قوات أميركيّة وعراقيّة تحرر مبنى محافظة من سيطرة مسلحين

اقتحمت قوات عراقيّة وأميركيّة مبنى محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد بعد ساعات من سيطرة مسلحين يرتدون بزات عسكرية عليه، ما أدى إلى مقتل 70 شخصاً بينهم ضباط وصحافيون، والمسلحون وإصابة حوالى 100 آخرين بينهم نائب المحافظ... بينما دعا المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي الحكومة الى الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي.

اقتحمت قوات عراقية وأميركية مبنى محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد بعد ساعات من سيطرة مسلحين يرتدون بزات عسكرية عليه ما أدى إلى مقتل 70 شخصاً بينهم ضباط وصحافيون والمسلحون وإصابة حوالى 100 آخرين بينهم نائب المحافظ... بينما دعا المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي الحكومة الى الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي.

فقد قامت قوات عراقية تساندها تشكيلات اميركية باقتحام مبنى محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت (150 كم شمال غرب بغداد) مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين وحررته من سيطرة مسلحين يقدر عددهم بحوالى 13 فردا اقتحموه في وقت سابق اليوم واحتجزوا عددا من الرهائن داخله بعد ان فجروا سيارة مفخخة بالقرب من واجهته الامامية.

وقالت مصادر عراقية إن 70 شخصا قتلوا فيما أصيب حوالى 100 آخرين خلال عمليات سيطرة المسلحين على مبنى المحافظة ثم تحريره بعد ذلك من قبل قوات عراقية واميركية في قتال استمر 5 ساعات بينهم عدد من الضباط والجنود الذين اشتبكوا مع المسلحين لدى اقتحامهم مبنى المحافظة كما قتل 5 من اعضاء مجلس المحافظة اضافة الى عدد من الصحافيين.

واشارت الى ان بين القتلى العقيد عماد نوفان مدير شرطة النجدة في المحافظة ومعاونه اضافة الى ثلاثة ضباط اخرين.. كما قتل ايضا مراسل قناة العربية صباح البادي ومراسل لوكالة رويترز اضافة الى اصابة عدد من الصحافيين الاخرين من قنوات تلفزيونية محلية.

واضافت ان نائب محافظ صلاح الدين احمد شنداح وخمسة من مرافقيه أصيبوا بجروح مختلفة في انفجار السيارة المفخخة التي فجرها المسلحون الذين اقتحموا مبنى مجلس المحافظة. وقد هرعت سيارات الاسعاف الى مكان الحادث ونقلت المصابين الى المستشفى للعلاج فيما فرضت القوات الامنية إجراءات أمنية مشددة وقامت بقطع الطرق المؤدية الى مقر مجلس المحافظة.

وكان السجن المركزي في تكريت شهد أعمال شغب في الثالث عشر من الشهر الحالي اسفرت عن اندلاع حريق في اقسامه فيما اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن تفجير انتحاري استهدف متطوعين للشرطة في تكريت في الثامن عشر من كانون الثاني (يناير) الماضي ادى الى مقتل 59 شخصا واصابة عشرات اخرين بجروح.

المؤتمر الوطني يدعو الحكومة العراقية للاعتراف بالمعارضة الليبية

دعا المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي الحكومة العراقية الى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والاتصال الفوري به باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي. وقال الجلبي ان الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا مدعوة للوقوف الى جانب الشعوب العربية في ثوراتها ونهضتها ومساعدتها على الانتقال الى الديمقراطية.

واضاف في بيان صحافي تلقته ايلاف "اننا نسعى لأن يكون العراق ظهيرا لحركات التحرر العربية ، ومنها حركة الشعب الليبي في مسعاه لإسقاط دكتاتورية العقيد القذافي وتحقيق الديمقراطية". وقال ان الدروس المستقاة من انتفاضة الشعب العراقي في آذار 1991 كانت عاملا فاعلا في دفع المجتمع الدولي اليوم للتدخل عسكريا لصالح الشعب الليبي ضد نظام القذافي.

واشار الى ان الجامعة العربية هي الاخرى استوعبت الدرس الناتج من انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 بان التدخل العسكري الدولي أمر ضروري في تمكين الشعوب العربية من الوصول الى حقوقها في الحرية والديمقراطية امام انظمة شمولية فاشية تحكمها بالحديد والنار ولا تعرف الا لغة القمع في التعامل مع شعوبها.

وفي وقت سابق طالب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الحكومة والبرلمان بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل لشعبه وقطع اي علاقة مع "الطاغية القذافي" وناشد الدول العربية والاسلامية تأمين الشواطئ والحدود الليبية بكل الوسائل.. فيما دعت منظمات صحافية عراقية السلطات الليبية الى إطلاق صحافي عراقي يعمل مع صحيفة الغارديان البريطانية تحتجزه منذ أسبوع ولم يعرف مصيره الى الان.

وقال عبد المهدي وهو قيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي انه يتابع "ببالغ الاهتمام ومشاعر الالم ما يجري من اراقة لدماء الشعب الليببي على يد واحد من اكبر طغاة التاريخ". وأضاف انه يقف بخشوع وإجلال للشعب الليبي ولثورته الشجاعة التي قال انها " تذكرنا بالبطل عمر المختار وبثورته ضد الاستعمار في سبيل الاستقلال مستذكرين ان حكم التاريخ واحد وان اختلفت الوسائل وبأن نهاية الطغاة هي دائماً نهاية مخزية وان الشعوب ستنتصر دائماً رغم الجرائم والمصالح الضيقة الانانية".

وأشار إلى أن ما يحدث في ليبيا يتطلب "وقفة صادقة وجادة ومن قبل كل المؤسسات الاهلية والحكومية والاقليمية والدولية". وقال انه "ومن موقع المسؤولية" يطالب بنصرة "اخواننا من الشعب الليبي البطل بكل الطرق المشروعة.. وندعو إلى الاعتراف بممثلي الشعب الحقيقيين الذين يخوضون حربا شرسة مشرفة ضد نظام الطاغية القذافي ومرتزقته وان تكون مواقفنا على قدر عظم الخطر الذي يتعرض له ابناء ليبيا الشرفاء وعلينا ان نمدّهم بكل ما يساعدهم على الاسراع في الانتصار وتأكيد ارادة الشعب الحرة الواعية".

ودعا الحكومة العراقية ومجلس النواب ودول الجامعة العربية والدول الاسلامية الى العمل على اتخاذ خطوات سريعة وفعالة من اولها الاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل للشعب وقطع اية علاقة مع نظام القذافي واعتباره نظاما غاصبا قاتلا لشعبه و بتأمين الشواطئ والحدود ومحاصرة القذافي بكل الوسائل والطرق لحين انتصار إرادة الشعب الليبي بشكل كامل وواضح.