفائه في احزاب اللقاء المشترك والحوثيين وتنظيم القاعدة".

واضافت بحسب ما نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان "ما يزيد عن عشرة ملايين مواطن نزلوا الى الساحات العامة في كل محافظات الجمهورية"، وعبّروا عن "تمسكهم بالشرعية الدستورية وبالأمن والاستقرار".

وتشير اللجنة بذلك الى حشود ضخمة من اليمنيين افترشت ساحتين في صنعاء الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤيدين للرئيس.

وتجمع المعارضون لصالح في ما اطلقوا عليه "جمعة الرحيل" في ساحة امام جامعة صنعاء التي باتوا يطلقون عليها اسم "ساحة التغيير"، حيث يعتصم الآلاف منذ 21 شباط/فبراير. فيما احتشد مناصرو النظام في ساحة قريبة بدعوة من الرئيس.

وقالت اللجنة العامة إنه "من غير المقبول والمنطقي لي الذراع وتجاوز الشرعية الدستورية وفرض رأي الأقلية على رأي السواد الأعظم من جماهير الشعب"، في اشارة الى المطالبة بتنحي صالح. ورات ان حشود الجمعة "اخرست كل الالسن البذيئة ومثلت استفتاء جديدًا وواضحًا على الشرعية الدستورية ومكانة" الرئيس اليمني.

وكان صالح اكد في كلمة القاها امام مؤيديه انه "ثابت" في وجه الاحتجاجات المطالبة برحيله، رغم انه مستعد "لتسليم السلطة الى اياد امينة". واوضح "نحن معكم، ثابتون ثابتون وصامدون امام كل التحديات"، مضيفًا "لسنا بحاجة الى السلطة، لكننا بحاجة الى تسليم السلطة الى اياد امينة، لا الى اياد حاقدة وفاسدة ومتآمرة".

وجاءت كلمة صالح بعدما اخفق لقاء عقد مساء الخميس بينه وبين اللواء علي محسن الأحمر، الذي كان يعد أحد أبرز اعمدة النظام، في التوصل الى حل للازمة في البلاد، بحسب ما افادت مصادر سياسية فرانس برس.

وقالت المصادر القريبة من الطرفين ان صالح والاحمر الذي اعلن بداية الاسبوع انضمامه الى المحتجين "التقيا مساء الخميس في محاولة لرأب الصدع ومنع انشقاق المؤسسة العسكرية وبحث آليات تسليم السلطة". وتابعت ان "اللقاء اخفق في نزع فتيل الازمة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين".

وقتل 80 متظاهرًا منذ بداية الحركة الاحتجاجية بحسب ما تؤكد منظمة العفو الدولية، بينهم 52 سقطوا يوم الجمعة الماضي في صنعاء برصاص مناصرين للنظام وفقًا لما يقول المعتصمون في العاصمة اليمنية.

وحذر المتحدث باسم اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان من "استعداد للانقضاض على ساحة التغيير". واوضح لقناة العربية السبت ان "تصريحات السلطة تتحدث عن استعداد الرئيس للرحيل، ولكن ما يجري على الارض يبدو استعدادا للانقضاض على ساحة التغيير".

واضاف "هناك مؤشرات على ذلك بينها اعادة توزيع للقناصة واعادة انتشار بعض البلطجية ونصب صواريخ" جديدة. في هذا الوقت اعلن مصدر امني يمني مقتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة في اشتباك مع الجيش في محافظة ابين الجنوبية، معقل التنظيم المتطرف.

وقال المصدر ان "عناصر القاعدة شنّوا هجومًا على وحدة عسكرية متمركزة قرب محطة للكهرباء في لودر، إلا ان عناصر الجيش تصدّوا لهم بقوة، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى من المهاجمين".

وذكر مصدر طبي في مستشفى محنف ان المستشفى "استقبل ست جثث متفحمة وضعت في المشرحة ومصابة بطلق ناري". وكان مسؤول محلي اكد لوكالة فرانس برس ان 13 من مسلحي القاعدة قتلوا الثلاثاء في اشتباكات مع جنود يمنيين في لودر ايضا.

وفي وقت سابق قتل مسلحان من القاعدة واصيب خمسة جنود. كما قتل ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة وثلاثة جنود يمنيين في اشتباكات وقعت في محافظة مأرب (شرق صنعاء).

تأتي هذه الاحداث فيما تضعف سيطرة القوات الحكومية على بعض المناطق بعد انضمام عشرات الضباط الى الحركة الاحتجاجية، وسط تنافس بين وحدات الجيش الموالية للاحمر والحرس الجمهوري الموالي لصالح، الامر الذي ادى الى اشتباكات بين الجانبين سقط فيها قتلى.

وقد اعلن مسؤول محلي في محافظة ابين الجنوبية ان "رجال القبائل في مودية والمحفد استولوا على مقار امنية بعدما طلب من عناصر الامن اخلاءها وتسليم السلاح مقابل سلامتهم". واقتحم مسلحون قبليون ليلة الاربعاء الخميس ستة مقار امنية ومراكز للشرطة في محافظة شبوة القريبة من حضرموت، واستولوا على اسلحة من دون حدوث اي مصادمات مع الامن".

وكانت عناصر قبلية مسلحة سيطرت الثلاثاء على مدينة الجوف شمال اليمن وطردت منها قوات الحرس الجمهوري. الى ذلك عاودت صحيفة 14 اكتوبر الحكومية الصدور في عدن بعد ايام من التوقف نتيجة انضمام هيئة تحريرها الى الحركة الاحتجاجية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف