أخبار

الولايات المتحدة تدعو لوران غباغبو إلى الرحيل الفوريّ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قالت الولايات المتحدة الأميركية على لسان وزيرة خارجيّتها هيلاري كلينتون الأحد إن رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو يجب أن يرحل فورًا، وربطت واشنطن بين بقاء غباغبو والفوضى في البلد، الذي تشهد عاصمته أبيدجان قتالاً شرسًا بين مقاتلي كل من الحسن واتارا ولوران غباغبو.

أبيدجان: صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الاحد ان رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو "يجب ان يرحل فورا"، معتبرة ان بقاءه يؤدي الى "الفوضى".

وقالت كلينتون في بيان ان "الولايات المتحدة تدعو الرئيس السابق لوران غباغبو الى الانسحاب فورا".

واضافت ان "غباغبو يدفع ساحل العاج الى الفوضى"، مشيرة الى "القلق العميق" الذي تشعر به واشنطن امام "الوضع الخطر الذي يتدهور" في هذا البلد الواقع في غرب افريقيا، وخصوصا المعلومات عن حدوث مجازر على نطاق واسع في غرب البلاد.

وسيطرت قوات حفظ السلام الفرنسية على مطار مدينة ابيدجان الرئيسة في ساحل العاج، وسط قتال عنيف بين قوات رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو وقوات الحسن وتارا، الذي تعترف به الاسرة الدولية رئيسًا بعد الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر، حسب ما اعلن الجيش الفرنسي الاحد.

كما عززت فرنسا وجودها في ساحل العاج بإرسال 300 جندي اضافي ليصل عديد قواتها الى 1400 جندي تشتمل مهمتهم على حماية الاجانب من الهجمات وعمليات السلب والنهب وسط حالة عدم الاستقرار.

وقال المتحدث باسم القوة الفرنسية تيري بوركارد لفرانس برس ان القوة الفرنسية وبالتعاون مع القوات الدولية في ساحل العاج "سيطرت على مطار فيليكس هوفويت-بوانيي". واكد انه تم نشر سريتين في ابيدجان من 300 جندي في المدينة المضطربة بعدما عززت فرنسا خلال الايام الماضية قواتها في المدينة بنحو 150 جنديًا.

تأتي تصريحات كلينتون بينما تجري مواجهات بالاسلحة الثقيلة منذ ثلاثة ايام في ابيدجان بين قوات غباغبو وقوات الحسن وتارا الذي تعترف به الاسرة الدولية رئيسًا بعد الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر.

واتهمت الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية المعسكرين بارتكاب مجازر على نطاق واسع في البلاد خلال الهجوم الجديد للقوات الموالية للحسن وتارا.

واكدت كلينتون ان المعسكرين يتحملان مسؤولية ضمان امن المدنيين واحترام حقوق الانسان. وقالت "ندعو قوات الرئيس وتارا ايضا الى احترام قوانين الحرب ووقف الهجمات على السكان المدنيين"، مشددة على ان "قوات الرئيس وتارا يجب ان تبرهن على انها على مستوى المثل والرؤية التي عبّر عنها الرئيس المنتخب".

إلى ذلك اعلنت منظمة كاريتاس غير الحكومية في بيان أن الف شخص "قتلوا او فقدوا" في مدينة دويكوي غرب ساحل العاج التي شهدت "مجزرة" ارتكبت خلال معارك جرت بين الاحد والثلاثاء.

واشارت المنظمة الكاثوليكية في بيان نشرته على الانترنت ان "فرق كاريتاس التي توجهت الى دويكوي في ساحل العاج افادت عن مقتل او فقدان نحو الف شخص".

واضافت "طاقم كاريتاس في ساحل العاج كان ضمن فريق تقويمي" في المدينة الاربعاء، موضحة ان "المجزرة وقعت في حي كارفور الخاضع لسيطرة القوات الموالية لوتارا خلال المعارك بين الاحد 27 اذار/مارس والثلاثاء 29 اذار/مارس".

وكانت دويكوي، التي تعد منطقة مهمة في الغرب العاجي، وقعت الثلاثاء بين ايدي مقاتلي الرئيس المعترف به دوليًا الحسن وتارا بعد مواجهات عنيفة مع العسكريين والمقاتلين المؤيدين للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.

وقالت المنظمة انها "لا تعرف من المسؤول عن هذه المجزرة، الا انها تؤكد وجوب اجراء تحقيق لتبيان الحقيقة". ودانت كاريتاس "الهجمات على المدنيين"، مشيرة الى ان "الوضع الانساني في ساحل العاج يتدهور بسرعة".

واكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مساء الجمعة ان "800 شخص على الاقل" قتلوا الثلاثاء خلال "اعمال عنف طائفية" في دويكوي، بدون ان تحدد مرتكبي هذه الاعمال. لكن رئيس بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج اتهم معسكري وتارا وغباغبو.

وقال نائب رئيس قسم حقوق الانسان في البعثة غيوم نغيفا لوكالة فرانس برس نقلا عن "تقارير اولية" ان "330 شخصا قتلوا في دويكوي من الاثنين الى الاربعاء". واكدت الامم المتحدة ان بين هؤلاء "اكثر من مئة شخص قتلهم مرتزقة موالون لبغاغبو قبل سقوط المدينة".

من جهته، يؤكد الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان "اكثر من 800 شخص قتلوا" في دويكوي، ليس في يوم واحد كما تقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بل منذ الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 يوم بدء الازمة في ساحل العاج.

وقررت حكومة الرئيس العاجي المعترف به دوليا الحسن وتارا التمديد حتى الاثنين لحظر التجول المفروض منذ مساء الخميس على ابيدجان التي تشهد معارك بالاسلحة الثقيلة، على ما ورد في بيان رسمي.

وجاء في البيان "الحكومة تحيط السكان علمًا بتمديد حظر التجول المفروض على اراضي مقاطعة ابيدجان حتى الاثنين 4 نيسان/ابريل 2011 بحسب المواعيد التالية: السبت 2 نيسان/ابريل من الساعة 12:00 (بتوقيت ساحل العاج وغرينيتش) حتى السادسة صباحًا، الاحد 3 نيسان/ابريل 2011 من الساعة 12:00 حتى الساعة 6 صباحًا".

واضاف إن "الحكومة تدعو السكان الى الاحترام الكامل لهذه التدابير وتدعوهم الى الاحترام والهدوء". ودخل المقاتلون المؤيدون وتارا الى ابيدجان الخميس، بعد اربعة ايام من هجوم خاطف، ويحاولون السيطرة على المعاقل الأخيرة للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، خصوصًا القصر ومقر الاقامة الرئاسيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
supporting Isreal
supporting isreal -

الساكن لا يهمه جمال عبد الناصر فى مصر او الرئيس مبارك اهم شئ تكون مثل اوربا

سؤال في حاجة لاجابة
ابو الرجالة -

من الذي وكل الولايات المتحدة لتقيم هذا وتعزل ذاك وتجعل من نفسها قاضي للعالم ورجل شرطة للعالم ومنفذ احكام للعالم تحية الي القذافي البطل