أخبار

المخابرات الغربية تخشى تسلل القاعدة بين الثوار الليبيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تبدي أجهزة المخابرات الغربيّة حذرًا كبيرًا مع تزايد الشكوك حل وجود جهاديين مفترضين بين الثوار الليبيين الذين يسعون إلى إسقاط نظام القذافي. ويستند الغرب إلى معطيات عدة من قبيل أنّ الليبيين كانوا من بين أوائل من أسسوا معسكر تدريبهم الخاص في أفغانستان، وكثيرون منهم يحيطون ببن لادن اليوم.

باريس: صرح الأدميرال الأميركي جيمس ستافريدس، قائد قوات الناتو في أوروبا، أمام لجنة مجلس الشيوخ الأميركي، بوجود "شكوك" حول وجود "جهاديين" بين الثوار الليبيين.

وقد سأل مراسل رويترز هيلاري كلينتون في مؤتمرها الصحافي في لندن حول إمكانية ذهاب السلاح الأميركي [لو أعطوا السلاح] من المعارضة الليبية إلى القاعدة بسبب الشك في علاقاتهم بالمجلس الانتقالي، وكان جواب الوزيرة: "ليست لدينا أية معلومات حول أفراد محددين من أية منظمة تكون جزءًا من المجلس الانتقالي، ولكن طبعا ما زلنا في أول الطريق لمعرفة قادة المجلس الوطني الانتقالي".

وكانت هيلاري قد سبق وأشارت إلى تسلل إرهابيين ليبيين من بنغازي للعراق وأفغانستان. وقد تناولت صحيفة الفيغارو الفرنسية، القريبة من الحزب الحاكم، الموضوع في تقريرنشر بتاريخ 2 أبريل/نيسان الجاري.

وتنقل الصحيفة ما صرح به لها مايك شيرر، المسؤول السابق الهام في السي. آي. أي والمسؤول عن مطاردة بن لادن، إذ قالت للصحيفة:"علينا أن نكون يقظين جدًا حين يجري الحديث عن تسليح ثوار ليبيا. لقد كان الليبيون بين أوائل من أسسوا معسكر تدريبهم الخاص في أفغانستان في أواسط الثمانينات. واليوم، فإنهم يلعبون دورًا مهمًا من حول بن لادن، سواء ما يخص أبو يحيى، الرجل الثالث في القاعدة، أو أبو ليث، أحد كبار القادة العسكريين في هذا التنظيم الإرهابي".

وتقول الصحيفة إن الأميركيين لا يجهلون أن الليبيين كانوا من بين أكثر من أرسلوا "الجهاديين" إلى العراق. ففي عام 2007، وضعت القوات الأميركية اليد في مدينة سنجار على 700 وثيقة تكشف بلدان أصل الإرهابيين ودوافعهم ومسار تسللهم للعراق عبر سوريا. وأن ما تضمنته تلك الوثائق لا يمكن إلا أن يثير القلق.

ففي تلك الفترة كان الإرهابيون الليبيون يشكلون العدد الأكبر من مجموع المتسللين، بعد عدد السعوديين، وكان عددهم 112 ويمثل 20% من مجموع من تسللوا إلى العراق بين 2006 و2007 ـ أي أكثر بكثير من المتسللين الجزائريين والسوريين واليمنيين.

من جهة أخرى، فإن مدينة درنة الليبية، وهي من معاقل الثورة ضد القذافي، كانت المدينة التي قدمت أكبر عدد من الجهاديين، بل وأكثر حتى من الرياض. فمن بين 112 ليبيًا متسللاً، جاء 53 منهم من درنة، و21 من بنغازي، عاصمة الثوار.

وأخيرًا، فإن الإرهابيين الليبيين كانوا أكثر الجميع تصميمًا على اقتراف العمليات الانتحارية- وكل ذلك حسب المعلومات المنشورة في الصحيفة الفرنسية. وفوق ذلك كله، فإن المهن التي كانت مسجلة في الوثائق أمام أولئك المتسللين كانت من قبيل "موظف" و"طالب" و"مدرس"، أي - وباختصار- أنهم كانوا منحدرين من مختلف طبقات السكان شأنهم شأن ثوار اليوم.

ووفقا لتقرير الصحيفة أيضًا، فإن مدينتي درنة وبنغازي كانتا مركزين للإسلاميين المتطرفين. وقد شهدتا في سنوات التسعينيات اضطرابات عنيفة للأصوليين المتشددين قمعها القذافي بمروحيات عسكرية.

وتمضي الصحيفة للقول إن تصاعد دور الليبيين في نشاط القاعدة يعود إلى أن بن لادن أولى منذ 2007 اهتمامًا خاصًا بـ "الجماعة الليبية المقاتلة" التابعة للقاعدة. فقد قتل العديد من الإرهابيين الليبيين في العراق، ولكنهم لم يقتلوا جميعًا، وآخر من اعتقل منهم كان في أواخر العام المنصرم مع كشف تنظيم للقاعدة في بغداد.

أما من عادوا إلى ليبيا، فإن عناصر الأجهزة الغربية تفتش عنهم، كما تبحث عن كم من الجهاديين ممن عادوا من أفغانستان هم اليوم مع الثوار. وإن احدهم، من درنة، واسمه عبد الحكيم الحسادي والعائد من أفغانستان عام 2002، قد صرح لصحيفة إيطالية قائلا: "إن القاعديين هم مسلمون صالحون، وهم يقاتلون الغزاة".

وتقول الصحيفة إن إذاعة في درنة كانت تذيع ما يلي:" أيها الإخوة العائدون من العراق وأفغانستان، لقد آن اليوم أن تدافعوا عن أرضكم".

وقد حذر دبلوماسي فرنسي من تكرار تجربة أفغانستان، علمًا أن القاعديين الليبيين يحذرون من كشف هويتهم اليوم، فهم بحاجة إلى الغرب للتخلص من القذافي وتقوية نفوذهم، وحينذاك فلكل حادث حديث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سبحان الله
عراقي -

اليوم يدفع أهل ليبيا ثمن جرائم القذافي والقاعدة. من قتل العراقيين أو سكت عن قتلهم لابد أن يدفع الثمن. من التالي؟

شكرا لقولك الحق
سرور -

بأسم الشعب العراقي وعوائل ضحايا الارهابيين العرب في العراق اشكر الكاتب لانه قال الحقيقة ؟ وبين للعالم ان من قتل الشعب العراقي وارسل الانتحاريين هم الحكومات العربية لاجل ايقاف الديمقراطية التي نشأت في العراق ؟ والا هل يعقل ان سلطات القذافي والاسد والملك عبدالله لا تعرف ان في بلدانها ارهابيين وسوف يذهبون لقتل العراقيين؟واخيرا اقول كل ما يجري في اللدان العربية هي (حوبة )دماء الابرياء العراقيين

يتحالفون مع الغرب
fatima -

في العراق وبذريعة محاربة الغرب وحلفاءهم ابادوا وقتلوا الالاف من العراقيين الابرياء اما في ليبيا فيتحالفون مع الغرب في محاربة القذافي بحجة ان القذافي يقتل شعبه وهو لم يقتل من اللبيين الا واحد على الالف مما قتله صدام والبعثيون هذا هو دين التكفيريون يحللون ويحرمون ولا حياة للمغفلين الذين ضحكوا عليهم وفجروهم بالابرياء والله غلب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون

كاتب ولكن
جمال -

اعتقد ان الكاتب قد خلط الواقع بالقصص الوهميه التي اجهد نفسه بالبحث حتى وحد ضالته ببعض الاجتهادات من بعض الغربيين وهو بذلك يوحي للقارئ وربما بايعاز من اجهزة القذافي بان الثوار بينهم عناصر من القاعده وهو بعلم تماما بان هذه ثوره على الطاغيه واولاده من اجل الحريه والكرامه والاسلحه التي يتحدث عنها ستذهب الى المجلس الانتقالي والى جيش التحرير فكفى مهاترات واعلم انك وغيرك مكشوفين للشعب العربي المطحون ودعك من كل ذلك فانت في باريس وربما تعيش في افخم الفنادق على حساب القذافي او من امرك بدس هكذا مقالات ولكن اعود واقول ان المشكله ليست بك فقط ولكن من بعض المواقع التي تسمح بذلك تحت ذريعة حرية الراي وكلمة حق يراد بها باطل واقصد هنا موقع ايلاف ارجو النشر ايضا تحت ذريعة حرية الراي

ارجو الانتباه
نوفل -

ارجو الانتباه و التحري جيداوجود بعض الاشخاص الذين ذهبوا الى العراق من اصل ليبي لا يعني بالضرورة ان الثورة الليبية، ثورة الحرية و الكرامة تحركها القاعدة.و الا كيف نفسر تهديد القدافي بالتحالف مع القاعدة.ثم هل ان الشعب الليبي و ممثليه في المجلس الوطني اغبياء لدرجة انهم ينقادون وراء ثورة تحركها القاعدة، لان مثل هذه الثورة محكوم عليها سلفا بالفشل.

المتأسلمين الداء
عربي -

الذي يقوم بالتمرد و القتل على الهوية و بيع النفط في ليبيا هم القاعدة الإرهابية و الذي يقوم بالتخريب في سوريا الإخوان المسلمون و الذي يقوم بالتفجير في العراق هم السلفيين الإرهابيين.....و الذي قتل الاأبياء في روسيا هم نفس الجماعة......لماذا إينما تواجد هذا الصنف من البشر تبدأ أعمال التخريب و القتل و عدم الإستقرار و النزوح ...الخ