أخبار

العثور على جثث 21 من جنود القذافي قرب أجدابيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اجدابيا: أفاد مصدر طبي السبت عن العثور على 21 جثة لمقاتلين من قوات العقيد معمّر القذافي في الصحراء قرب أجدابيا إثر الهجمات الجوية التي شنّها الائتلاف العسكري الدولي.

وأكد أسامة القصي في مستشفى الهواري في بنغازي أنه عثر على الجثث على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب مدينة أجدابيا الاستراتيجية التي استعادها الثوار السبت غداة قصف الجمعة. ولاحظ مراسل فرانس برس أن جثثا نقلت على متن سيارة مكشوفة إلى بنغازي معقل المعارضة، التي تبعد 160 كلم شمال عن شرق أجدابيا.

وشوهدت جثث أخرى متفحمة في الصحراء، وألقي عليها غطاء. وقال القصي إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لأن الفريق الطبي عثر في المكان على أشلاء بشرية. واستهدف قصف جوي الجمعة مواقع قوات القذافي التي كانت تسيطر على أجدابيا وتخوض مواجهات مع المتمردين.

قوات القذافي تتقهقر أمام مطاردة الثوار
أعلن ناطق باسم المعارضة الليبية في بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد، أن قوات العقيد معمّر القذافي تتقهقر السبت نحو الغرب أمام مطاردة الثوار انطلاقًا من مدينة أجدابيا الاستراتيجية.

وصرح المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي شمس الدين عبد مولاه للصحافيين أن "أجدابيا باتت مئة في المئة تحت سيطرة قواتنا، ونحن نلاحق قوات القذافي على طريق البريقة" التي تبعد 80 كلم غرب أجدابيا.

وافاد مراسلو فرانس برس صباح السبت ان أجدابيا سقطت في ايدي الثوار. وجابت سيارات الثوار في المدينة التي هدأ فيها اطلاق النار، وهم يرفعون ايديهم باشارة النصر، ويلطقون الرصاص ابتهاجًا.

واضاف المتحدث ان "قوات القذافي باتت في وضع دفاعي لانها فقدت التغطية الجوية ودعم الاسلحة الثقيلة" بعد اسبوع من الهجمات الجوية التي يشنّها الائتلاف الدولي. وافاد احمد خليفة، وهو ناطق اخر باسم المعارضة، ان تسعة مدنيين قتلوا وجرح تسعة اخرون في معارك اجدابيا السبت في وقت مبكر، موضحًا في المقابل ان غارة جوية شنّت ليلاً، لكنها لم تخلف ضحايا.

واكد عبد مولاه ان هجمات الائتلاف "جهزت ميدان المعركة" للثوار. كما تحدث عن انشقاق ضباط وجنود محنكين من صفوف قوات العقيد القذافي منذ الخميس، الامر الذي لعب دورًا حاسمًا في محاصرة أجدابيا باحتواء حماس الثوار الذين يفتقرون الى الانضباط والتدريب.

واضاف الناطقان ان العسكريين نسقوا هجماتهم مع الائتلاف وشنّوا هجمات بين الغارة الجوية والاخرى. واوضح خليفة انهم اسروا 13 مقاتلا من جنود القذافي، وانهم يعاملونهم كاسرى حرب. واكد ان هذا العدد الذي سجل مساء الجمعة بعد السيطرة على اجدابيا مرشح للارتفاع. وقال "نحن في صدد تمشيط المدينة".

من جهة اخرى اكد مصطفى الغرياني الناطق باسم المعارضة ان ميناء مصراته التي تتعرض الى هجمات قوات القذافي في غرب البلاد في حاجة ماسة الى دعم دولي في شكل غارات ومساعدات انسانية. وقال "ارجوكم افعلوا شيئا من اجل مصراته ارسلوا مستشفى ميدانيا".

من جهته قال عبد مولاه انه تبلغ ان مستشفى ميدانيا ارسلته منظمات غير حكومية سيغادر مالطا تحت حراسة حلف شمال الاطلسي متوجها الى مصراته. واكد ان الثوار لا يريدون تدخلا بريا من القوات الاجنبية.

وردا على سؤال حول مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست يفيد ان الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الاطلسي تنوي ارسال اسلحة للثوار قال خليفة ان حركة التمرد لم تتقدم بهذا الطلب ولم تحصل على اي امدادات بالاسلحة في الوقت الراهن.
لكنه اعتبر انهم يرحبون بالحصول على امدادات اذا وافقت فرنسا وغيرها من الدول على ارسالها.

واكد خليفة ان الثوار رفضوا مبادرة الاتحاد الافريقي محاولة التوصل الى اتفاق مع نظام القذافي معتبرا ان "الطريقة الوحيدة لتسوية النزاع هي احالة القذافي وابنائه الى القضاء بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية".

سقوط مدينة اجدابيا الإستراتيجية في أيدي الثوار

وكانت مدينة اجدابيا الاستراتيجيةفيشرق ليبيا سقطت صباح السبت في ايدي المتمردين، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس في المدينة. وقد اخليت المواقع الدفاعية لأنصار القذافي على المدخل الشرقي للمدينة التي استهدفتها الجمعة عمليات قصف جوي. ولم يبق فيها سوى دبابات متفحمة.

وتصدح في المدينة التي يسودها الهدوء أبواق سيارات المتمردين الذين يرفعون اشارات النصر. وكانت عمليات قصف جوي استهدفت بعد ظهر الجمعة مواقع القوات الموالية في هذه المدينة الساحلية التي كان يتحصن فيها الجنود الموالون للقذافي.

واستأنف المتمردون الذين استفادوا من هذا الدعم الهجوم وتوغلوا في هذه المدينة الاستراتيجية الكبيرة التي تبعد 160 كلم جنوب بنغازي معقل المعارضة. وكان الموالون للقذافي استعادوا اجدابيا الاسبوع الماضي خلال هجومهم على التمرد الذي كان يسيطر على شرق ليبيا منذ شهر قبل ان يهاجموا بنغازي. لكن التدخل العسكري للتحالف الدولي الذي بدأ في 19 اذار/مارس لجم تقدمهم.

في هذه الأثناء،ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت ان الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون امكانية تسليم اسلحة الى المعارضة الليبية. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين واوروبيين لم تكشف اسماءهم ان ادارة الرئيس باراك اوباما ترى ان الامم المتحدة التي سمحت بالتدخل الدولي ضد ليبيا تتمتع "بالليونة" الكافية للسماح بهذه المساعدة.

وصرح السفير الاميركي في طرابلس جين كريتز الذي عاد اخيرا الى بلده ان مسؤولي الادارة يجرون مشاورات حول كل الخيارات المتعلقة "بمساعدة ممكنة يمكننا تقديمها بشكل اسلحة قاتلة وغير قاتلة".

وقالت الصحيفة انه لم يتخذ أي قرار في هذا الشأن بعد. واضافت ان فرنسا اكدت تأييدها لتدريب وتسليح المتمردين. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة ان مصر ستسلم المتمردين الليبيين اسلحة لمحاربة قوات العقيد معمر القذافي على الرغم من حظر الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة في 26 شباط/فبراير.

وتضم الشحنات المصرية اسلحة خفيفة مثل بنادق هجومية وذخائر. واكد ناطق باسم التمرد مصطفى القرياني للصحيفة إن القوات المعارضة للقذافي تشتري اسلحة لكنه رفض تحديد مصدرها او انواع الاسلحة التي يتم شراؤها.

روسيا للحلف الأطلسي: التدخل البرّي سيكون احتلالاً
من جهة أخرى، أعلن السفير الروسي لدى الحلف الأطلسي ديمتري روغوزين السبت أن التدخل البري في ليبيا سيمثل احتلالاً، وشدد على ضرورة التقيد بقرار مجلس الأمن الدولي.

وقال روغوزين لوكالة ريا نوفوستي للانباء في بروكسل ان "القيام بعملية برية سيعتبر احتلالاً لليبيا، وهذا يتناقض مباشرة مع بنود القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي". وأضاف أنه من الضروري القيام بعمليات الحلف الأطلسي في ليبيا "في إطار الالتزام الدقيق ببنود القرار، وعدم تجاوز الحدود المسموح بها".

وكانت روسيا، التي تملك حق النقض في مجلس الأمن امتنعت في 17 آذار/مارس عن التصويت على القرار 1973 الذي أجاز تدخل التحالف الدولي في ليبيا. ولا تشارك موسكو في التحالف الدولي، ولا تنوي المشاركة.

وقد حذر المسؤولون الروس مرارًا من "الاستخدام غير المناسب للقوة" في ليبيا، وانتقد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بشدة قرار مجلس الامن. الا ان الرئيس ديمتري مدفيديف انتقد تصريحات بوتين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف