فريق غباغبو يعتبر القوة الفرنسية "جيش احتلال"

لومي: افادت السفارة الفرنسية في توغو ان السلطات الفرنسية قامت باجلاء 77 اجنبيا، غالبيتهم من الفرنسيين، من ابيدجان الى لومي ليل السبت الاحد.

وهناك اطفال بين الاشخاص الذين تم اجلاؤهم وتجمعوا في معسكر بور-بويه التابع لقوة ليكورن في ابيدجان.

وجاء في بيان للسفارة الفرنسية في لومي تسلمته وكالة فرانس برس "الامر لا يتعلق ابدا بعملية اجلاء شاملة وانما بامكان لجوء موقت على اساس طوعي".

وقال البيان "لقد تم تنفيذ العملية بواسطة طائرتين لنقل قوات من طراز +ترانسال+ تابعتين للجيش الفرنسي. وتكفلت اجهزة سفارة فرنسا في توغو باللاجئين لدى وصولهم الى اراضي توغو".

وافاد مسؤول في السفارة ردا على سؤال لفرانس برس ان هؤلاء لديهم وسائل التكفل بانفسهم في لومي. وقال "بعضهم نزل في فنادق والبعض الاخر يقيم لدى اصدقاء".

في هذه الاثناء،اعلن المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج الاحد لوكالة فرانس برس ان البعثة "اعادت تموضع" عناصرها غير الاساسيين من ابيدجان الى بواكيه في وسط البلاد بسبب الهجمات المتكررة ضد القوات الدولية في العاصمة الاقتصادية لساحل العاج.

وقال المتحدث باسم القوة حمدون توريه "نتعرض للهجوم، ويطلقون النار فوق رؤوسنا، ويهاجمون المقر. وهذا يجعل العمل صعبا. فتقرر بالتالي اعادة تموضع موقتة للعناصر غير الاساسيين، انها العملية الجارية".

واوضح المتحدث ان "اعادة التموضع تجري في بواكيه في انتظار تقييم الوضع"، من دون ان يحدد عدد العناصر المعنيين بهذا الاجراء.

وبواكيه، ثاني كبرى مدن البلاد في وسط ساحل العاج، تشكل معقل القوات الجمهورية التابعة للرئيس العاجي المعترف به دوليا الحسن وتارا.

فريق غباغبو يعتبر القوة الفرنسية "جيش احتلال"

ندد توسان الان مستشار رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو في باريس بالقوة الفرنسية "ليكورن" في ساحل العاج، معتبرا انها "تتصرف كجيش احتلال خارج اي تفويض" للامم المتحدة وذلك بعد سيطرة هذه القوة على مطار ابيدجان.

وقال توسان الان في مؤتمر صحافي الى جانب جاك فيرجيس المحامي الفرنسي القريب من غباغبو "نرى ان هذه القوة تتصرف في ساحل العاج كجيش احتلال خارج اي تفويض لان تفويض الامم المتحدة لا يعطي ليكورن سلطة احتلال مطار دولة ذات سيادة".

وتسيطر قوة ليكورن على مطار العاصمة الاقتصادية للبلاد بالتنسيق مع عملية الامم المتحدة في ساحل العاج كما اعلنت صباح اليوم قيادة اركان الجيش الفرنسي في باريس التي ارسلت ايضا تعزيزات ليل السبت الاحد ليرتفع عديد ليكورن الى نحو 1500 رجل.

واعتبر مستشار غباغبو ان حركة التمرد ليست سوى "ائتلاف من مرتزقة وجنود اوروبيين واميركيين يحظون بدعم ليكورن اللوجيستي والمخابراتي".

واكد ان "الجيش الفرنسي هو الذي وضع نفسه في خدمة التمرد (...) الجيش الفرنسي اصبح قوة اضافية للتمرد".

واضاف "كنا نعتقد اننا في مواجهة حركة تمرد لواتارا. لكن في واقع الامر فان ساحل العاج تخوض حربا ضد الجيش الفرنسي. ونرغب في اطلاع الراي العام الفرنسي والدولي على تصرفات الدولة الفرنسية التي ستكون مسؤولة ومتهمة بالحرب الاهلية".

وفي هجوم خاطف هذا الاسبوع، سيطرت قوات الحسن وتارا المعترف به دوليا رئيسا لساحل العاج، على جميع اراضي البلاد تقريبا باستثناء مواقع في ابيدجان موالية لغباغبو الذي يرفض التخلي عن السلطة.