البشير: لا حل لقضية ابيي من دون اشراك قبيلة المسيرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الدوحة ان "لا حل" لقضية اقليم ابيي المتنازع عليه مع جنوب السودان دون اشراك قبيلة المسيرية العربية في الاستفتاء على مصير الاقليم.
وفي لقاء مع الجالية السودانية ليل الاربعاء الخميس في الدوحة التي يزورها، قال البشير "في قضية ابيي، بروتوكول ابيي يقول صراحة ان من يحق لهم التصويت هم المواطنون المقيمون في ابيي من الدنكا نوط والمواطنين السودانيين الاخرين، وهم قالوا المواطنين السودانيين الاخرين "ما في"، وهذا يعني المسيرية "ما في"، ونحن نقول بالصوت العالي انه ليس هناك استفتاء سيقوم في ابيي الا بالمسيرية".
واضاف "نرفض القسمة بان المواطن الدرجة الاولى هو المواطن الساكن والمواطن الدرجة الثانية هو المواطن الراعي، فالراعي والزارع كلهم مواطنون سودانيون من الدرجة الاولى وحقوقهم متساوية في كل شيء".
وبشان ترسيم الحدود المختلف عليها مع الجنوب، قال الرئيس السوداني "هم سبب التاخير وهم سبب التعقيد وهم من يشتكون لدينا قضية الحدود وهي لم ترسم حتى الآن والاتفاقية تنص على لجنة مشتركة بين الشمال والجنوب لترسيم الحدود ونحن سمينا جانبنا وانتظرنا ستة اشهر وهم لم يسموا اناسهم..".
واكد البشير على ضرورة ان يكون تقسيم البترول مع الجنوب على اساس جغرافي او شراكة تامة. وقال "اما البترول فاما كله شراكة، البترول والمنشآت شراكة، اما تقسيم جغرافي لياخذوا البترول وناخذ المنشآت، فهذه من القضايا العالقة".
وفي قضية ازدواجية الجنسية بعد الانفصال، قال البشير "هم يطالبون بالجنسية المزدوجة ولكن السودان كان دولة واحدة والمواطن السوداني كان مواطنا لكل السودان فمن قرر ان يكون السودان دولتين؟ انه المواطن الجنوبي..."، مضيفا "ليس هناك جنسية مزدوجة واعتبارا من التاسع من تموز/يوليو الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي".
الا انه اعتبر ان "استقرار الجنوب مهم لنا لان اطول الحدود ستكون مع الجنوب".
من جهة اخرى، اكد البشير "ان استراتيجيته في دارفور تقوم على القضاء على فلول الحركات المسلحة اولا ثم جمع السلاح".
وقال "سندخل في مرحلة جديدة وهي برنامج لجمع السلاح في دارفور لانه دون جمع السلاح سيكون السلام هشا وجمع السلاح سيكون العامل الاساسي في خلق الاستقرار في دارفور".
وفي شان المفاوضات الجارية في الدوحة بين حركات دارفور المسلحة ووفد الحكومة السودانية، قال البشير "الهدف من المفاوضات هو الوصول الى وثيقة معترف بها دوليا يدعى اليها في مؤتمر اهل دارفور ليجيزوها لتكون الوثيقة النهائية وبعد ذلك لن يكون هناك تفاوض".
من جهة اخرى، اتهم الرئيس السوداني مجددا الجماعات المسلحة في دارفور بالقتال مع كتائب القذافي في حربها ضد الثوار في ليبيا. وقال "اخواننا الموجودون في ليبيا من حركات دارفور كلهم سلحوهم وكلهم صاروا معهم وبعض منهم اسر وعملوا مشكلة للسودانيين".
وإعتبر البشير أن الخرطوم مستفيدة من التحول في مصر بقدر المصريين، واتهم وزير الخارجية المصري السابق احمد ابو الغيط بالتواطؤ مع ليبيا لافشال سلام دارفور في الدوحة.