أخبار

تونس: ناشطون يتهمون اليمين الايطالي بتهويل أزمة المهاجرين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: اعتبر ناشطون حقوقيون في مجال الهجرة الأربعاء أن تصريحات بعض الساسة الايطاليين بخصوص أزمة تدفق المهاجرين السريين نحو ايطاليا والتهديد بترحيلهم قسرا نحو بلدانهم إنما هي "أزمة خلقها الايطاليون ضحيتها المهاجرون انفسهم وسكان جزيرة لامبيدوزا لجعلها حدثا "اعلاميا لغايات واهداف انتخابية ودعائية".

وندد الناشط ضمن (جمعية فيدرالية التونسيين من اجل المواطنة في الضفتين) أمية نوفل الصديق في لقاء صحفي عقده بتونس بـ"تهديدات" وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني بترحيل المهاجرين التونسيين قسرا، واعتبره "مسا وتهديدا" للسلطات في بلاده منوها الى ان عدد المهاجرين في لامبيدوزا، وغيرها "عادي و ليس من شأنه الاخلال بالامن في اوروبا اذا تمت ادارته بصفة مسؤولة".

واضاف الصديق الناشط بالمنظمة (إف تي سي آر) التي مقرها ان السلطات الايطالية لم تصدر بعد المرسوم السنوي الخاص بحاجات البلاد من اليد العاملة وان ارباب العمل الايطاليين يقدرون حاجاتهم من العمال الموسميين بنحو ستين الف عامل، وان جزيرة لامبيدوزا استقبلت بين عامي ألفين وثمانية وألفين وتسعة نحو أربعين الف مهاجر آنذاك، على حد تقديره.

وطالب الصديق الحكومة التونسية المؤقتة بـ"الثبات والدفاع عن القانون والسيادة وبعدم الاذعان و الخضوع للتهديدات الايطالية والمقايضات غير المقبولة التي تريد ان تصبح تونس حرسا متقدما لأوروبا".

وطالب الصديق الحكومة الانتقالية الحالية في تونس "بالشفافية والكشف عن مضمون جميع الاتفاقيات مع الدول الاخرى" و دعا الى احداث وزارة تعنى بشؤون المهاجرين التونسيين الذين تقدر نسبتهم بحوالي 10% من عدد السكان. من جهة اخرى، قال الصديق إنه تلقى "تطمينات" من مسؤول بوزارة الداخلية التونسية اكد فيها ان بلاده "لن تقبل بترحيل جماعي للمهاجرين خارج عن الاطر القانونية"، على حد تعبيره.

أما الناشط ضمن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المهدي المبروك، فقال من ناحيته ان "الاعلام اليميني في ايطاليا يهول الامور بخلق نوع من جيوب المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا"، ورأى "أن ايطاليا ترغب في ان تخلف تونس ليبيا كشريك في محاربة الهجرة السرية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف