أخبار

تضارب الأنباء حول مصير راس لانوف وإنقسام حول تسليح الثوار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

راس لانوف: تضاربت الأنباء حول مصير مدينة راس لانوف النفطية الإستراتيجية يوم الأربعاء بعد استعادة القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي السيطرة عليها من قبضة الثوار الذين قال شهود عيان إنهم في طريقهم لاستعادة المدينة مرة أخرى بفضل قصف جوي نفذه التحالف ضد قوات القذافي، في ظل بوادر انقسام دولي حول تصريحات أميركية بشأن إمكانية تسليح المعارضة الليبية.

وأفاد شهود عيان أن الثوار في حالة هجوم ويتوجهون صوب راس لانوف مجددا لطرد قوات القذافي منها مستفيدين من قصف جوي نفذته القوات الدولية لمواقع وآليات للقوات الحكومية. وكانت قوات القذافي قد استعادت صباحا السيطرة على راس لانوف ودفعت الثوار إلى التراجع صوب مدينة البريقة التي ما زالوا يسيطرون عليها.

وتقع راس لانوف على بعد 370 كيلومترا غرب بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد، وعلى بعد 210 كيلومترات من اجدابيا المدينة الاستراتيجية التي سقطت في 26 مارس/آذار في أيدي الثوار بدعم من الغارات الدولية.

وقال عدد من الثوار إنهم تعرضوا لقصف بالصواريخ وقذائف الهاون من قوات القذافي مما اضطرهم إلى الانسحاب من راس لانوف في انتظار التدخل الدولي.

وتشهد الأيام الأخيرة عمليات كر وفر بين الثوار وقوات القذافي التي تمكنت من وقف تقدم الثوار باتجاه مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، وأعادتهم شرقا كما حاولت استعادة السيطرة على عدد من المدن الخاضعة لسيطرة الثوار ودخلت في مواجهات عنيفة معهم في مدينة مصراتة.

انقسام حول تسليح الثوار

يأتي ذلك فيما تصاعد الجدل الدولي حول إمكانية قيام الولايات المتحدة وفرنسا بتسليح المعارضة الليبية. وجاء هذا الجدل بعد أن قال الرئيس باراك اوباما ردا على سؤال حول احتمال تسليح الثوار "لا استبعد ذلك، لكنني لا أقول أيضا ان ذلك سيحصل"، بينما كانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أكثر وضوحا حينما أكدت أن القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي يسمح بهذا الأمر، في إشارة إلى أن القرار سمح باتخاذ سائر الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين.

وبدوره أعلن وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه أن فرنسا مستعدة لأن تبحث مع حلفائها في موضوع تقديم مساعدة عسكرية للثوار، غير أنه رأى من جانبه أن ذلك ليس واردا في قرارات الأمم المتحدة الأخيرة.

وفي المقابل، لم تخف روسيا تحفظاتها في هذا الشأن، إذ أعلن وزير خارجيتها سيرغي لافروف الأربعاء أنه "لا يحق لأي دولة أن تسلح الثوار في ليبيا بموجب التفويض الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي."

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو إن "وزير الخارجية الفرنسية قال إن فرنسا مستعدة لكي تبحث مع شركائها في التحالف مسألة تزويد المعارضة الليبية بالسلاح، وبعدها مباشرة أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أن العملية في ليبيا تم التحضير لها لحماية الشعب وليس بهدف التسليح، ونوافق تماما الأمين العام للأطلسي على هذا الأمر".

بدورها أبدت روما معارضتها لتسليح الثوار الليبيين، وقال المتحدث باسم الخارجية الايطالية إن "تسليح الثوار سيكون إجراء مثيرا للجدل، إجراء متطرفا سيؤدي حتما إلى انقسام الأسرة الدولية".

وعبرت النرويج من جانبها عن قلقها في هذا الشأن، إذ قالت وزيرة الدفاع النرويجية غريت فاريمو إن "تزويد الثوار الليبيين باسلحة ليس مطروحا". وكان متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار في بنغازي قد أعلن أمس الثلاثاء أن التمرد يسعى إلى الحصول على أسلحة ثقيلة "من دول صديقة".

يذكر أن الثوار الليبيين يعانون من نقص في العتاد والتدريب والتنظيم بالمقارنة مع كتائب القذافي التي كانت في طريقها لاستعادة السيطرة على سائر المدن التي انتزعتها المعارضة منذ 17 فبراير/شباط الماضي قبل أن تجبرها الضربات الجوية التي بدأتها القوات الدولية قبل 11 يوما على العودة غربا بعد أن كانت على مشارف بنغازي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف