أخبار

أضواء غربية على وزير الخارجية الليبي المنشق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بينما يعتبر انشقاق وزير الخارجية الليبي، موسى كوسا، ولجوؤه إلى لندن خسارة كبيرة لنظام القذافي وعلامة على تصدّعه من الداخل، قالت الصحافة البريطانية إنه لا يمكن التغاضي عن تاريخه "الحافل بالإرهاب".

موسى كوسا

لندن: سلط الإعلام البريطاني يوم الخميس الكثير من الضوء على موسى كوسا، وزير الخارجية الليبي الذي انشق عن نظام القذافي ولجأ الى بريطانيا الأربعاء.

وقالت "ديلي تليغراف" على سبيل المثال، إن كوسا (61 عامًا) كان أحد مهندسي عودة القذافي الى حظيرة الأسرة الدولية. لكنه يظل أيضًا شخصية مثيرة للجدل العميق والأرجح أن يصبح شوكة سياسية مؤلمة في جانب رئيس الوزراء (البريطاني) ديفيد كامرون. ومن الجهة الأخرى فهو أعلى المنشقين عن القذافي رتبة ومقامًا، وعلى هذا النحو فإن مساهمته في تفكيك ديكتاتورية العقيد هي الأعظم.

ويأتي انشقاق كوسا، الذي بدأ حياته المهنية في جهاز الاستخبارات كمسؤول عن أمن السفارات الليبية بشمال أوروبا، في وقت مهم لجهود التحالف الدولي من أجل إزاحة القذافي إذ إن الثوار يتراجعون باضطراد أمام تقدم قواته. ويقول الخبراء العسكريون الغربيون الآن أن من شبه المستحيل على اولئك الثوار تحقيق النصر من دون إمدادات السلاح و/أو التدريب العسكري. ومن هنا تكتسب المعلومات المتوفرة لدى كوسا واتصالاته بألوية الجيش الليبي أهمية كبيرة.

وفي مقابل كل هذا، تقول "تليغراف"، فقد كان كوسا هو العقل المدبر لتفجير طائرة "بان آم" الأميركية فوق لوكربي الاسكتلندية في ديسمبر / كانون الأول 1988. كما انه ظل من أقرب المقربين للقذافي على مدى 30 عامًا وأدى دورًا كبيرًا في إطلاق سراح عبد الباسط المقراحي، الليبي المدان بذلك التفجير. وعلى هذه الأسس، فإن أي محاولة للتغاضي عن هذا ستكون مستحيلة على الرغم من تنكره لنظام العقيد الآن.

ويذكر ان كوسا طرد من الأراضي البريطانية في 1980 - عام تعيينه سفيرًا لبلاده في لندن - بعدما أدلى بحديث غير عادي لصحيفة "تايمز"، أمام مبنى سفارة بلاده في سنت جيمس سكوير، تعهد فيه بقتل معارضي القذافي المقيمين في بريطانيا. وقال وقتها: "قررت اللجان الثورية ليلة أمس قتل شخصين آخرين في المملكة المتحدة، وأنا اؤيد هذا".

وإثر ذلك منحته السلطات البريطانية مهلة 48 ساعة للمغادرة فعاد الى بلاده حيث توالت اتهاماته بالانهماك في تدبير الأعمال الإرهابية هنا وهناك. وفي منتصف التسعينات اتهمته مصادر استخباراتية غربية بتدبير تفجير لوكربي الذي قتل فيه 270 شخصًا، وأيضًا بتفجير طائرة فرنسية في افريقيا الوسطى ومقتل 170 شخصًا فيه.

ويذكر أن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أعلن الخميس ان حكومته لم تمنح الوزير الليبي المنشق الحصانة من المحاكمة ولا نية لها لعمل كهذا.

ومع ان كوسا صار هو "صوت" نظام العقيد في الآونة الأخيرة، فإن المراقبين يقولون إنه بدأ منذ فترة بالتخلي عن ملاصقة مركز الدائرة المحيطة بالقذافي وراح يتحرك نحو محيطها. ووفقًا لبرقيات الدبلوماسيين الأميركيين المسربة على "ويكيليكس"، فقد عبّر الوزير في مجالسه الخاصة عن ضيقه بمعتصم القذافي. والعام الماضي دارت إشاعات في طرابلس مفادها إن ابنًا آخر للقذافي دخل معه في مشادة كلامية قبل ان يوجه لكمة الى وجهه على مرأى عدد من الحضور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إرادة الشعب
المتمني -

لماذا لا تحل هذة روح الحرية و الوطنية و الكفاح و النضال في وجدان المقاومين و المجاهدين و الثوار الفلسطنيين..؟؟ ضد اعتي قوة غاشمة و محتلة علي الكرة الأرضية ... لماذا القدر لم يستجيب لإرادة شعب الفلسطيني الذي أراد اان يحي بالكرامة منذ اكثر من ستون عام..؟؟؟. لعل ينقصه دعم ساركوزي و كامرون و اوباما..بل ينقصه النفط... انصح الفلسطينيون و بالآخص الغزاويون بإعلان عن إكتشاف نفط بكميات هائله... لعل يجدوا من يتبني قضيتهم علي غرار ثوار ليبيا....

محاكمته نعم ولكن
فخري سعدون -

ينبغي تاجيل محاكمة هذا الاستخباراتي الليبي الى اجل اخر والاستفادة منه الان في الاسراع بسقوط الطاغية قذاف الدم

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

حقيقة في ملفات عن ليبيا والحرب