أوباما يسعى للحصول على دعم الاميركيين لتدخل قواته في ليبيا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الإثنين لتوجيه كلمة الى الاميركيين تهدف لمحاولة الحصول على دعم الشعب الذي تعب من الحروب، للتدخل العسكري في ليبيا.
وبعد ان ورث حربين في العراق وافغانستان من سلفه جورج بوش، يجد أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام، نفسه متورطا في نزاع آخر ولكن هذه المرة بإختياره، إلا انه يواجه عدم اقتناع العديد من الاميركيين بهذا الخيار.
وسيسعى أوباما في الكلمة التي سيلقيها عند الساعة 19,30 بالتوقيت المحلي (23,30 تغ) في جامعة الدفاع القومي في واشنطن، الى اقناع الشعب بقراره المشاركة في النزاع في ليبيا، رغم تشككه وانشغاله بالهموم الاقتصادية.
وأوباما الذي واجه إنتقادات منذ بدء العمل العسكري في ليبيا قبل تسعة أيام بسبب عدم توضيحه لموقفه، سيجري عدد من المقابلات الصحافية الثلاثاء مع ثلاثة من كبريات الشبكات الإخبارية الأميركية، بحسب البيت الأبيض.
وأعرب العديد من أعضاء الكونغرس، من بينهم أعضاء من حزب أوباما الديمقراطي، عن غضبهم لعدم استشارتهم قبل ارسال القوات، وأعربوا عن مخاوفهم من ان المهمة العسكرية في ليبيا غير محددة المعالم، كما ان استراتيجية الخروج منها غير واضحة.
وعشية الخطاب الذي يعد من أهم خطابات السياسة الخارجية التي يلقيها اوباما في رئاسته، خرج وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على شاشات التلفزة الأميركية للإجابة على أسئلة الناقدين.
وقال الوزيران ان الولايات المتحدة اضطرت الى التدخل السريع في ليبيا لأسباب إنسانية، وأكدا على ان عدم التحرك كان سيؤدي إلى انعكاسات كارثية في المنطقة.
وصرح غيتس لشبكة "ايه بي سي" ان التدخل في ليبيا "لم يكن يصب في المصلحة الوطنية الأميركية الاساسية، ولكنه كان مهما"، مشيرا الى احتمال الخروج الجماعي للاجئين الى كل من تونس ومصر. وقال "اذن كان لدينا حدث يجري في ليبيا يمكن ان يتسبب في قدر كبير من زعزعة الاستقرار ويتسبب في تهديد الثورتين في تونس ومصر"، مؤكداً ان "مصر مهمة جدا لمستقبل الشرق الاوسط".
اما كلينتون فقد دعت المنتقدين الى ان يسألوا انفسهم ما الذي كان يمكن ان يحدث لو لم تتدخل الولايات المتحدة.
وقالت "تخيلوا لو اننا كنا نجلس هنا وسيطرت (قوات القذافي) على مدينة بنغازي التي يسكنها 700 الف شخص، كان من الممكن ان يذبح عشرات الآلاف من الأشخاص، ويفر مئات الآلاف .. وإما ان لا يكون امامهم مكان يتوجهون اليه او انهم سيغرقون مصر التي تمر بفترة انتقالية صعبة".
واضافت "وفي تلك الحالة كانت الصرخات ستكون: لماذا لم تفعل الولايات المتحدة شيئا؟ كيف أمكنكم ان تقفوا بلا حراك بينما كانت فرنسا والمملكة المتحدة وغيرها من الدول الاوروبية والجامعة العربية وشركاؤكم العرب يقولون (يجب عليكم ان تفعلوا شيئا)".
وسعى الوزيران الى تبديد المخاوف من ان الولايات المتحدة ستغرق في نزاع طويل في ليبيا، مؤكدين على ان المهمة محدودة وكذلك الدور الاميركي.
ومما جعل موقف اوباما اكثر سهولة موافقة سفراء الحلف الاطلسي الاحد في بروكسل على تولي قيادة جميع العمليات في ليبيا، الا ان الولايات المتحدة لا تزال تتحمل العبء العسكري لهذه الحملة.
وستنضم كلينتون الى وزراء خارجية 35 دولة اخرى الثلاثاء في لندن لمناقشة النزاع في ليبيا قبل ان تمثل وغيتس امام لجان في الكونغرس الاربعاء للرد على اسئلة بشأن النزاع في جلسة مغلقة.
ودلت استطلاعات الرأي على فتور الدعم العام للمشاركة في النزاع في لبييا، حيث قال 47 % ممن شملهم استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب في 22 اذار- مارس انهم يوافقون على المشاركة في النزاع في ليبيا، وهي نسبة اقل من الدعم لمعظم الحملات العسكرية الاميركية خلال العقود الاربعة الماضية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف