اقرباء لبنانيين محاصرين في ابيدجان يتظاهرون مطالبين الدولة باعادتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: تظاهر مئات من اقرباء اللبنانيين المقيمين في ساحل العاج امام مبنى وزارة الخارجية في بيروت الاحد، مطالبين الدولة بالمساهمة الجدية في تامين عودة ابناء الجالية من البلد الافريقي الذي يشهد معارك ضارية.
وردد نحو 400 متظاهر هتافات منددة ب"التقصيرالرسمي"، داعين السلطات اللبنانية المعنية الى القيام بالخطوات اللازمة في هذا الاطار، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس ومشاركون في التظاهرة.
ورفع المتظاهرون ايضا لافتات بينها "نطالب الدولة اللبنانية بالتحرك من اجل تامين عودة افراد الجالية". كما رفع بعضهم اعلام ساحل العاج.
واستقبل وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي وفدا من المتظاهرين، نقل اليه مطالبة الاهالي بتأمين بواخر لاجلاء الرعايا من ابيدجان الى العاصمة الغانية اكرا، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية الاعلام.
ووعد الشامي بالتواصل مع المعنيين في هذا الشأن واعطاء جواب خلال يومين، الا ان المتظاهرين اصروا على ان يخرج الوزير من مكتبه ويتحدث اليهم مباشرة.
وبعد وقت قصير من بدء التظاهرة، خرج الشامي وقال للمتظاهرين "سنحاول التنسيق مع السلطات المعنية لنقل افراد الجالية الى غانا".
وما ان غادر وزير الخارجية، حتى اخذ المتظاهرون يهتفون ضده متهمين اياه ب"الكذب". ورددوا "كاذب كاذب، الكل كاذب". وقرر بعضهم التوجه الى مطار بيروت للتظاهر هناك.
وقالت امال جمعة (35 عاما) لفرانس برس "زوجي واشقائي في ابيدجان، محاصرون ومحرومون من المياه والخبز".
واضافت "الحماية غير موجودة، وكل ما نطلبه من الدولة ان تسعى لتامين وصول هؤلاء الى بر الامان، الى المطار او غيره".
وتابعت "منذ تشرين الاول/اكتوبر (تاريخ الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج) ونحن نطالب الدولة بالتحرك، لكن الدولة قررت الانتظار حتى آخر لحظة. نخشى ان يكون الوقت قد فات على ذلك".
وتدور في ساحل العاج معارك للسيطرة على مدينة ابيدجان بين قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وقوات خصمه الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا.
ويعيش نحو 80 الف لبناني في ساحل العاج.
وغادر 167 اجنبيا، بينهم فرنسيون ولبنانيون، في الساعات الاخيرة ابيدجان في طريقهم الى العاصمة السنغالية دكار عبر لومي عاصمة توغو، كما اعلن المتحدث باسم القوة الفرنسية "ليكورن" لوكالة فرانس برس.