التونسيون يعيدون الاعتبار لبورقيبة بعد مرور 11 سنة على وفاته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم مرور 11 سنة على وفاة الحبيب بورقيبة، ما زال التونسيون يحنّون إلى عهده. وإذا كانوا يواخدون الرئيس الراحل على أنه كان سلطويًا ولا يؤمن بالتعددية الحزبية، إلا أنهم يقدّرون فيه نظافة اليد ونزاهتها، ذلك أنه غادر سدّة الحكم وهو لا يملك أي شيء.
وسيحضر اللقاء، الذي دعت إليه "جمعية الأوفياء لبورقيبة"، عدد من الوزراء السابقين والشخصيات السياسية التي عملت إلى جانب المجاهد الأكبر، إضافة الى سياسيين ومثقفين وقيادات المجتمع المدني ينتمون إلى مختلف مناطق البلاد.
يذكر أن الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي أنهى الزمن البورقيبي بوساطة "انقلاب طبي" حرم الشعب التونسي من متابعة جنازةبورقيبة عبر القنوات التلفزيونية، وحال دون أن تكون جنازته شعبية، وهو ما أثار آنذاك استياء الشعب التونسي بمختلف مكوناته.
وشهدت جنازة بورقيبة (3 أغسطس 1903 - 6 أبريل 2000) حضور الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وكانت جنازة صورية بكل معنى الكلمة لأنها لم تحظ بتغطية إعلامية تليق بتاريخ الرجل ورمزيته.
ويرى المراقبون أن لقاء الموناستير يهدف إلى إعادة الاعتبار لبورقيبة، الذي تعرض إرثه السياسي إلى التعتيم من طرف نظام بن علي.
سيرة ذاتية
ولد بورقيبة في حي الطرابلسية في مدينة المنستير الساحلية، من عائلة من الطبقة المتوسطة (أبوه ضابط متقاعد في حرس الباي)، وكان أصغر ثمانيه إخوة وأخوات، تلقى تعليمه الثانوي في المعهد الصادقي فمعهد كارنو في تونس، ثم توجه إلى باريس سنة 1924 بعد حصوله على الباكالوريا وانخرط في كلية الحقوق والعلوم السياسية وحصل على الإجازة في سنة 1927، وعاد إلى تونس ليشتغل بالمحاماة.
تزوج للمرة الأولى بالفرنسية ماتيلد، وكانت تبلغ من العمر عندما تعرفت إليه 36 عامًا، وكانت أرملة أحد الضباط الفرنسيين الذين ماتوا في الحرب العالمية الأولى، كانت تكبره بحوالي 12 سنة، وهي التي أنجبت له ابنه الوحيد الحبيب بورقيبة الابن، وتطلقا بعد 22 عامًا من الزواج، لكنه استمر على وفائه وصلته بها، كما قام بتوسيمها في أواخر حياتها قبل وفاتها سنة 1976.
تزوج للمرة الثانية من وسيلة بن عمار رسميًا في 12 أبريل/نيسان العام 1962 وهي تونسية، في احتفال كبير في قصر المرسى. وسيلة بن عمار الثائرة التونسية التي قادت عددًا من عمليات النضال الوطني ضد الاستعمار، حتى ألقي القبض عليها عام 1948 وسجنت.