أخبار

بريطانيا لدول الخليج: حرام عليكم... حلال علينا!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أثارت الاعتقالات التي قامت بها الحكومة البريطانية مؤخرا ضد المحتجين البريطانيين تساؤلات عدة حول تضارب عقل الحكومة البريطانية في التعامل مع الأحداث المتشابهة الداخلية والخارجية واحتمال إصابتها بمرض "الشيزوفرينيا".

دبي: في الوقت الذي طالبت فيه بريطانيا دول الخليج العربي بضرورة احترام حقوق الإنسان والانصياع لرغبات الشعوب إبّان تسونامي الاحتجاجات الشعبية الذي ضرب منطقة الخليج في الآونة الأخيرة قامت الشرطة البريطانية بالتعامل العنيف واستخدام القوة المفرطة مع التظاهرات السلمية التي نظمها الشعب البريطاني المحتج ضد سياسات حكومة كاميرون.

وتعاطت الحكومة البريطانية بتناقض شديد بين موقفها من تظاهرات شعوب الخليج والتظاهرات التي جرت في لندن السبت الماضي.

ففي أثناء الاحتجاجات الشعبية التي جرت في بعض الدول الخليجية سارعت بريطانيا إلى التنديد باستخدام أجهزة الأمن للقوة والعنف ضد المتظاهرين في البحرين واليمن وسلطنة عمان كما أبدت عدم رضاها عن إرسال السعودية والإمارات لقوات درع الجزيرة إلى البحرين من ناحية، وعدم سماح الشرطة السعودية للمواطنين بتنظيم تظاهرات احتجاج للمطالبة بالإصلاح في المملكة من ناحية أخرى.

وطالبت العرب بضرورة الحوار مع المعارضة واحترام حقوق الإنسان وتطبيق الديمقراطية. وفي المقابل قامت الشرطة البريطانية باعتقال أكثر من مئتي شخص قاموا برشقها بالقوارير خلال تظاهرة للاحتجاج على سياسة الحكومة، وشارك فيها أكثر من 250 ألف شخص في لندن.

ومن جهتها قالت الشرطة البريطانية "إنها اعتقلت 214 شخصا على الأقل وجرح حوالى 84 عندما كانت مجموعة إجرامية صغيرة باقتحام الحشد الذي كان الأكبر في العاصمة البريطانية منذ التظاهرات ضد الحرب على العراق عام 2003".

وتسببت الاشتباكات في تحويل الأنظار عن المسيرة السلمية التي نظمها العاملون في القطاع الصحي ورجال الإطفاء والمدرسون وعائلاتهم بمن فيهم الأطفال للتعبير عن معارضتهم لإجراءات التقشف التي أقرها التحالف الحكومي بقيادة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وتقول النقابات البريطانية إن الإجراءات الحكومية مجحفة ومتسرعة وغير مفيدة اقتصاديا وتنسف النمو المستقبلي وتزيد من بؤس الملايين من عامة الشعب في وقت ارتفعت فيه البطالة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 1994.

ازدواجية حقوق الإنسان

على الرغم من أن بريطانيا ظلت تطالب ولعقود طويلة بضرورة احترام حقوق الإنسان في العالمإلا أنّها تعد من أكثر دول العالم انتهاكا لحقوق الإنسان وهو ما برز جليا خلال غزوها المشترك مع الولايات المتحدة الأميركية للعراق عام 2003 . إضافة إلى ما وقع مؤخرا من حملة اعتقالات عنيفة للمتظاهرين.

والأمر الغريب أنها شاركت في بعض الحروب تحت مسمى حماية حقوق الإنسان ولكنها في الوقت نفسه ارتكبت جرائم بشعة في حق الإنسانية. واخر تلك الحروب مشاركة الطيران العسكري البريطاني في التحالف الدولي لضرب قوات القذافي وفرض حظر جوي على ليبيا لحماية الثوار الليبيين المحتجين ضد نظام القذافي كما هو معلن. وعلى النقيض قامت الشرطة البريطانية باعتقال المئات من الشعب البريطاني المحتج ضد الحكومة.

وقد تدنت مكانة بريطانيا كثيرا لدي الرأي العام العالمي كثيرا في السنوات الأخيرة كما أن إستراتيجيتهم قد واجهت الفشل وسبب ذلك يعود إلى أنهم حولوا حقوق الإنسان الى أداة للدفاع عن الإرهابيين والمنافقين. ومن الواضح أن بريطانيا تريد التستر على إخفاقاتها ومشاكلها الداخلية من خلال آثاره مزاعم خارجية بشأن أوضاع حقوق الإنسان في سائر دول العالم.

وتعد الحكومة البريطانية وعلى غرار الحكومة الأميركية من أكثر الحكومات انتهاكا لحقوق الإنسان في العالم حيث إن أيدي الساسة في أميركا و بريطانيا ملطخة بدماء عشرات الآلاف من أبناء الشعب العراقي والأفغاني و سائر دول العالم، كما أنهم شركاء في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين.

انتهاكات خطرة

وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت الحكومة البريطانية العام الماضي بالتورط في قائمة من الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة وإطلاق إيديولوجيا الحرب على الإرهاب.

ولفت التقرير الذي أصدرته المنظمة الدولية ويتضمن إدانة شديدة لسجل بريطانيا في مجال حقوق الإنسان والذي يعد الأقوى ضد بريطانيا منذ زمن طويل إلى أن هناك أدلة مؤكدة وذات مصداقية تثبت أن الحكومة البريطانية متورطة في أعمال تعذيب وعمليات اعتقال غير قانونية بالإضافة إلى عمليات تسليم معتقلين سرية وإخفاء والتغطية على شكاوى الضحايا وعلى أدلة تثبت وقوع أعمال تعذيب. وأضافت المنظمة في تقريرها أن لديها براهين جازمة تثبت تورط بريطانيا في انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان ارتكبت ضد أشخاص خارج بريطانيا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

ومن جانبها أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أنه ومنذ بروز الاتهامات ضد بريطانيا بالتورط في هذه الانتهاكات في إطار ما يدعى بالحرب على "الإرهاب" في وسائل الإعلام والمحاكم البريطانية ، بدأ ضباط الاستخبارات البريطانية يتحدثون سرا عن أزمة يواجهونها مع العالم بعد هجمات 11سبتمبر.

وبرر مدير جهاز الاستخبارات البريطاني "ام اَي 5" جوناثان ايفانز في خطاب في أكتوبر من عام 2009 تورط بريطانيا في هذه الانتهاكات بالقول إن جهازه كان سيجازف بأن يصبح مهملاً ومهجوراً وبعيداً عن الأحداث لو انه لم يعتمد في الحصول على المعلومات الاستخباراتية على وكالات استخبارات حول العالم معروفة بضعف سجلها في ما يتعلق بحقوق الإنسان بهدف حماية حياة البريطانيين.

وأشارت "الغارديان" إلى أنه ولدى مواجهتهم بالدلائل على صدق الاتهامات الموجهة لبريطانيا بالتورط في التعذيب، سعى الوزراء والمسؤولون البريطانيون إلى إنكار ذلك وإطلاق تصريحات نفي واهية مع تفادي الخوض في الاتهامات أو الرد عليها.

وتجدر الإشارة إلى أن تقرير العفو الدولية جاء بعد نحو 24 ساعة من قيام تحالف من منظمات حقوق الإنسان الدولية يضم منظمتا "هيومان رايتس ووتش" و"الحرية والإنقاذ" بجانب "العفو الدولية " ونواب من كافة الأحزاب البريطانية بكتابة رسالة مشتركة الى وسائل الإعلام البريطانية يطالبون فيها بإجراء تحقيق مستقل في دور بريطانيا في عمليات تعذيب وتسليم معتقلين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
When
Smartblack -

When you people are going to start respecting us, when will you stop writing ...and mixing stuff together to come up with a crazy creature idea that has nothing to do with the the freacking Point of you''re article.

When
Smartblack -

When you people are going to start respecting us, when will you stop writing ...and mixing stuff together to come up with a crazy creature idea that has nothing to do with the the freacking Point of you''re article.

شيء غريب
N.T.B.L.P -

التقرير مضحك ويا ليت حكومات العربية تتعامل مع شعبها مثل بريطانيا او غيرها من الدول الاوروبيه. مهما فعلت بريطانيا مع المشاغبين او حتى المجرمين او من يريد قول رايه بالعلن على الاقل لا يقابل بالسجن المؤبد او القنص او الضرب والركل من الامن... موضوع غريب ومقارنه فاشله.

شيء غريب
N.T.B.L.P -

التقرير مضحك ويا ليت حكومات العربية تتعامل مع شعبها مثل بريطانيا او غيرها من الدول الاوروبيه. مهما فعلت بريطانيا مع المشاغبين او حتى المجرمين او من يريد قول رايه بالعلن على الاقل لا يقابل بالسجن المؤبد او القنص او الضرب والركل من الامن... موضوع غريب ومقارنه فاشله.

funny
Ark -

Are you kidding me ? Do you want to compare the british police with what is going on in the arabic countries ? British police only arrests when they are damages to properties and nothing else !!

funny
Ark -

Are you kidding me ? Do you want to compare the british police with what is going on in the arabic countries ? British police only arrests when they are damages to properties and nothing else !!

مقال غير منطقي!!!
الكربلائي -

المقال لايخلو من المغالطات الكثيرة, حيث أن بريطانيا تعتبر من أفضل الدول في العالم في الديمقراطية والعدالة, وسقف الحريات هنا في بريطانيا مفتوح ومكفول لكل فئات المجتمع, الحكومات البريطانية عادلة مع الجميع, الشرطة هنا لاتعتقل إلا المسببين للشغب أثناء المظاهرة والبريطانيين معروفين بالشغب والجميع يتذكر مسببي الشغب في ملاعب كرة القدم جلهم من الأنكليز. صحيح ان الدستور البريطاني يكفل حرية المظاهرات ولكنها مقوننه وليست عشوائية. بريطانيا من أفضل الدول في العالم على الأطلاق.

مقال غير منطقي!!!
الكربلائي -

المقال لايخلو من المغالطات الكثيرة, حيث أن بريطانيا تعتبر من أفضل الدول في العالم في الديمقراطية والعدالة, وسقف الحريات هنا في بريطانيا مفتوح ومكفول لكل فئات المجتمع, الحكومات البريطانية عادلة مع الجميع, الشرطة هنا لاتعتقل إلا المسببين للشغب أثناء المظاهرة والبريطانيين معروفين بالشغب والجميع يتذكر مسببي الشغب في ملاعب كرة القدم جلهم من الأنكليز. صحيح ان الدستور البريطاني يكفل حرية المظاهرات ولكنها مقوننه وليست عشوائية. بريطانيا من أفضل الدول في العالم على الأطلاق.

سخرية
الوليد -

لعل اهم فقرة في شروط ما بعد الحداثة ، هي السخرية ، وبالفعل هذه التقرير الذي يقارن بين حالة بريطانيا وحالة الخليج العربي ، هي روح وجوهر ما بعد الحداثة ، اتذكر ذات مرة اعترض احد السياسيين السوريين عندما قاله له لماذا تورث جمهورية سوريا وهي ليست بملكية ، واتذكر ان هذا السياسي قال وبالحرف الواحد ، ان الئيس بشار الاسد تم انتخابه نثله مثل بوش الابن في اميركا... انها سخرية الاقدار ان نكون لا عقل ما بعد الحداثة وانما في هذه العقول التي تدرنا على قبول هذه السخرية .

اي موضوع هذا؟؟؟!!!
احمد الفياض/ لندن -

مقارنة غريبة ومضحكة ولا اعرف كيف سمحت ايلاف بنشره..المظاهرات في الخليج قامت من اجل مزيد من الحرية والتغيير وقمعت بالرصاص الحي اما في لندن فانها كانت ضد سياسة التقشف التي تتبعها الحكومة ولم يتم اعتقال الا الذين قاموا باعمال تخريب وتكسير المحلات التجارية في شارع اكسفورد وكان عددهم 200 شخص..فاين وجه التشابه يا ايلاف!!!

..................
Ahmed -

.... Are you honestly comparing what happens in the middle east with the uk?During the student riots in London, prince Charles was attacked.. You know what will happen to the people that did it? They will have to go to court, and the prosecution must prove they are guilty beyond reasonable doubt.... Then and only then will they get sentenced. If it''s in an Arabic country, then the whole town where the protectors are from would be raised to the ground.

إعدام لمجرمي تشيفننج
الرجل الوطواط -

وكالةالجريمة الخطيرة المنظمة البريطانية: الحكم بالإعدام على مرتكبي جرائم الاغتصابات والاستغلال الجنسي للشابات الأجنبيات اللواتي غرر بهن وأحضرن لبريطانيا تحت شعار وهمي باسم منح تشيفننج الدراسية للمجلس البريطاني غير الثقافي ووزارة وليام هيغ أضحى مطلبا دوليا ملحا في ظل استمرار بريطانيا ليس فقط في إلغاء عقوبة الإعدام ولكن أيضا في التحريض على استمرار إلغائها. المحكمة الجنائية الدولية ملزمة بتنفيذ أحكام الإعدام في حق مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة من موظفي وزاراة الخارجية البريطانية في حق الشابات الأجنبيات.

for real !
نورا الاصلية -

لا اصدق المقاربة المعتمدة في الموضوع اعلاه . اكاد اسقط ارضا من الضحك . الحكومات العربية تقتل ..الحكومة البريطانية تعتقل .:) كيف ركب معك موضوع الله اعلم .

العبيد
غيور -

الدول العربية دول قمعية مهما تعاملت برفق مع المحتجين ودول العالم الاول دول متحضرة تحترم حقوق الانسان مهما قتلت وعلقت وسجنت ومهما كان لها من السجون السرية البعض عنده منطق العبيد سيظلون عبيدا رغم محاولات تحريرهم

الي استحى مات
Mrmimu -

الى وهذه الجريدة الحمقاء تلمع الحكام العرب وتحاول الخروج لهم باي مخرج من الاعمال الإجرامية التي يقومون بها وهذي هي تحاول المشابهة بماعملته الأجهزة البحرينية والمرتزقة من درع الجزيرة اللذين انتهكوا الأعراض وقتلوا المسالمين وتشبههم بالشرطة البريطانية او بالحكومة البريطانية وما لديهم من حريات تعبير واحترام للإنسان والحيوان واستخدام العنف مع الشغب والمخربين هل وجد اي مخرب في صفوف المحتجين البحرينيينالي استحى مات احفضوا ماء وجوهكم وأحداثا هذا المقال

كوميديا سوداء
أبو أحمد -

;حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له;إن هذا المقال نوع من الكوميديا السوداء فلا ندري هل نضحك او نبكي بعد قرائته!

موضوع فكاهي
عراقي جريح -

الى كافه القراء يرجى الانتباه الى ان الموضوع ليس جديا بل انه على سبيل الفكاهه لترطيب الجو المشحون بالوطن العربي ليس الا , فالكاتب لم يقصد غير ذلك وان كان قصده كما ذهب البعض في تعليقاتهم فان ذالك يعني رحمتك يارب

مغالطة
حمدي الراشدي -

محمود العوضي يكتب بطريقة غير مهنية على الاطلاق، وبأجندة ايديولوجية مسبقة، حين يصور ان الشرطة البريطانية قامت بإعتقال المتظاهرين، على العموم ولمجرد ابدائهم آرائهم ، وان عملها هذا يتناقض مع دعوة بريطانيا للسماح بالتظاهر في العالم العربي. الحفيقة التي يسكت عنها محمود العوضي، ان الشرطة البريطانية قامت بإعتقال مجموعة صغيرة خرجت عن المتظاهرين واصبحت تقوم بالتحطيم والتخريب والحرق، بدون مبرر او داعي. ان الخلاف بين الاعتقالات في العالم العربي ومثيلتها في بريطانيا ان البلطجية في العالم العربي ترسلهم وزارة الداخلية نفسها لتخريب التظاهر واعطاء مبرر للامن للتتدخل. في حين ان بلطجية بريطانيا هم من المتتطرفين اليساريين واليمينيين على السواء ولاعلاقة للشرطة بهم.ان واجب الشرطة على الدوام حماية المواطنين من امثال هؤلاء البلطجية مهما كانت الشعارات التي يحتمون خلفها.ان محمود العوضي يحاول خلط الاوراق لصالح الانظمة العربية الرسمية التي يخدمها